قام مراسل موقع أوتوسبورت، الصحفي الروسي غريغوري غوليشيف، برحلةٍ طويلة لجنوب البلاد من أجل حضور أول اجتماع سباق في أول حلبة مخصصة لاستضافة سباقات من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد في روسيا. إليكم ما الذي توصّل إليه…
تمّ افتتاح حلبة سوتشي، التي ستشهد استضافة جائزة روسيا الكبرى في نسختها الأولى الشهر المقبل، بشكلٍ رسمي الأسبوع الماضي.
إذ استضافت الحلبة الجولة ما قبل الأخيرة من سلسلة السيارات السياحية الروسية الأكثر شهرةً، ولم تواجه الحلبة أي مشاكل خلال مجريات هذه الجولة.
مساء يوم الأربعاء، قامت الفرق بإنشاء منطقة بدلية لوضع آلياتهم، لأن منطقة الصيانة كانت مبللة بسبب دهنها بالطلاء مؤخراً وبالتالي كان من غير الممكن استضافتها للفرق.
قام طاقم الحلبة ببذل مجهود كبير من أجل توفير الكهرباء والانترنت لمنطقة تواجد الفرق إضافةً للمركز الإعلامي.
في ما يتعلق بالحلبة بحد ذاتها، يجب إنجاز بضعة أمور إضافية، إذ أن كل منشأة ضخمة في الحلبة تحتوي على بعض المهام الإضافية التي لم يتم إنجازها، رغم أن كافة هذه الأمور الإضافية مجرد تفاصيل بسيطة.
حصص التجارب الأولى على الحلبة شهدت هطول أمطار غزيرة، تأخيرات، والعديد من الحوادث، خصوصاً عند المنعطف الأول الأيمن.
ومع تحسن الأحوال الجوية، كان بالإمكان تنفيذ الأمور وفقاً لمواعيدها المحددة، وأشاد السائقون المحليون بطبيعة الحلبة السريعة.
إذ صرّح السائق الذي شارك في بطولة العالم للسيارات السياحية سابقاً، آليكسي دودوكالو: ‘‘مع أخذ السيارة التي كنت أقودها بعين الاعتبار، لا توجد ميّزات محددة تتمتّع بها الحلبة’’.
‘‘هي من دون شك حلبة تعتمد على المحرك، إذ أنه سيلعب دوراً كبيراً. كافة المقاطع هامّة للغاية على هذه الحلبة، ولا توجد منعطفات محددة بإمكانها التأثير بشكلٍ كبير على زمن اللفة’’.
‘‘معظم المنعطفات تبدو متشابهة بعض الشيء. لا توجد منعطفات ستحبس أنفاس المشاهدين، مثل منعطف ماندارين في ماكاو، أو منعطف أسكاري المزدوج في مونزا’’.
‘‘هناك أمر مميز هو أن طبيعة الحلبة الواسعة تتيح للسائقين اختيار مسارات مختلفة عند دخول المنعطفات’’.
تتمتّع حلبة سوتشي التي بنيت على حقولٍ زراعية سابقة بطبيعةٍ مختلفة لبقية حلبات بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.
تعتبر منطقة تواجد الفرق ضيقةً بعض الشيء، مقارنةً بحلبات البحرين أو شنغهاي، ومن المستبعد أن نرى أي شاحنة من شاحنات الفرق مركونة في هذه المنطقة.
هناك تعامل حذر، من ناحية الأمان، عند الدخول إلى الحلبة. إذ يتم اتخاذ إجراءات أمنية مشابهة لتلك المتبعة في المطارات، من أجهزة كشف المعادن عند مدخل الحلبة، لوجود الازدحام عند كل نقطة دخول.
من ناحيةٍ أخرى، ستستفيد هذه الحلبة بشكلٍ كبير من موقعها، الطقس الذي تتمتع به (رغم أننا لم نكن محظوظين لهطول الأمطار!) إضافةً للبنى التحتية المميزة لسوتشي.
الحلبة تبدو مذهلةً في الظلام، ولهذا السبب هناك شائعات تحوم حول إمكانية جعل هذا السباق سباقاً ليلياً في المستقبل.
تؤكد لجنة تنظيم حلبة سوتشي أن كافة الأمور التي يجب حلّها ستكون جاهزة بحلول موعد الجائزة الكبرى، ويعتقد الخبراء أن الاستقبال الحار لرياضة المحركات من قِبل المشجعين قد يُغير من مصير هذه الحلبة إلى الأبد.
هناك شائعات تؤكد أنه وفي حال كانت جائزة روسيا الكبرى ناجحة، ستصبح هذه الحلبة حلبة استضافة بطولات دائمة تعمل على مدار العام.