أكد جنسن باتون أن قرار المجازفة واستخدام إطارات الحلبة الرطبة خلال الحصة التأهيلية لجائزة ماليزيا الكبرى كان “جديراً بالمحاولة” كون سيارة ماكلارين ضعيفة نسبياً في الأحوال الجوية الممطرة.
أنهى بطل العالم للفورمولا واحد لعام 2009 الحصة التأهيلية للجولة الثانية لموسم 2014 في المركز العاشر بفارق ثانية كاملة عن سيارة تورو روسو التابعة لجان اريك فيرن الذي أحتل المركز التاسع. أما زميله في الفريق كيفن ماغنوسن خاض الفترة النهائية من التجارب باستخدام الإطارات المخصصة للأحوال الجوية الممطرة و تفوق على باتون بفارق 1.8 ثانية.
دفع البريطاني في الحصة النهائية ثمن خياره باستخدام نوعية الإطارات الخاصة بالحلبة الرطبة بخلاف بقية السائقين الذين اعتمدوا الإطارات المخصصة للأحوال الجوية الممطرة، لكنه برر خياره بضعف أداء سيارة ماكلارين ‘إم بي 4 29’ في الظروف الممطرة التي شهدتها حلبة سيبانغ.
قال باتون: “كان من الممكن أن تكون الحصة النهائية رائعة، لكنها لم تكن كذلك”.
“كان قراري صائباً لو لم تمطر حين قمت بلفتي الأولى، قبل دخولي مرآب الصيانة”.
“قمت باستخدام مجموعة جديدة من إطارات الحلبة الرطبة لأنني لم أعتقد أن الأمطار ستُعاود الهطول من جديد، إذ كانت قد هطلت بغزارة في السابق.”
“بالتأكيد قمت بالمجازفة بشكلٍ كبير. عندما خرجت على الحلبة بدأت الأمطار بالهطول من جديد. قمنا باتخاذ الخيَار الخاطئ، ولكن موقعنا يُخول لنا المُخاطرة بعض الشيء.”
“لن نتمكن من المُنافسة على صدارة الترتيب في ظل الأجواء المُمطرة، وبالتالي أشعر بأنني لم أخسر الكثير بمحاولتي تسجيل أزمنة سريعة باستخدام نوعية الإطارات الخاصة بالحلبة الرطبة.”
تحمّل باتون كامل المسؤولية عن اتخاذه لهذا القرار، وأكد بأن النتيجة كانت ستكون مختلفةً للغاية لولا هذا التحول الكبير في الأحوال المناخية.
يُتابع باتون: “سأقوم بتحمل كامل المسؤولية عند نجاح قراراتي أو فشلها. من المؤكد أن الفريق بأكمله يتعاون، ولكن في نهاية المطاف كان هذا خياري الشخصي.”
“عندما خرجت إلى الحلبة من جديد باستخدام إطارات الأجواء الرطبة، قال الفريق بأننا في نُقطة التحول فيما يتعلق بالأحوال المناخية، وهذا ما كان الحال عليه، وبالتالي كانت النتيجة ستكون رائعة. كانت تسير الأمور على ما يُرام ولكن مع تبقي ثلاث لفات بدأت الأمطار بالهطول من جديد وبالتالي لم تنجح خطتنا.”
“لم تكن اللفة التي أجريتها في الفترة الأخيرة من التجارب سيئةً للغاية، كما لم نجد أي بُرك مائية على الحلبة. تبقى درجات الحرارة مُرتفعة للغاية في هذه الحلبة، ومع وجود عشر سيارات تدور على الحلبة من الطبيعي أن يظهر خط تسابق جاف بشكلٍ سريع.”
“لو لم تهطل الأمطار من جديد لكنا قد اتخذنا الخيار الصحيح. ولكن للأسف لم يكن هذا ما حصل.”