تعود التجارب الشتوية للفورمولا واحد لتطل هذه المرة من حلبة صخير البحرينية يوم الأربعاء، وبالطبع جميع الأنظار متوجهة نحو فريق ريد بُل والفرق المزوّدة بمحركات رينو.
كانت التجارب الشتوية الأولى التي إستضافتها حلبة خيريز الإسبانية، بمثابة الكارثة لمصنّع المحركات الفرنسي رينو الذي توعّد بإجراء العديد من التغييرات في أجزاء المحرك والبرامج الإلكترونية على أمل أن تتمكن الفرق الأربع المزودة بمحركات رينو من الدوران لعدد مقبول من الأميال في تجارب البحرين.
تظهر سيارة فريق لوتس “إي 22” إلى العلن للمرة الأولى بعد أن قام الفريق بتجربة السيارة في يومين إستعراضيين قاطعاً مسافة 100 كم على حلبة خيريز، كما أن فريق ريد بُل هو أقل فريق قطع مسافة أميال.
كل هذه الأمور تجعل من هذا الأسبوع مصيرياً بالنسبة لآمال فريق ريد بُل بالدفاع عن لقبه، إذ تنتهي فترة التطوير والتجانس بين السيارة والمحرك في التاسع والعشرين من شهر شباط / فبراير، الوقت ينفذ أمام محاولتهم حل مشاكلهم.
لكن رئيس عمليات الحلبات في رينو ريمي تافين واثق من أن العمل الذي تم إنجازه بعيداً عن الحلبة كان فعّالاً.
وعند سؤال أوتوسبورت عن التسهيلات التي تؤمنها خرائط رينو للمحركات أجاب تافين: “لا أعتقد بأننا فوتنا أية تسهيلات لمحاولة العمل في أفضل طريقة تخولنا العثور على المشاكل وحلّها”.
“ليس الأمر كاننا نعاني من مشاكل صغيرة، واجهنا مشكلتين أو ثلاث كبار، وتمكنا من حلّها الآن، ولهذا السبب أتكلم عن أجزاء المحرّك والبرامح الإلكترونية”.
“أجزاء المحرك في أتم الجاهزية، لكن لدينا الكثير من العمل على البرامج الإلكترونية ومعايير الضبط”.
“هذه هي المنطقة الأساس التي نعمل عليها ونملك جميع التسهيلات للقيام بذلك. إنها مسألة وقت”.
تحديثات آتية
شاركت العديد من الفرق في تجارب خيريز في سيارات مشابهة للمواصفات التي تم إطلاق السيارة فيها، وكان هدفهم الأساس تسجيل عدد كبير من الأميال.
من المتوقع أن يكون هناك الكثير من التحديثات على منطقة الجانح الأمامي في البحرين بما أن العديد من الفرق شاركت بمواصفات مشابهة لتلك التي إستعانوا بها في موسم 2013.
مع وجود جوانح أمامية أضيق من سابقاتها بـ 150 مم، من المتوقع أن تشهد تلك الفرق المزيد من الغييرات الجوهرية”.
على سبيل المثال، أعلن فريق ساوبر بأنه سيستخدم حزمة من التعديلات تحاكي حزمة التعديلات المخصصة للسباق الأسترالي، ويستخدم جناحين أمامي وخلفي جديدين إضافة إلى المزيد من التعديلات على جسم السيارة الإنسيابي.
وقال كبير المصممين في الفريق إريك غانديلين: “سنستخدم في البحرين حزمة إنسيابية تحاكي بشكل كبير تلك المستعملة في السباقات، بإستثناء بعض المكونات ربما”.
“إذاً الفكرة هي أن نكون جاهزين على الصعيد التقني ونصل إلى هناك (البحرين) لنبدأ العمل على ناحية التأدية”.
من هو الأسرع؟
ظهر فريق مرسيدس بأنه النجم في تجارب خيريز، ليس بسرعته الظاهرة فقط، بل بسبب جدارة التشغيل التي يتحلى بها المحرّك.
وبشكل قاطع، كان الفريق الوحيد الذي تمكن من إجتياز مسافة تحاكي سباق كامل، بعد تمكن روزبرغ من إجتياز مسافة خمسة لفات أكثر من لفات سباق خيريز التسعة والتسون.
هذا ما يضع الفرق المزودة بمحركات مرسيدس ويليامز، فورس إنديا وماكلارين في موقع جيد لتجارب البحرين في الوت الذي يترقب فيه العالم أية علامة على ترتيب المنافسة المرتقبة.
كما ظهر فريق فيراري بأداء طيب، خاصة فيما يتعلّق بموثوقية المحرك، ما يعني بأنه بإمكان السكوديريا أن تكون أحد أسرع الفرق في البحرين.
أما بالنسبة للفرق المزودة بمحركات رينو، وإن أدّى المحرّك بطريقة جيدة في البحرين، سيكون أمراً جيداً أن نرى سرعة الفرق التي لم تُظهر عن أدائها في خيريز.
تنطلق تجارب البحرين يوم الأربعاء وتنتهي يوم السبت، كما تستضيف مملكة البحرين الجولة الأخيرة من التجارب الشتوية للفورمولا واحد على حلبة صخير من السابع والعشرين من شهر شباط / فبراير حتى الثاني من شهر آذار / مارس.