وصل الشيخ خالد القاسمي إلى مطار كارلستاد السويدي في ظل أجواء صعبة وثلوج كثيفة، للمشاركة لأول مرة هذا العام في بطولة العالم للراليات لموسم 2014، وتحديداً في رالي السويد، ثاني جولات الـ “دبليو،آر،سي”، والذي حمل الرقم 52 العالمي في مسيرته داخل المراحل الخاصة بالسرعة. وسبق للقاسمي أن شارك في هذا الحدث مرات عدة، وفاز عام 2008 بجائزة “كولين كريست” لأطول قفزة.
وفي حوار سريع معه، قال القاسمي: “تكللت تجاربنا بالنجاح، لاسيما وأنها المرة الأولى التي أجلس فيها على متن الـ “سيتروين دي،أس3 دبليو،آر،سي” منذ رالي اسبانيا العام الماضي، كما أنها المرة الأولى التي يجلس فيها الملاح كريس باترسون الى جانبي في المقعد الساخن في إحدى الجولات العالمية. أنا سعيد جداً من تفاهمنا مع بعضنا البعض، إلاّ أنني بحاجة إلى الوقت للوصول إلى التوليفة المطلوبة لناحية توقيت توقيت قراءة الملاحظات. يتمتع كريس بخبرة كبيرة كملاح، وهذه الخبرة ستساعدني كثيراً في عدة أمور. يمكنني القول بأن البداية ناجحة لكن ما زلنا نقوم ببعض التغييرات الضرورية للوصول إلى المستوى المطلوب على أمل ترجمة هذا التناغم إلى نتائج طيبة خلال المراحل”.
القاسمي أكد بأن أسلوب القيادة في رالي السويد لا يشبه أي أسلوب قيادة في أي جولة أخرى من جولات بطولة العالم للراليات، وقال: “المراحل جميعها مكسوة بالثلوج، الأمر الذي يحتم علينا إستخدام الإطارات المزودة بمسامير (384 مسماراً) بهدف توفير أكبر قدر من التماسك في المراحل، كما أن عملية الانعطاف وإستخدام المكابح والتعامل مع المنعطفات يجب أن يقترن بالحذر الشديد لأن أي خطأ من السائق أو في ملاحظات الملاحة قد تكون عواقبه وخيمة جداً مع خسارة ثوانٍ، وربما دقائق ثمينة”.
ومع إنطلاق الخضة الرسمية كان القاسمي أسرع من روبرت كوبيتشا، ميكو هيرفونن وأندرياس ميكيلسون، لكن عدم تساقط الكثير من الثلوج في السويد هذا العام، بخلاف العام الماضي، أدى إلى خلط الأوراق نوعاً ما في إستراتيجية الفرق، إذ أن المراحل لم تكن مكسوة بالكامل بالثلوج، الأمر الذي أثر سلباً على تماسك الإطارات الخاصة بالثلوج. ورغم ذلك أظهر السائق الإماراتي تأدية جيدة لكنه فضّل عدم الضغط والتروي وقال:” ملاحي باترسون يمنحني الكثير من خبرته، إلاّ أننا نفضل عدم الضغط والتروي نوعاً ما”.
في اليوم الأول حلّ القاسمي، والذي يترأس أيضاً مجلس إدارة أبوظبي للسباقات، في المركز العشرين، بعدما تعرض لعقوبة إضافة 10 ثوانٍ الى توقيته، بسبب إنطلاقته المبكرة في منافسات المرحلة الاستعراضية.
“شعرت براحة أكبر على متن السيارة واتبعنا استراتيجية الحذر والتروي. أعتقد أنني وباترسون بحاجة إلى الوصول بالسيارة إلى الإيقاع الأمثل، وعلينا أن نعمل على تعديل آلية إلقاء ملاحظات الطريق، وعند الوصول إلى الإيقاع المناسب يمكننا أن نضغط أكثر” قال سائق الـ “سيتروين دي،أس3”.
في اليوم الثاني تمسك القاسمي بالقيادة الحذرة، الأمر الذي سمح له بالتقدم للمركز الـ 18 دون إرتكاب أي خطأ يُذكر، إلاّ أنه واجه تحديات كبيرة خلال المراحل منها الرؤية الضعيفة بسبب الضباب وصعوبة التعرف على خطوط التسابق المثالية، كونه كان ثاني المنطلقين في مراحل اليوم ما قبل الأخير.
بطل عربية لعام 2004 قال: “كنا من أوائل المنطلقين في اليوم الثاني وكانت الرؤية ضعيفة جداً، ناهيك عن عدم وضوح خطوط المراحل، وعلى الرغم من تلك العوائق ضغطت قليلاً للتعرف على إمكاناتي خلف مقود السيارة، إلاّ أنه من الصعب التعامل مع تلك الظروف وكدت أفقد السيطرة على السيارة، ولهذا لن أخاطر ولن أضغط إلاّ إن شعرت بأن المرحلة تسمح لي بذلك”.
في اليوم الأخير كان الشيخ القاسمي سعيداً جداً بإحتلاله للمركز الـ 16 في الترتيب العام النهائي بـ 3,19,21,6 ساعات، وأكد بأن ثقته بنفسه تزداد في كل مرحلة يخوضها وبأن النتائج الأفضل ستتحقق مع مرور الجولات.