الخبير التّقني لموقع أوتوسبورت كريغ سكاربُروه يشرح الأسباب الّتي دفعت فريق لوتس للتفكير بنابي فريق لوتس حيث يتألف أنف السّيارة من محورين يشبه كل منهما النّاب والمّقدّمة المميّزة.
المظهر الخارجي لأنف سيّارات الفورمولا واحد لموسم 2014 شكّل محوراً لجميع الأحاديث قبل بداية الموسم. ولكن فريق لوتس أعاد انتعاش هذه الأحاديث عندما قام بنشر صورة مُصممّة على الحواسب لسيّارته الجديدة ‘‘إي 22’’، والتي تمتاز بفلسفة تصميم مختلفة بشكلٍ كبير.
حيث أفادت مصادرٌ مطّلعة لأوتوسبورت بأنّ الـ‘‘نابين’’ الموجودين في مقدّمة السّيارة شكّلا مشكلةً للفريق في اجتياز اختبارات التّصادم.
ولكن تمّ التّغلب على جميع هذا المشاكل وسيتمكّن فريق لوتس من المُشاركة في التّجارب الشّتوية الثّانية على حلبة البحرين.
تُجبر القوانين جميع المُصنّعين على وجود مقدّمة وحيدة في أنف السّيارة، متوضّعة بشكلٍ مُتقدّم أكثر من السّابق وعلى ارتفاع منخفض كثيراً مقارنةً بالأعوام الماضية وبمقطع تقاطعي ذو طولٍ أدنى. جميع تلك التّغيرات جاءت اعتماداً على معايير جديدة لضمان سلامة السّيارات والسّائقين.
جميع السّيارات الأخرى، والّتي تمّ الكشف عنها، امتازت بوجود مقدّمة سيّارة أُطلق عليها ’’آكل النّمل‘‘، حيث كانت مُقدّمة الأنف على شكل امتداد لما يشبه الاصبع.
بينما يأتي حلّ فريق لوتس ذو المِحور المُزدوج مخالفاً لتلك الفلسفة، حيث يستغل جميع الثّغرات في القوانين بأكبر شكلٍ ممكن.
ومن أجل تحقيق شرط وجود مقدّمة وحيدة لأنف السّيارة، يمتاز النّابان بطولان مختلفان، حيث أنّ النّاب الأطول يُشكّل مقدّمة السّيارة الوحيدة والإجباريّة ليحقّق القوانين، بينما النّاب الآخر قصيرٌ بما فيه الكفاية لكي يستبعد من كونه جزءً من مقدّمة السّيارة ليتمّ بذلك تفادي القوانين.
هذا الأمر يترك كل ناب ليمثّل بنية تصادم، وبالتّالي فإنّ كل عمودٍ يقوم بربط أنف السّيارة بالجناح الأمامي سوف يصبح أيضاً بمثابة موجّه للانعطاف حيث أنّ الجزء الخلفي من السّيارة أضيق بكثير من العام الماضي.
هذا يعني أنّ بنية المُقدّمة الوحيدة الّتي لا يمكن التّهرب منها أصبحت متعدّدة الوظائف.
من المُحتمل أن يمثّل هذا التصميم مساحةً مقطعيّة أكبر في وجه تدفّق الهواء، ولكنّ الإعاقة النّاجمة عن قوانين وجود مقدّمة وحيدة ستتوضّع في أفضل مكانٍ ممكن.