هل سيؤدي منع استخدام النفق الهوائي والتطوير الانسيابي إلى فقدان سلسلة الفومورلا 3 الأوروبية إلى جوهرها وميزتها أم أنه سيحميها من نفسها؟ يعطي ماركوس سيمونز رأيه حيال هذه الموضوع.
سعى المدير التقني المنتدب لسلسلة الفورمولا 3 الأوروبية روبيرت ماس إلى تشكيل قوانين الموسم المقبل للبطولة دون المساومة على ميزتها التسويقية، وذلك عبر إيجاد طرق للتقليل من التكلفة.
لكن ببساطة، النجاح الذي حققته الفورمولا 3 خلال العقود الماضية كان على أساس وضع السائقين تحت العمل التطويري والهندسة المتقدمة لتحضيرهم بشكل أفضل من أي بطولة أخرى لكي يدخلوا منافسات الفورمولا 1.
وقال مندوب الاتحاد الدولي للسيارات أحادية المقعد فريدريك بيرتراند: “الهدف الذي أردنا أن نحققه مع روبيرت هو حماية جوهر البطولة، لذا علينا أن نجد مناطقاً لكي نحافظ على حريتها”.
واكتشف ماس خلال عمله على الحزمة الانسيابية الجديدة العديد من الخيارات التي تمكّن الفرق من تجربتها، إلا أنها فقط ستكون كلها عبارة عن قطع نموذجية من دالارا.
وإضافةً إلى ذلك، سيبقى تطوير أنظمة التعليق ومصدات الصدمات حرّاً نسبياً.
لذا هل ستكون هذه البطولة عبارة عن نسخة “رباعية المحركات” من سلسلة جي بي 3، لكن هل ستكون ناجحة؟
تحدث أحد الفرق لموقع أوتوسبورت هذا الأسبوع، والذي يخطط للعودة للمشاركة الكاملة في السلسلة في موسم 2017 بعد عدم مشاركته هذه السنة، وأعرب عن فرحته الكبيرة حيال القوانين الجديدة.
وعَلِمنا أيضاً أن الفرق السبعة كلها تعهدت للاتحاد الدولي للسيارات أنها ستشارك في البطولة السنة المقبلة.
هذه أخبار جيدة بالنسبة للاتحاد الدولي، والذي يأمل بزيادة عدد السيارات على شبكة الانطلاق من 20-21 سيارة إلى 26-28 سيارة، برغم أنها لا ترغب بالعودة إلى شبكة الانطلاق المكونة من 35 سيارة والتي كانت في موسم 2015.
وفيما يتعلق بمؤهلات السائق، فمن المشجع قول بيرتراند إنهم “ربما يريدون فرض قيود قليلة في عدة نقاط، إلا أنهم لن يرتكبوا الأخطاء نفسها مع الإفراط بفرض القيود”.
هذا أتى بعد أن تم منع السائقين من الانتقال مباشرة من الكارتينغ إلى الفورمولا 3 الأوروبية في موسم 2016، وتم فرض قيود على السائق بالمشاركة في السلسلة لثلاثة مواسم كحد أقصى.
ولا يعني تصريح بيرتراند بالضرورة أنه سيتم استبدال هذه القوانين، لكن على الأقل سيتم تعديلها لموسم 2017.
وجاء الخبر الجيد الآخر لمتابعي البطولة في بريطانيا، حيث أشار مدير التسويق في البطولة والتر ميرتيس أن حلبة سيلفرستون ستعود إلى روزنامة البطولة في موسم 2017 عبر بوابة بطولة التحمل التقليدية التي تجري على الحلبة.
وقال ميرتيس: “سيلفرستون مهمة بالنسبة لي وبالنسبة للفرق”.
وفي الوقت نفسه، مع إمكانية أن تغدو السلسلة بطولة عالم، على الأقل في المستقبل القريب.
يفكر كل من ميرتيس والاتحاد الدولي للسيارات بالتوسع خارج أوروبا، ويدركون أن البطولة ستحتاج لرعاة لكي يتمكنوا من تغطية الأمور اللوجستية، لكي لا تجعل من هذه السباقات مكلفة بشكل كبير للفرق.
أما للموسم المقبل، فمن المتوقع أن البطولة ستمتد على 10 أو 11 جولة على الأقل.
ويؤمل أن تكون هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح من دون تشويه معالم البطولة، والتي تعد البطولة الأنقى من بين بطولات الأحادية المقعد خارج نطاق الفورمولا 3.
ورغم أن هذه التغييرات تحتاج لـ 12 شهر كي يتم تنفيذها، إلا أنها إشارة جيدة من الاتحاد الدولي للسيارات ومنظمة سباقات السيارات السياحية العالمية “أي تي آر” [حيث يُعتبر الجسم التنظيمي للفورمولا 3 “أف 3 في” والتابع لميرتيس جزءاً من هذه المنظمة، والمسؤولة عن تنظيم بطولة السيارات السياحية الألمانية “دي تي أم”] في تنمية هذه البطولة، بعد عدم الرضا الذي ظهر حول مجريات موسم 2015 وموسم 2016 الحالي، والأخبار الجيدة هي أن البطولة تتحضر للاعتراف بإخطائها.
ويبدو أنه سيكون هنالك تعاون أكبر بين المنظمين والمنافسين، وبدأت فعلاً اللقاءات بين الاتحاد الدولي ومدراء الفرق، حيث كانت تُعقد هذه الاجتماعات بشكل منتظم في نهايات الأسبوع خلال السباقات من جولة باو في أيار/ مايو الماضي.
وطلب الاتحاد الدولي من الفرق انتداب اثنين من أعضائها لكي يقدموا اهتمامات الفرق ويمثلوها في اجتماع مجموعة العمل الرياضية هذا الأسبوع، وهذا يدل على وجود أجواء حوار إيجابية في البطولة.
ولا تنسوا أن هذه الفرق، الفرق الستة التي تنافست في جولة زاندفورت الهولندية في تموز/ يوليو الماضي، تواجدت في المراكز السبعة الأولي في السباق.
هذا يوضح وجهة نظر بيرتراند، حيث أن تصور سيطرة الفرق القنية على البطولة، هو مجرد تصور فقط.