جاء شطب نتيجة سيارتي فريق ريد بُل من الحصة التأهيلية لجائزة أبوظبي الكبرى بسبب تصميم شرائح الجناح الأمامي للسيارة لتنحني تحت الضغوطات الانسيابية ليعيد مسألة إنحناء الأجنحة المرنة في الفورمولا واحد.
وجاء إعلان الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” عن إقصاء السائقين سيباستيان فيتيل ودانيال ريكياردو مقتضباً ولم يتم نشر تفاصيل دقيقة للجزء المرن.
لكن الاتحاد الدولي أعلن أن الشرائح هي الجزء المخالف للقوانين.
وتشكل هذه الشرائح الجزء الخلفي للجناح الأمامي، وتؤلف عادةً المنطقة التي يتم تعديلها (كما في الصورة أعلاه).
وهناك أكثر من قانون تقني يمكن تطبيقه على الأجنحة الأمامية.
وتنص المادة رقم 3.15 من القوانين التقنية للفورمولا واحد أن جسم السيارة يجب أن يكون صلباً وغير متحرّك نسبة لباقي جسم السيارة.
وفي حال لم يكن أي جزء صلباً جداً، يتم تطبيق مادة أخرى من القانون ويتم إجراء بعض الاختبارات في بعض النواحي.
وتشمل المادة رقم 3.17 عدة تفاصيل لاختبارات الانحناء، لكن تشمل هذه المادة الجناح الأمامي فقط ولا تأثير لها في شرائح الجناح.
وتنص القوانين في المادة رقم 3.17.8 أنه وبهدف الحرص على احترام متطلبات المادة رقم 3.15، يُسمح الاتحاد الدولي بإجراء أي اختبارات بإصافة الأوزان لاكتشاف ما إذا كان أي جزء من جسم السيارة الذي يبدو أنه قد يتحرك (أو ينحني) عند تحرك السيارة.
في حال انحناء الأجنحة الأمامية على السرعات العالية، المكسب الأكبر هو تراجع مركز الضغط إلى الخلف.
ويمكن تحقيق هذه المرونة بطرق عديدة، وأولها انحناء أجزاء الهيكل المصنوعة من الألياف الكربونية.
ويعني ذلك أنها يجب أن تنجح في أي اختبار من الاتحاد الدولي، ومن ثم تنحني على أوزان تفوق تلك المستخدمة عندما تم تفقدها.
والأمر الثاني، يمكن أن يكون الانحناء ميكانيكياً، ما يعني أنه يتم إضافة نابض لمنع الانحناء.
وأعلن فريق ريد بُل عن تقبله لقرار الاتحاد الدولي، لكنه أوضح أن فرقاً أخرى خالفت القوانين في الطريقة نفسها التي فعل بها هو ذلك.
إجراء تحليل على السيارة عندما تكون على الحلبة أمر صعب. والصور المأخوذة من الكاميرات المنتشرة على جانب المسار هي الطريقة الأفضل لرؤية الانحناء، لكن لا يمكن رؤية الجناح الأمامي بشكل واضح بسبب الإطارات وأجهزة التعليق الأمامية.
والكاميرا المثبتة بأنف السيارة أفضل لإجراء تحليل مماثل. وأظهرت هذه الكامبرا انحناء الشرائح في جناح سيارة فريق ويليامز الأمامية نزولاً، لكن يبدو أنها كانت قانونية للاتحاد الدولي.
وخلال الحصة التأهيلية، أظهرتت الإعادات البطيئة اهتزاز الأجنحة الأمامية، وعندما كانت السيارة تمر على الحفف الجانبية للمسار، كان الجناح الأمامي يصطدم بالأرض متسبباً بتصاعد الشرارات.
لا يمكن تفادي هذه الاهتزازات القصيرة، وليست كافية لبرهنة أن الفريق يستفيد من مرونة الجناح الأمامي.
وأظهرت الصور الملتقطة في نهاية الخط الخلفي قبل نقطة الكبح انحناءً في الأجنحة الأمامية للسيارات.
لكن الزاوية لالتقاط الصورة ليست دائماً نفسها، ويمكن خداع العين عند رؤية الأجنحة الأمامية.
وعلى فريق ريد بُل الآن تغيير أو تعديل الأجنحة الأمامية قبل انطلاق السباق.