تقوم الفرق الصغيرة المشاركة في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد بالتخطيط لخطوتها المقبلة حول كيفية الرد على مشاكل النفقات التي تواجهها البطولة، في ظل تزايد الانزعاج من طريقة تصرف أبرز مسؤولي البطولة.
ورغم أن تدهور أحوال فريقي ماروسيا وكاترهام ألقى الضوء على المشاكل المادية التي تواجهها البطولة، لا يبدو أنه يوجد أي بوادر أو نوايا من أجل إجراء التغييرات من قِبل بيرني إكليستون أو الفرق الكبيرة.
ازداد غضب فرق متوسط الترتيب خلال مجريات جائزة الولايات المتحدة الكبرى مع إيضاح الفرق الكبيرة خلال المؤتمرات الصحفية أنهم لا يرون أسباباً كبيرة تدفعهم للرد على مجريات الأسابيع القليلة الماضية.
عدم اتخاذ أي إجراءات ترك فرق فورس إنديا، لوتس، وساوبر في حالة انزعاجٍ كبيرة، علماً أن شائعات إمكانية انسحاب هذه الفرق من جائزة الولايات المتحدة الكبرى لم تكن صحيحةً على الإطلاق.
ولكن، أفادت مصادر مطلعة لموقع أوتوسبورت عن وجود مناقشات ومباحثات بين هذه الفرق الثلاثة حول التوصل لطريقة للرد ستُجبر الاتحاد الدولي للسيارات وبيرني إكليستون على معالجة الوضع الحالي، وذلك من دون الإضرار بمصالحهم الخاصة.
من غير الواضح حتى الآن ماهية المخططات التي تنوي الفرق القيام بها، ولكن أفادت عدة مصادر أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة من أجل ضمان تحرك الفرق الكبيرة وقادة البطولة قبل أن تقوم بطولة الفورمولا واحد بتدمير ذاتها.
قال مصدر رفيع المستوى: ‘‘لن نقوم بالاسترخاء ومشاهدة ما يحصل وتقبّل الأمور على ما هي عليه. سيتم اتخاذ إجراءات خلال الأسابيع القليلة المقبلة’’.
يعتقد مالك فريق لوتس جيرارد لوبيز أن الفورمولا واحد تواجه موقفاً صعباً للغاية وأكد على ضرورة مواجهة الوضع الحالي.
قال لوبيز: ‘‘سماع تصريحات الأشخاص الذين يؤكدون ضرورة وجود مبلغ مادي كبير من أجل إمكانية المشاركة في البطولة يخيف المُصنّعين الذين يفكرون بالانضمام إلى البطولة، وهذا أمرٌ سخيف. ولكن للأسف، هذا هو واقع البطولة في الوقت الحالي’’.
‘‘أصبح مبلغ 120 مليون دورلار لا يعني شيئاً في بطولة الفورمولا واحد. وهذا أمرٌ مخيف’’.
‘‘هناك إحباط كبير يرتبط بذلك، إذ لا يجب أن تكون الأمور على ما هي عليه في الوقت الحالي. إنها كارثة’’.
‘‘أنظر إلى البطولة من وجهة نظري كرجل أعمال. وهي تتمتع بإمكانيات تحقيق العديد من الأرباح المادية، ولكن هذا ممكن فقط في حال وجود تنوع كبير في الفورمولا واحد’’.