صرح فريق مرسيدس المشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد أن عطلاً في أسلاك التوصيل في عمود مقود السيارة أدى لانسحاب نيكو روزبرغ من سباق جائزة سنغافورة الكبرى.
واجه روزبرغ مشاكل قبل خروج سيارته للاصطفاف على خط الانطلاق نتيجة عدم عمل أي من أزرار التحكم في مقود سيارته، بما فيها الذراع القابض وأذرع تغيير نسب السرعة، عند محاولته الخروج من مرآب الفريق.
ورغم تمكنه من الوصول إلى خط الانطلاق، لم يتم إيجاد الحلول للمشاكل، واضطر الألماني للانسحاب في المراحل المبكرة من السباق بعد انطلاقه من منطقة الصيانة بسبب مواجهة المزيد من المشاكل.
صرح المدير الرياضي لفريق مرسيدس، توتو وولف، أن مشاكل روزبرغ سببها عمود المقود، ولكن لا توجد أي تفسيرات عن سبب حصول هذه المشاكل.
يشرح وولف ما حصل فيقول: ‘يبدو أنه عطل في إحدى أسلاك التوصيل ضمن عمود المقود، والذي كان يعمل ضمن فترة صلاحيته ولم يكن من المفترض تبديله في وقتٍ قريب’’.
‘‘هذا العطل أدى لتعطّل كافة الأنظمة’’.
‘‘الأمر الوحيد الذي كان يعمل هو عملية اختيار السرعات، كما تمكن روزبرغ من استعادة زر التواصل مع الفريق عن طريق الراديو في وقتٍ لاحق. لم يتمكن من الحصول على طاقة المحرك الهجين، وبالتالي عندما قمنا باستدعاء روزبرغ من أجل تبديل مقود السيارة، لم يتمكن من مغادرة منطقة الصيانة’’.
‘‘الوسيلة الوحيدة لانطلاقة السيارة كانت اختيار السرعة الأولى مع ارتفاع عدد دورات المحرك، في هذا الوقت طلبت من الفريق إيقاف السيارة، إذ من الممكن أن تصبح هذه الطريقة غير آمنة بالنسبة للميكانيكيين المتواجدين بالقرب من السيارة، خصوصاً أولئك المسؤولين عن رفع السيارة’’.
‘‘تأخر بحوالي دقيقة كاملة بحلول ذلك الوقت، مما وضع حداً لسباقه’’.
كما قال وولف بأن فريقه سيقوم بإرسال كافة الأجزاء التي تعطّلت إلى مقرات الفريق في براكلي على الفور من أجل إجراء تحقيقات كاملة ابتداءً من صباح يوم الإثنين.
روزبرغ يعيش أصعب يوم له
قال روزبرغ بأن المشاكل التي واجهها جعلت قيادة السيارة أمراً مستحيلاً، ويعتقد أن هذه الجولة كانت الأصعب بالنسبة له طوال الموسم.
يشرح روزبرغ ما حصل فيقول: ‘‘لم تعمل أي من إعدادات مقود السيارة، لم أتمكن من الحصول على طاقة هجينة، أو حتى نظام التخفيف من قوة الجر ‘دي.أر.أس’’’.
‘‘كانت أذرع تبديل السرعات تعمل نوعاً ما، وهذا كان غريباً بعض الشيء، إذ كانت تقوم بالانتقال سرعتين على التوالي، أي لم يمكنني اختيار السرعات الرابعة والسادسة. كانت عملية القيادة معقدةً للغاية، ولهذا السبب كنت بطيئاً للغاية’’.
‘‘لم يكن توازن المكابح مضبوطاً وفقاً للمعايير الصحيحة ولم أتمكن من الكبح بشكلٍ صحيح، لأنني لم أتمكن من تعديل معايير الضبط’’.
‘‘حتى عندما دخلت إلى منطقة الصيانة، لم أتمكن من تفعيل نظام الحد من السرعة ولم أتمكن من إلغاء اختيار السرعات، لم يكن بإمكاني فعل أي شيء’’.
‘‘كان أعضاء الفريق سيقومون برفع السيارة، وتوجّب عليّ الضغط بأقصى ما لديّ على دواسة الخانق من أجل ضمان التحلي بسرعة عالية بحيث أتمكن من الانطلاق عندما يقومون بإنزال السيارة على الأرض، وهذا كان خطيراً للغاية’’.
‘‘كل ذلك حصل معي في يومٍ واحد، وببساطة كان هذا أصعب يوم لي في هذا الموسم حتى الآن’’.