تتجّه جميع الأنظار هذا الأسبوع الى حلبة خيريز الإسبانيّة حيث من المُقرّر أن تختبر فرق الفورمولا واحد سياراتها الجديدة في ظلّ تحديّات كبيرة لم تشهدها ساحة البطولة خلال السنوات الأخيرة.
وإعتادت الفرق على إجراء إختبارات هادئة في الأعوام السابقة بفضل تجميد العمل على المُحركات، فضلاً عن إستقرار القوانين التي كانت ثابتة نسبيًّا منذ العام 2009، إذ كان بإمكان الفرق إجراء عدد كبير من الكيلومترات من دون مشاكل كبيرة تُذكر.
ولكن القصّة ستكون مُختلفة هذا العام حيث ستُركّز الفرق خلال تجارب خيريز على فهم عمل المُحركات الجديدة.
الأداء ليس أولويّة
قال المُدير التنفيذي (التقني) في مرسيدس بادي لوي لأوتوسبورت ’’سيتركّز العمل في خيريز على المُحركات الجديدة والأنظمة الجديدة، بدلاً من التركيز بشكل كبير على هيكل السيارات أو ديناميكيتها وعمل الإطارات‘‘.
وأضاف ’’ما نُريد القيام به في خيريز هو فهم ما إذا كانت الحزمة الأساسيّة من أنظمة توليد الطاقة تعمل بنجاح. ولذلك، سنقوم ببرامج مُختلفة عبر إختبار السيارة على مسافات قصيرة وطويلة، وإختبار الأنظمة الداخليّة للسيارة للتأكّد بأننا في مأمن من أيّ مشاكل جوهريّة‘‘.
وستقوم مصانع المُحركات: مرسيدس، فيراري ورينو بإختبار مُحركاتها الجديدة لأوّل مرة على السيارات الجديدة في خيريز، إذ ستكون السيارات مُزوّدة بأنظمة لإستعادة الطاقة (إرس) قد تُعطيها قوة حصانيّة لحدود الـ160 حصان.
’’ستكون هذه إختباراتنا الأولى للمُحركات الجديدة تمامًا‘‘ قال مُدير قسم الأداء في شركة مرسيدس أندي كويل، مُضيفًا ’’لذا، فإنّ المُحرك، ناقل الحركة، إرس، أنظمة التبريد، والكثير من الإلكترونيات ستكون أكثر تعقيدًا من ذي قبل‘‘.
وأكمل ’’لذا، فإذا كانت الموثوقيّة هي نفسها على غرار العام الماضي، فإنها ستكون مفاجأة كبيرة‘‘.
وإختتم ’’نحن لسنا ذاهبون لهُناك مع نيّة حدوث مشاكل، ولكن السبب للقيام بهذه الإختبارات هو إصلاح جميع المنافذ قبل التوجّه للسباق الأوّل‘‘.
المزيد من الأعلام الحمراء
من المُتوقّع أن تزيد نسبة الإعلام الحمراء خلال التجارب الشتّوية، إذ لن يكون من السهل جدًا التعامل مع السيارات الجديدة التي ستكون مُزوّدة بعلب تروس من ثماني سُرعات للتعامل مع عزم دوران المُحرك.
’’سيكون هُناك الكثير من الأعلام الحمراء، وأستطيع تأكيد ذلك‘‘ قال لوي، ثم تابع ’’نحنُ نعمل بأقصى ما في وسنا للتأكّد بأنّنا لن نتعرّض للكثير من الأعلام الحمراء كالفرق الأخرى‘‘.
وأضاف ’’نأمل في الحصول على أيام جيدة من الإختبارات في خيريز، ولكن حتمًا التقدّم سيكون أبطأ ممّا كان عليه الحال في السنوات الأخيرة في التجارب الأولى‘‘.
من جهاز المُحاكاة الى الحلبة
سيُطلق نظام الإرس شكلان من أشكال الطاقة: الطاقة الناتجة عن عمليّة الكبح كما كان عليه الحال مع أنظمة إستعادة الطاقة الحركيّة (كيرز) المُستخدمة في 2009 وبين عامي 2011 و2013. والطاقة الحراريّة الناتجة من التوربو.
وكيفيّة فهم سُبل إستخدام هذه الطاقة، والتي سيتّم التحكّم بها من حائط الصيانة بدلاً من ضغط السائقين على الأزرار، ستكون مُفتاح النجاح في السباقات لعام 2014.
’’سيكون هذا الشيء مُثيرًا للإهتمام بوجود السيارات على أرض الحلبة عوضًا عن جهاز المُحاكاة‘‘ قال كويل، ثم تابع قائلاً ’’وهو أمر مُختلفة تمامًا. لقد وضعنا الكثير من الجهد في فهم أفضل التكنولوجيات لتحسين أداء السيارة‘‘.