بعد انتظاره لما يُقارب الثّلاثة ساعات، تمكّن دانيل ريكاردو من قيادة سيّارة ريد بُل الجديدة لنصف لفّة قبل أن تتوقّف السيارة عن العمل على حلبة خيريز.
يُحلّل الخبير التّقني لأوتوسبورت، غاري آندرسون، المشاكل الّتي يُعاني منها أبطال العالم.
لم يُعرف حتّى الآن سبب توقّف السيارة، ولكنّ هذا أمرٌ مقلق لفريق ريد بُل نظراً لأنّ السيارة الجديدة لم تُكمل سوى 11 لفّة في يومين ونصف على انطلاقة التجارب الشتوية على حلبة خيريز الاسبانيّة.
ولكنّ الإشاعات التّقنيّة تدلّ على أنّ رينو ليست راضية عن طريقة توضّع أجهزة التّحكّم الالكترونيّة داخل سيارة ريد بُل الجديدة لعام 2014.
وفي الوقت الّذي يبقى فيه هذا الأمر مجرّد إشاعة، كان فريق ريد بُل صاحب أقلّ عددٍ من اللفات مُقارنةً بجميع الفرق الّتي تمكّنت من الخروج إلى الحلبة، وبالتّالي من الواضح أنّ الأمور ليست على ما يرام.
تغيير توضّع هذه الأنظمة ليس أمراً سهلاً، ويعود سبب ذلك لعدم وجود مساحة كافية في السيارة تسمح إعادة التّوضّع، الأمر الّذي يعني أنّه على فريق ريد بُل حل المُشكلة بشكلٍ جذريّ عن طريق إعادة خلق مساحات فارغة في السّيارة عن طريق إجراء إصلاحات في تصميم السيارة.
سيبذل العاملون في الفريق مجهوداً جبّاراً قبل الوصول إلى البحرين، بالإضافة لمشاكل رينو المُتعدّدة حيث أنّ جميع الفرق الّتي تتزوّد بالمحركات الفرنسيّة تُعاني لإكمال لفّتين متواصلتين على التوالي.
منذ بداية التّجارب الشتوية، وحتّى الآن بعد مُضي يومان ونصف اليوم، تمكّنت فرق ريد بُل، كاترهام، وتورو روسّو من إكمال 68 لفّة مجتعمةً حتّى الساعة 12:30 حسب التوقيت المحلي.
لا تُصابوا بالذّعر!
قام فريق ريد بُل حتّى الآن بتضييع ما يُقارب ربع الفترة المُتاحة من التجارب الشّتوية، ولكن عند وجود مشاكل مماثلة فإنّ عدم الإصابة بالذّعر أمرٌ أساسيّ.
يملك الفريق فرصة وحيدة لإصلاح كافّة المشاكل في الوقت المُحدّد، وبالتّالي تحديد هذه المشاكل هو العامل الأساسيّ حاليّاً، فهم أسباب الأعطال والتركيز على إيجاد كافّة الحلول المُلائمة لأنّ عدم إنجاز العمل بأكمله سيكون مُكلفاً للغاية.
في هذا الوقت تظهر ملامح الإدارة الفعّالة، حيث أنّه سيصعب على جميع العاملين التّركيز في عملهم.
يفصلنا أسبوعان كاملان على بداية تجارب البحرين الشّتوية، ومع تمتّعهم بالطاقم الفني الخبير والمصادر والمراجع الفعّالة، بإمكان ريد بُل ورينو إيجاد الحلول لجميع مشاكلهم بالتّعاون.
لا تستبعدوا ريد بُل عن دائرة المنافسة
أشكّ أن يقوم أيّ فريق باستغلال أقصى طاقات سيّارته الجديدة في تجارب خيريز، حيث تبقى الأولويّة هي إكمال أكبر قدر ممكن من اللفات.
ويتضمّن هذا الأمر عدم استخلاص 15000 دورة في الدقيقة. في الواقع، تشير المصادر المُطلّعة في خيريز أنّ أقصى عدد دورات من المحرك لفريق مرسيدس بلغ 13000 دورة في الدقيقة، وأنّ العدد أعلى بقليل عند فريق فيراري.
لم يتمّ بناء مدينة روما في يومٍ واحد، ولكن من دون شك يواجه فريق ريد بُل بالإضافة لرينو أوقاتاً أصعب من الفرق الأخرى، ولا يُعتبر هذا الأمر جيّداً بالتأكيد.
ولكنّني لن أقوم باستبعادهم عن دائرة المنافسة في الجولة الأولى في استراليا حتّى الآن، حيث ما زال بإمكانهم إكمال جميع الإصلاحات وإيجاد جميع الحلول في الوقت المُحدّد.