الصور ثلاثيّة الأبعاد الخاصة بسيارة فريق لوتس الجديدة ‘إي 23’ والتي ستشارك في موسم 2015 من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد تسمح لنا بأخذ بعض الملاحظات والتحليلات حول تصميم هذه السيارة.
سيتم تقييم كل السيارات الجديدة اعتماداً على شكل مقدمة السيارة وذلك نظراً للقوانين التقنية الجديدة التي تخص هذا المجال. قام فريق لوتس بتطوير المقدمة التي اختبرها في عدّةِ تجاربٍ من جولات الموسم الفائت، ليتم اعتماد مقدمة سيارة قصيرة وضيّقة.
وبدلاً من اعتماد تصميم يشبه الإبهام لمقدمة السيارة، هناك عتبة أسفل الحافة الأمامية، وهو تصميمٌ مشابهٌ اعتمده فريق لوتس في عامَي 2009 و2010 عندما كان يُعرف باسم فريق رينو.
هذا يعني أن المقطعين العرضيين اللذين تنص عليهما القوانين الجديدة أصبحا بأضيق أبعاد وأعلى توضع ممكن، من أجل السماح بتدفق مثالي للهواء أسفل مقدمة السيارة.
> مزيد من صور سيارة فريق لوتس الجديدة في معرض الصور
من المفترض أن تعمل هذه البنية بتعاونٍ مع الجناح الأمامي من أجل زيادة نسبة الارتكازية.
ورغم أن القوانين التقنية الخاصة بمقدمة السيارة موضوعة بحيث تدفع المُصممين لاعتماد انحناء انسيابي للجزء الأمامي من الهيكل، إلا أن فريق لوتس اختار طريقاً مختلفاً وقرر اعتماد تصميم مسطّح لقمّة الهيكل.
يمكن ملاحظة ارتفاع الهيكل بشكلٍ واضحٍ عبر توضّع أذرعة أنظمة التعليق الأمامي في منطقةٍ منخفضة، إذ أن الذراع العليا وذراع الشد لا تتوضعان في منطقةٍ مرتفعةٍ كما رأينا في تصميم سيارة فريق ويليامز. الحاجة لزيادة التماسك الميكانيكي في مقدمة السيارة هي التي دفعت فريق لوتس لاعتماد هذا التصميم.
وباستثناء مقدمة السيارة الجديدة كلياً، فإن الفتحات في أعلى مقصورة القيادة تلفت النظر بشكلٍ كبير: إذ أُضيفت فتحتان على فتحة تمرير الهواء التقليدية.
إن شكّل غطاء المحرك في مؤخرة السيارة يشير إلى احتمالية إدخال هذه الفتحات للهواء إلى مبرّدات الزيوت التي تتوضع خلف المحرك، وهو تصميمٌ اعتمده فريق تورو روسو العام الماضي، وكان من المقرر أن يستخدمه فريق ماروسيا في الموسم الجديد.
في الواقع، فإن فريق لوتس امتلك بنيةً أساسيةً من أجل توضّع هذه الفتحات الإضافية أعلى مقصورة القيادة في المراحل الأخيرة من موسم العام الماضي، إلا أن الفريق لم يقم باختبار هذه الفتحات.
توضّع المبرّدات بهذه الطريقة يُعطي إمكانيةً لجعل الفتحات الجانبية للسيارة أصغر، علماً أن جسم السيارة يبدو ضخماً نسبياً ويتميّز بوجود فتحتين كبيرتين في مؤخرة السيارة بشكلٍ مشابهٍ لتصميم سيارة ماكلارين للعام الماضي.
هذه الفتحات المتواجدة في مؤخرة السيارة، وبالتنسيق مع الفتحات أعلى مقصورة القيادة، تجعل القسم السفلي من الفتحات الجانبية أضيق، ما يؤدي لتحسين آلية تدفق الهواء نحو موزع الهواء الخلفي، وبالتالي زيادة نسبة الارتكازية.
انتقل فريق لوتس العام الحالي للتزود بمحركات مرسيدس، وهي المرة الأولى للفريق الذي كان يتزوّد بمحركات رينو منذ عام 1994، عندما كان الفريق يُعرف باسم بينيتون.
استخدام محركات مرسيدس سيعطي فريق لوتس أفضليةً ملحوظةً في الأداء مقارنةً بعام 2014، والذي كان عاماً كارثياً للفريق المتمركز في مدينة إنستون البريطانية.