سيكون عشاق السرعة والتحدي على موعد ابتداءً من الثانية عشر والنصف منتصف يوم الغد مع انطلاقة بطولة قطر الدولية للدراغ ريس الرملي، والتي تجري على شواطئ سيلين الرملية بعد غياب استمر لثلاثة مواسم، وتأتي إستجابة لرغبة ممارسي هذا النوع من التحدي واستكمالاً لمسيرة نادي سباقات السيارات والدراجات النارية، حيث يعج موسمه الحالي بالفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى تلبية متطلبات الشباب وجذبهم على اختلاف هواياتهم للمشاركة وفق أجواء مفعمة بالتنافس والإثارة، وضمن بيئة منظمة وآمنة. حيث سخرت إدارة النادي كافة جهودها وإمكاناتها لضمان الخروج بهذا الحدث الفريد على أعلى مستوى من التنظيم والمنافسة، كما عقدت اللجنة المنظمة للسباق يوم السبت الماضي إجتماعاً برئاسة مدير النادي فهد بهزاد لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات النهائية للحدث الكبير والذي يعد الأقوى على مستوى عربية كما يتم العمل منذ أيام على تجهيز المسار الخاص بهذا السباق وفق المواصفات الدولية حيث يبلغ طوله 300 قدم (91.44 متراً) وهو الطول المعتمد في هذا النوع من السباقات، كما يجري تحضير المرافق المحيطة به لاستقبال الجماهير المتعطشة لهذه المنافسات، كذلك نفذت اللجنة المنظمة حملة إعلانية كبيرة من أجل الترويج لهذا الحدث والذي يتزامن مع الاحتفالات باليوم الوطني للدولة وسط توقعات بمشاركة مجموعة من أمهر المتسابقين في هذه الرياضة من جميع دول الخليج العربي، والهدف هو اجتياز المضمار بأقل زمن ممكن وبالفعل فقد تلقت اللجنة المنظمة للحدث طلبات للمشاركة من كل من الكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وغيرها.
فهد بهزاد: روزنامة العام الحالي تلبي طموحات الشباب
أكد مدير نادي سباق السيارات والدراجات النارية فهد بهزاد أن بطولة قطر الدولية للدراغ ريس الرملي جاءت استجابة لتطلعات وعشاق هذا النوع من السباقات في قطر والخليج العربي، بعد غياب إستمر عدة أعوام، وترجمة حقيقية للشعار الذي رفعه النادي ( معاً نبعد السباقات عن الشوارع ) وأضاف: السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف يكمن في تنويع الأنشطة الرياضية والفعاليات من أجل احتواء جميع المتسابقين على اختلاف نشاطاتهم وهواياتهم. رسالتنا في نادي قطر لسباق السيارات والدراجات النارية كانت ولا زالت دائماً تتمثل بتجسيد رؤية سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني رئيس النادي في خلق بيئة آمنة للشباب من أجل ممارسة هوايتهم بعيداً عن الطرقات، وبحمد الله وبتوجيهات من سعادته تم اعتماد إقامة هذه البطولة مع الاحتفالات باليوم الوطني وقد بدأنا الاستعدادات لها منذ أسابيع واتخذنا مجموعة من الترتيبات لضمان خروجها بأبهى صورة”.
وتابع بهزاد قائلاً: روزنامة الأحداث الرياضية في النادي للموسم الجديد شكلت تحدٍ كبير لكوادر النادي مع مضاعفة عدد الأحداث والأنشطة ونحن مستعدون وبجاهزية عالية لهذا التحدي إذ يزخر موسمنا الحالي 2013/2014 بالعديد من البطولات الرياضية، البعض منها قطع شوطاً كبيراً كبطولة قطر الوطنية للستريت دراغ والتي اختتمت جولتها الثالثة منذ أيام وبطولة قطر الوطنية للدريفت والتي انتهت من جولتها الثانية مطلع الشهر الحالي كذلك انتهت فعاليات الجولة الأولى من بطولة قطر مايل نهاية الشهر الماضي على مدرج مطار الخور، والحمد لله لقد شهدت تلك الفعاليات مشاركات فاقت توقعاتنا وحضوراً جماهيرياً رائعاً وما زال في جعبتنا عدد من البطولات على خط الإنطلاق كبطولة الساند دراغ و وبطولات الاستعراض الحر والبطولة العربية للدراغ ريس ADRL أيقونة بطولات النادي والتي أصبحت بطولة عالمية أكثر من كونها إقليمية نظراً لما تشهده من مشاركة واسعة لأبطال هذه الرياضة في منطقة عربية والولايات المتحدة الأمريكية ونحن نرحب بجميع المتسابقين ونتطلع لرؤيتهم في ناديهم نادي قطر لسباق السيارات والدراجات النارية”.
فئات البطولة
منافسات بطولة قطر الدولية للدراغ ريس الرملي ستتوزع على مدار يومين متتاليين، حيث ستقام يوم الجمعة منافسات السيارات بفئاتها الأربعة ثلاث منها مخصصة للسيارات المزودة بمحرك مكون من 6 إسطوانات أولها الستوك حيث يمنع إستخدام التيربو أو السوبر شارج إنما فقط يسمح بالنايتروس وضبط المحرك داخلياً، أما الثانية فهي المعدلة ويسمح فيها بإستخدام كل الإضافات لكن بدون استعمال الإطارات الخاصة بالرمال أما الفئة الثالثة فهي المفتوحة ويسمح فيها بكل ما هو متاح. أما الفئة الرابعة فهي الفئة الأقوى وتضم السيارات المزودة بمحركات مكونة من 8 اسطوانات وهنا يكون التعديل غير محدود أيضاً. أما اليوم الثاني وهو يوم السبت فسيخصص لمنافسات الدراجات النارية الفور ستروك بفئتيها الستوك والمعدلة وفئة 2 ستروك بفئتيها 7 ملم و 10 ملم والفئة الأقوى وهي الفئة المفتوحة والتي تكون فيها كل الإضافات ممكنة من أجل رفع قوة المحرك والحصول على أقصى أداء للدراجة. كذلك ستقام في نفس اليوم منافسات فئة الباغي والتي يسمح فيها بجميع التعديلات الممكنة وستلحق بهذه الفئة أيضاً مركبات البولاريس حيث ستسمح هذه التصنيفات بخلق روح المنافسة بشكل يضمن نوعاً من المساواة بين المشاركين في الفئة الواحدة. حيث تحاول إدارة النادي دائماً الإرتقاء بالبطولات التي تنظمها من موسم لآخر بشكل يجذب المزيد من المتسابقين لوضعهم على الطريق الصحيح في عالم السباقات بعيداً عن الشوارع.
السلامة أولاً
اتخذت اللجنة الفنية المنظمة للبطولة جميع التدابير اللازمة من أجل ضمان الخروج بالحدث الكبير بصورة آمنة من حيث تجهيز المضمار والمرافق المحيطة وتوافر وسائل الحماية كذلك حددت عدداً من معايير السلامة الواجب توفرها سواء في المركبة والدراجة أو على مستوى التجهيزات الخاصة بالمتسابقين فبالنسبة للسيارات يعد وجود مطفأة الحريق أمراً أساسياً مع وجوب عمل المكابح بصورة سليمة إضافة لتوفر نقاط السحب في السيارة من الجهتين الخلفية والأمامية كذلك وجوب توافر القفص الحديدي (الرول كيج) وفي حال وجود خزان الوقود داخل السيارة فيجب أن يكون هناك حاجز للحريق يفصل بينه وبين السائق كذلك يجب على المتسابق ارتداء خوذة السلامة و الملابس المخصصة للسباق بشكل كامل مع توفر حزام الأمان الخاص بالسباق ( Harness ).
أما على صعيد الدراجات النارية فيتوجب على جميع المتسابقين ارتداء خوذة الرأس الخاصة بالسلامة ويجب أن تكون مغطية لكامل الرأس مع ارتداء الواقي الخاص بالصدر واللباس الخاص بالدراجين والذي يشمل القفازات والسروال الخاص مع قميص بأكمام طويلة إضافة إلى الأحذية المعتمدة والتي يجب أن تغطي كاحل المتسابق بشكل كامل إضافة لوجوب عمل المكابح الأمامية والخلفية في الدراجة.
من جهة ثانية وضعت اللجنة الفنية بعض اللوائح والتعليمات التي يجب على المتسابقين الالتزام بها حيث تحتفظ لنفسها بحق استبعاد المتسابق في حال قيامه بمخالفة صريحة وواضحة لهذه التعليمات إضافة إلى بعض الأمور الأخرى الواجب تجنبها من قبل المتسابقين كالإقلاع من خط البداية قبل إنارة شارة البدء الخاصة بالإنطلاق أو خلل في ناقل الحركة أو أي مشكلة ميكانيكية أو تقنية تؤدي لخلل أثناء مرحلة الاستعداد عند خط الانطلاق.
جوائز البطولة تصل إلى نصف مليون ريال قطري
تعد الرياضات الميكانيكية على اختلاف أنواعها وفي مقدمتها رياضة الدراغ ريس سواء تلك التي تقام على مضمار اسمنتي أو على مسار رملي من أكثر الرياضات تطلباً من الناحية المادية، لذلك واستكمالاً لخطتها في جذب المتسابقين فقد عمدت إدارة النادي وبتوجيهات كريمة من سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني رئيس النادي إلى وضع جوائز مالية للبطولة هي الأعلى من حيث القيمة في عربية لهذا النوع من السباقات حيث بلغ مجموع الجوائز المالية التي ستوزع يومي الجمعة والسبت إلى 485 ألف ريال قطري 335 ألفاً منها لفئات السيارات ومركبات الباغي مقابل 150 ألف لمنافسات الدراجات النارية ونالت الفئة المفتوحة في السيارات ذات المحركات بثمان اسطوانات حصة الأسد حيث سيحصل الفائز على 50 ألف ريال قطري مقابل 35 ألفاً لصاحب المركز الثاني و 25 ألفاً لصاحب المركز الثالث كذلك لاتقل جوائز الفئة المفتوحة لسيارات 6 سلندر أهمية عن سابقتها حيث سيحصل الفائز على 40 ألفاً مقابل 30 ألفاً لصاحب المركز الثاني و 20 ألفاً لصاحب المركز الثالث.
برنامج المنافسات
وفق الجدول الزمني الخاص بالبطولة تنطلق في تمام الساعة الخامسة عصراً ظهر اليوم عمليات التسجيل والفحص الفني للسيارات والدراجات المشاركة في لتنتهي مساءً في تمام التاسعة ليلاً على أن تعود وتستأنف بتمام التاسعة صباحاً يوم غدٍ الجمعة حيث يتم فحص السيارات المشاركة والتأكد من مطابقتها للشروط والمواصفات وخاصة تلك التي تتعلق بالأمن والسلامة قبل أن يتم تحديد الفئة وتعطى وفق لذلك رقماً خاصاً بها لتصبح جاهزة للتنافس كما سيجري اجتماع تنويري للمتسابقين يتم من خلاله توضيح بعض القواعد والتعليمات الخاصة بالدراغ ريس الرملي. وستكون هناك فترة تجارب لجميع المتسابقين من أجل اختبار المضمار والوقوف على أداء سياراتهم قبل أن تنطلق المنافسات لفئات السيارات في تمام الثالثة ظهراً إذ سيكون هناك جولتان لكل متسابق لتحسب في النهاية الجولة الأفضل له قبل أن يجرى حفل التكريم وتوزيع الكؤوس والجوائز المالية على أصحاب المراكز الثلاث الأولى لكل فئة.
وتعود الفعاليات بتمام الساعة التاسعة من صباح يوم السبت بعمليات التسجيل والفحص الفني للدراجات المشاركة ومركبات الباغي كذلك سيكون الجدول الزمني مشابهاً ليوم الجمعة من حيث وجود فترة تجارب للجميع ومحاولتين لكل متسابق.