يعتقد بطل العالم السابق في الفورمولا واحد آلان بروست أنه على فريق مرسيدس توخي أقصى درجات الحذر في طريقة معالجة أي توتر يحدث بين المنافسين على اللقب نيكو روزبرغ ولويس هاميلتون.
وكان التوتر قد ظهر بين الثنائي خلال السباقات الأخيرة، بعد أن أثار هاميلتون غضب روزبرغ عندما رفض الامتثال لتعليماتت الفريق بالسماح له بتجاوزه خلال المراحل الأخيرة من سباق المجر.
من ناحيته أُنّب نيكو روزبرغ لاحتكاكه بهاميلتون في اللفة الثانية من السباق الذي تلى في بلجيكا ما تسبب بانثقاب إطار سيارة الأخير.
وأعلن بطل العالم أربع مرات بروست، الذي بدأت منافسته القاسية مع آيرتون سينا عندما كانا زميلان في فريق ماكلارين في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، أن مرسيدس تخاطر بعدم استقرار فريقها في حال استمرت بالمبالغة بردات الفعل تجاه أية لحظات توتر في المعركة على الفوز باللقب.
وقال بروست لـ أوتوسبورت: “لا أعتقد أن الفريق قام بالأمور بطريقة صحيحة بنسبة مئة بالمئة”.
“وحادثة سبا هي خير مثال على ما قد يحدث، وأدرك هذا الوضع جيداً”.
“وعليهم القيام بردة فعل بما يتعلق بواقع ما يحدث وليس ما له علاقة بالنتائج”.
“كما أن النتيجة كانت قاسية جداً. لقد خسروا سباقاً ما كان يجب أن يخسروه، وكان الأمر قاسياً جداً على لويس”.
“هذه هي النتيجة. لكن الواقع ليس بشيء. إنه مجرد سوء تقدير”.
“ولا يمكنك القيام بذلك عمداً، لأنك تخاطر بكسر جناح السيارة من دون أن تتسبب بثقب إطار سيارة منافسك”.
“ما قرأته كان من الغباء، ‘لقد قام بذلك عمداً‘. من المستحيل القيام بذلك”.
“لكنهم [الفريق] بالغوا بردة فعلهم، لذا بالغ الجميع بردة فعله. وهذا هو خطر هذا الوضع”.
“وفي أحيان كثيرة، لم يأتِ ذلك من السائقين نفسهم، بل من الخارج، وكنت متفاجئاً جداً بأن [رئيس قسم رياضة المحركات في مرسيدس] توتو [وولف] ونيكي [لاودا] كادا يهاجمان نيكو .
“يمكن لذلك أن يزعزع من الاستقرار في الفريق”.
“وبرأيي، لم يرتكبوا أية أخطاء لغاية الآن. لكن الأمور ستكون أصعب”.
يمكن للسائقان أن يتصالحا
ويعتقد بروست أنه يمكن للعلاقة بين روزبرغ وهاميلتون أن تجتاز التوتر الناتج عن المنافسة على الفوز باللقب، طالما أن الفريق يدير الوضع بالطريقة الصحيحة.
وأضاف بروست: “أعتقد أنه بوسعهم أن يكونوا بخير، فالأمر الأهم هو الفريق. ولا يجب أن يصدروا أي حكم واضح، ومن ثم على الفريق أن يبقى عادلاً مع الاثنين”.
“ويخلق من هم خارجاً المشاكل، يمكن أن يكونوا الأصدقاء، المدراء ووسائل الإعلام، وبالتأكيد الأمر حساس جداً، لكني أعتقد أنه بوسعهم أن يكونوا بخير”.