إنتهى رالي دبي الدولي، الذي شكل الجولة السادسة والأخيرة من بطولة عربية للراليات 2013، والذي أقيم بين 28 و30 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي على وقع تحقيق القطري ناصر صالح العطية مع ملاحه جيوفاني بيرناكيني (فورد فييستا آر،آر،سي) لقب الرالي للمرة السابعة على التوالي، وتحديداً منذ العام 2006، وللمرة التاسعة في مسيرته بعد إنتصاري عامي 2003 و2004.
ويحمل هذا الإنتصار الرقم 50 في البطولة الإقليمية للسائق “العنابي” الذي حقق البطولة للمرة التاسعة في مسيرته، وقد أثبت من دون أي جدل أنه المعادلة الأصعب على المسارات الحصوية في أي رالي شرق أوسطي، وهو الذي عرف كيف يخطف الثواني الثمينة ليتوج بطلاً من دون إرتكاب الكثير من المخاطرة أو إعتماد مبدأ القيادة الضاغطة.
فبعدما أنهى المراحل الست لليوم الأول في الصدارة بفارق 29,7 ثانية عن السائق الإماراتي الشيخ خالد القاسمي مع ملاحه سكوت مارتن، عرف في اليوم الثاني الذي تألف أيضاً من 6 مراحل خاصة بالسرعة بلغت مسافتها 133,36 كيلومتراً، من أصل 521,38 كيلومتراً، كيف يبقى في الصدارة من دون أن يتمكن منافسه سائق الـ “سيتروين دي،أس3 آر،آر،سي” من الإقتراب منه أكثر من 15,4 ثانية، وكان ذلك مع نهاية المرحلة العاشرة.
وبهذا الإنتصار يكون العطية قد هيمن على جولات قطر، الكويت، الأردن، قبرص ودبي، بينما عاد لقب رالي لبنان الدولي الى السائق اللبناني روجيه فغالي، الذي حقق اللقب للمرة الـ 11 في مسيرته، بينما صعد القطري الى المركز الثاني على منصة التتويج، أي أنه زار جميع منصات التتويج هذا الموسم.
وتعليقاً على إنجازه الجديد قال العطية لموقع “أوتوسبورت”: “الأرقام جميلة ولكن لا أسعى خلفها وليست هدفي المطلق. قدت طوال رالي دبي وفقاً لإستراتيجية لا تعتمد على الضغوط الكبيرة، لأن الفوز بفارق ثانية أو دقيقة هو ذاته. لم أواجه أي مشكلة على متن السيارة، علماً أن أوقاتي لا تتراجع أبداً خلال المرور الثاني وهذا ما يُفسر حفاظي على الفارق بيني وبين منافسيّ”.
وفور نزوله من السيارة توجه الجميع لتهنئة العطية على إنجازه الذي تحقق في العيد الوطني الـ 42 للإمارات، وعلى منصة التتويج عُزف النشيد الوطني القطري تكريماً له، وكان في مقدمة المهنئين الإماراتي محمد بن سليّم، رئيس النادي الإماراتي للسيارات ونائب رئيس الإتحاد الدولي للسيارات “فيا”، الفائز بلقب رالي بلاده 15 مرة.
إنسحاب الشيخ خالد وإحتلال مسفر المري وعبدالله القاسمي المركزين الثاني والثالث
في المقابل تحطمت الآمال العريضة للشيخ خالد القاسمي بالفوز بالنسخة الـ 35 لرالي دبي برغم تأديته القوية والمثيرة في اليوم الثاني، حيث ضغط بشكل كبير على العطية، الذي تمكن بدوره من الحفاظ على صدراته.
القاسمي دخل أجواء المنافسات بروح معنوية عالية وقدم أداءً رائعاً شهد تسجيله أسرع الأوقات خلال المراحل الأربع الأولى، ومارس المزيد من الضغوطات على منافسه القطري، حيث نجح بعد نهاية المرحلة العاشرة في تقليص الفارق الى 15,4 ثانية، ليعود العطية في المرحلتين الأخيرتين لتولي زمام الأمور وتسجيل أسرع توقيت، في حين جانب الحظ القاسمي بعد أن تعرضت سيارته لثقب في إطارين إثر إنتهاء المرحلة الـ 12 الأخيرة، ما دفعه للإنسحاب.
القاسمي، الفائز بلقب رالي بلاده عامي عامي 2005 و2006، قال بعد وصوله الى نقطة الصيانة إثر نهاية المراحل الثلاث الأولى لليوم الثاني: “كان يتوجب عليّ الانطلاق بكل ما لدي، لكن في الوقت ذاته كان علي توخي الحذر وتجنب الخروج عن المسار. في السرعات العالية قد تتمكن من التقدم ثانية أو أن تفقد ثانية عند المنعطفات. لا يزال علينا القيام بالكثير وبذل جهد أكبر”.
وخروج القاسمي يعني أن العطية فاز باللقب بفارق 5,33,6 دقائق عن مواطنه مسفر المري، بطل عربية للراليات عام 2010، الذي تحدث الى موقع “أوتوسبورت” قائلاً: “أنا سعيد لإحتلالي المركز الثاني بعد عودتي الى الراليات منذ رالي لبنان الدولي هذا العام، علماً أني توقفت لفترة عام ونصف العام”.
الإماراتي الشيخ عبدالله القاسمي، شقيق الشيخ خالد، ووصيف الرالي في العام الماضي، تمكن من إحتلال المركز الثالث، ليضاعف فرحة الإماراتيين في العيد الوطني، وقال: “تمكنت من الوصول الى خط النهاية، ولكن سيارتي عانت من الكثير من المشاكل بداية مع الإطارات في اليوم الاول، ومن ثم خسرت قوتها. عليّ أن أعرف ماذا حصل معي”.
…وفوز ماجد الشامسي بلقب المجموعة “ن”
عزاء الشيخ خالد القاسمي جاء عن طريق مشاهدة السائقين الشباب الأربعة المشاركين ضمن فريق “أبوظبي للراليات”، ينهون رالي دبي بين قائمة العشرة الأوائل، ما يُعتبر إنجازاً كبيرا لهم.
وبينما حلّ السائق الأردني علاء رشيد في المركز الرابع، تمكن السائق الإماراتي الشاب ماجد الشامسي من إبهار الجميع بتقديمه اداءً رائعاً تمكن على اثره من حجز المركز الخامس والفوز بلقب المجموعة “ن” لسيارات الانتاج برفقة ملاحه جون هيغنز على متن سيارة “سوبارو ن15”.
الشامسي تحدث الى موقع “أوتوسبورت” قائلاً: “في العيد الوطني للإمارات وبالتزامن مع إنجاز إستضافة دبي لـ “إكسبو 2020” جاء حلولي في المركز الخامس وفوزي بلقب سيارات المجموعة “ن، وهذا أمر عزيز على قلبي”.
ونذكر أن الشامسي دخل بصراع على المركز الخامس، قبل إنسحاب القاسمي، مع الأردني رشيد، حيث تمكن مع نهاية المرحلة التاسعة من التقدم عليه بفارق 1,9 ثانية، ولكن حسابات السائق الإماراتي إختلفت عن حسابات السائق الأردني، إضافة الى الإختلاف الكبير بين قدرتي السيارتين، لذا قرر الشامسي أن يؤمن الفوز بلقب المجموعة “ن” وعدم إرتكاب أي هفوة قد يدفع ثمنها غالياً.
الإمارتي راشد الكتبي، العائد الى المنافسات عن طريق “الرالي2” إجتاز خط النهاية في المركز السادس، أمام بدر الجابري مع ملاحه نيكولا كلينغر، والذي حلّ ثانياً في المجموعة “ن” وثالثاً في الترتيب العام النهائي لسائقي هذه الفئة.
الكويتي الظفيري بطل المجموعة “ن” للشرق الأوسط والسهلاوي بطل الدفع الثنائي والشباب
المركز الثامن عاد للسائق القطري عبدالله الكواري الذي كان ينافس على لقب المجموعة “ن”، وتلاه محمد السهلاوي على متن “سيتروين دي،أس3 آر3″، ليفوز بلقب فئة السيارات ثنائية الدفع ولقب فئة السائقين الشباب، متقدماً على زميله محمد المطوع، الذي حلّ عاشراً ووصيفاً في الفئتين كلتيهما بمساعدة ملاحه ستيفين ماكولي.
المركز الـ 11 كان من نصيب الكويتي مشاري الظفيري، الذي توج بطلاً لفئة المجموعة “ن” على مستوى البطولة، وقد عبّر عن فرحته أمام موقع “أوتوسبورت” بقوله: “أنا فخور جداً بالإنجاز الذي حققته، وأهديه الى دولتي الكويت. كما أن والدي أحمد فخور بما حققته، وهو أول سائق كويتي يفوز برالي الكويت ضمن بطولة عربية للراليات”.
وخلف الظفيري وصل السائق اللبناني المخضرم ميشال صالح وملاحه أحمد غزيري في المركز الـ12 على متن سيارة خسرت قوتها، تبعه البريطاني رون أوكلي.
ومن أبرز الحوادث التي شهدتها المراحل الـ 6 الأخيرة خروج السعودي يزيد الراجحي بعدما تعرضه لحالتي إنثقاب بعد المرحلة الخاصة الرابعة، كما إنسحب السائق اللبناني نسيب نصار بسبب تضرر حوض الزيت، والأردني محمد رشيد، الشقيق الأصغر لعلاء، والتركية بورجو سيتينكايا بسبب تضرر علبة التروس.. لتجتاز 13 سيارة خط النهاية..
الترتيب العالم النهائي للسائقين (ترتيب غير رسمي)
المركز ـ السائق ـ الملاح/ السيارة/ التوقيت
1ـ ناصر العطية ـ جيوفاني بيرناكيني/ فورد فييستا آر آر سي/ 2:01:11.9 ساعتان
2ـ مسفر المري ـ نيكولاس أرينا/ فورد فييستا آر آر سي/ 2:06:45.5 س.
3ـ عبدالله القاسمي ـ ستيف لانكستر/ فورد فييستا آر آر سي/ 2:07:40.3 س.
4ـ علا رشيد ـ جوزيف مطر/ فورد فييستا آر آر سي/ 2:15:57.9 س.
5ـ ماجد الشامسي ـ جون هيغنز/ سوبارو إيمبريزا ن15/ 2:16:09.5 س.
6ـ راشد الكتبي ـ كارينا هيبرلي/ فورد فييستا آر آر سي/ 2:16:29.6 س.
7ـ بدر الجابري ـ نيكولا كلينغر/ سوبارو إيمبريزا ن15/ 2:18:04.7 س.
8ـ عبدالله الكواري ـ خالد الكندي/ ميتسوبيشي إيفو 10/ 2:25:44.2 س.
9ـ محمد السهلاوي ـ ألان هاريمان/ سيتروين دي،أس3 آر3/ 2:26:29.2 س.
10ـ محمد المطوع ـ ستيفن ماكولي/ سيتروين دي،أس3 آر3/ 2:29:14.7 س.
11ـ مشاري الظفيري ـ مبارك الظفيري/ ميتسوبيشي إيفو 10/ 2,31,20,9 س.
12ـ ميشال صالح ـ أحمد غزيري / سوبارو ن15/ 2,35,48,7 س.
13 ـ رون أوكلي ـ مارك تورنر/ سوبارةو إيمبريزا/ 2,40,31,0 س.