بقيت كأس رالي قطر الدولي الـ 38، الذي شكّل الجولة الأولى من بطولة عربية 2014 والذي تزامن مع الإحتفالية الـ 30 لإنطلاق البطولة الإقليمية، في خزائن بطل عربية للراليات 9 مرات القطري ناصر صالح العطية مع ملاحه جيوفاني بيرناكيني (فورد فييستا آر،آر،سي)، الذي صعد الى أعلى عتبة على منصة التتويج للمرة الـ 11 في السنوات الـ 12 الأخيرة، رافعاً رصيده من الإنتصارات الإقليمية الى 51 ومقترباً أكثر من رقم الإماراتي محمد بن سليّم، الفائز بـ 60 رالياً في البطولة، وحامل 14 لقباً إقليمياً.
العطية في صدارة السائقين وبيرناكيني في صدارة الملاحين!
وضرب العطية أكثر من عصفور بحجر واحد فهو حقق فوزه الثالث على التوالي منذ العام الماضي بعد إنتصاره في راليي قبرص والإمارات 2013، كما حصد أول 25 نقطة تمنح للفائز ليتصدر الترتيب العام المؤقت للسائقين، على غرار ملاحه الإيطالي بيرناكيني الذي تصدر بدوره ترتيب الملاحين برصيد 25 نقطة، ورفع رصيده الى 22 فوزاً ليتخلف بفارق إنتصارين فقط عن الملاح كريس باترسون (24)، الذي يحتل المركز الثاني في الترتيب خلف الإيرلندي رونان مورغان (41).
ونذكر أن باترسون جلس خلال هذا الرالي في المقعد الساخن الى جانب الشيخ خالد القاسمي (سيتروين دي،أس3 آر،آر،سي).
العطية تحدث الى موقع “أوتوسبورت” ليقول: “أنا سعيد بما حققته، والفوز لا يأتي من فراغ ونحن نعمل على أعلى المستويات. وطالما الكأس تبقى دائماً في قطر فهذا أمر جميل. في القسم الثاني كانت المنافسة قوية والجميع يعلم مدى تمتعي بالمنافسة في قطر وأشعر بسعادة غامرة بالفوز هنا.لم تكن المنافسة سهلة على الاطلاق بفضل عبد العزيز الكواري وأدائه المدهش. ومن المهم جداً حصد النقاط للبطولة الاقليمية”.
وبذل العطية، الذي تفوق على الكواري بفارق 30,1 ثانية (2,13,11,4 ساعتان مقابل 2,13,41,5 س.) جهداً داخل المراحل الخاصة بالسرعة الـ 13 التي تألف منها رالي قطر هذا العام، بعدما إحتل المركز الثاني مع نهاية الجزء الثاني للقسم الأول إثر حصوله على عقوبة إضافة 10 ثوانٍ الى توقيته بعدما فضّل الخروج من موقف الصيانة مـتأخراً بفارق دقيقة مع نهاية هذا القسم، ليدفع الكواري الى الصدارة بفارق 5,5 ثوانٍ، بهدف أن يتلافى إفتتاح المسارات في القسم الثاني الأخير للرالي.
غير أن إيلي سمعان، المدير العام للرالي أكد أن العطية سينطلق أول في القسم الثاني وذلك وفقاً للقوانين الرياضية، وتحديداً للمادة 45.4 التي تنص على أن ترتيب المنطلقين للقسم التالي يعتمد على الترتيب النهائي للمرحلة الأخيرة للقسم السابق، وأنه لا يتضمن أي عقوبة تفرض في وقت لاحق.
وهكذا بدأ اليوم الثاني مع مرحلة “مكينس 1” (الثامنة) وعلى إيقاع عودة السائق القاسمي الى أعلى قمة على لائحة الأوقات بتسجيله 10,51,2 دقائق وبفارق 1,2 ثانية عن الكواري و1,9 ثانية عن العطية، الذي عاد وتسلم زمام الأمور في المرحلة التاسعة (سلوى 1) متقدماً بفارق 8,5 ثوانٍ عن الكواري (7,51,2 د. مقابل 7,59,7 د.).
وإعتبرت المرحلة العاشرة (الإتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية)، الأطول في الرالي والتي تبلغ مسافتها 27,87 كيلومتراً، الفيصل في الصراع القطري ـ القطري بين العطية والكواري حيث تخلف الأخير بفارق 46,3 ثانية عن العطية بعدما تضرر الترس التفاضلي، ليتخلف في الترتيب العام المؤقت بفارق 49,6 ثوانٍ عن مواطنه.
الكواري لا يستسلم والقاسمي يعود لمراكز المقدمة
وبدا واضحاً أن عزاء الكواري سيكون بإنتظار إرتكاب العطية لأي خطأ أو تعرضه لحالة إنثقاب، ولأنه لا يعرف أي معنى لكلمة إستسلام تابع ضغوطاته مسجلاً أسرع توقيت في المرحلة الـ 11 بفارق 0,6 ثانية عن القاسمي. وبينما تتابعت لعبة الثواني بتسجيل العطية أسرع توقيت في المرحلة الـ 12 بفارق 0,5 ثانية عن الكواري، ختم هذا الأخير مهرجان السرعان على قمة لائحة الأوقات في المرحلة الـ 13 بفارق 1,3 ثانية عن القاسمي (14,13,1 دقيقة مقابل 14,14,4 د.). في وقت سمح العطية لنفسه بالتخلف بفارق 16,5 ثانية.
ومع نهاية الرالي توزعت المراحل الـ 13 على العطية (6) والكواري (5) والقاسمي (2).
الوصيف الكواري: الرالي ممتاز والنتيجة رائعة!
وجاء عبد العزيز الكواري ثانياً، وهو يُعد الجيل الثالث من سائقي الراليات في عائلته، حيث إقتفى خطوات والده سعدون الكواري، وجده أرحمه الكواري الذي كان سائق راليات أيضاً وشارك في رالي قطر الأول عام 1975 على متن سيارة “فيات”.
الكواري، الفائز برالي بلاده عام 2012 والذي قاد سيارة “فورد آر،آر،سي” من تحضير فريق “موتورتيون” اللبناني، قال: “الرالي ممتاز والنتيجة رائعة، ولكن بعد حالة الإنثقاب التي تعرضت لها في اليوم الأول وتضرر الترس التفاضلي خسرت حظوظي بالفوز. إن سجل ناصر هنا يتحدث عن نفسه، وقد سررت وتمتعت للغاية بمنافسته طيلة مراحل الرالي”.
القاسمي حلّ ثالثاً والراجحي رابعاً
الإماراتي الشيخ القاسمي أثبت في اليوم الثاني أنه أسرع بعدما تركته المشاكل، علماً أنه كان تأخر في اليوم الأول بسبب تضرر مبرد المياه وكثرة الإنثقابات، ليحتل المركز الثالث بفارق 2,53,2 دقيقتين عن العطية.
السعودي يزيد الراجحي، الذي حلّ رابعاً بعدما عاد عن طريق “الرالي2” إثر إنسحابه في اليوم الأول بسبب تعطل الترس التفاضلي، قال: “كانت المراحل الست لليوم الثاني طويلة وهدفنا كان المركز الرابع، والحمدلله أنهينا الرالي وحققنا الهدف الذي أردناه. الموسم ما زال طويلاً”.
وبعد تعرضت علبة تبديل التروس لمشاكل على متن سيارة الـ فورد فييستا آر5″ للسائق القطري عبد الله الكواري مع ملاحه الايطالي نيكولاس أرينا في اليوم الأول، عاد وصعد إلى المركز الرابع متفوقاً على السائق الكويتي مسعود الصالح وملاحه سليمان الهلال الذي حل خامساً، لكن الصالح إنسحب من الرالي قبل انتهاء المراحل الثلاثة الاخيرة من الرالي بسبب مشاكل في علبة تبديل التروس، في وقت تراجع الكواري للمركز الخامس بعد تقدم الراجحي عليه في المرحلة الأخيرة.
المطوع بطل الدفع الثنائي وكأس الشباب
محمد المطوع فاز بكأس الدفع الثنائي وكأس الشباب بعدما تعرض في نهاية اليوم الاول لإنثقاب أدى الى خسارته لحوالى 4 دقائق، لكن حافظ على صدارته لفئته أمام مواطنه محمد السهلاوي الذي تعرض بدوره لإنثقاب خسر على إثره 6 دقائق، ليتابع المطوع في اليوم الثاني ويصل الى خط النهاية في المركز السادس في الترتيب العام، أمام زميله الذي حلّ سابعاً.
المركز الثامن كان من نصيب علاء رشيد مع ملاحه اللبناني جوزيف مطر الذي كان إنسحب من اليوم الأول بسبب خروج سيارته الـ “فورد فييستا آر5” وإصطدامه بحجرة كبيرة في المرحلة السابعة، علماً أنه كان يحتل المركز الرابع. وعاد السائق الأردني الى المنافسات في اليوم الثاني بعدما نال عقوبة إضافة 10 دقائق الى توقيته وفقاً لما تنص عليه القوانين، ليتعرض لـ 4 حالات إنثقاب، ولكنه أكد أن نتيجته هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي.
الظفيري حصد النقاط الـ 25 للمجموعة “ن”
الكويتي مشاري الظفيري، بطل عربية لسيارات المجموعة “ن” العام الماضي، كان أول الواصلين على متن سيارة مصنفة ضمن المجموعة “ن” وهي “ميتسوبيشي لانسر إيفو10″، قادها للمركز التاسع في الترتيب العام مؤكداً أنه لم يكن يريد أن يقود ويخاطر لأنه يريد أن يحصد النقاط الـ 25 في الترتيب العام، كون لا منافسين له في المجموعة “ن”.
منصور بالهلي مع ملاحه خالد الكندي (سيتروين دي،أس3 آر3) عرف كيف يجتاز خط النهاية في مشاركته الدولية الأولى، متقدماً على كل من جمعة الفلاسي (سيتروين دي،أس3 آر3)، إديث ويز (إيفو9)، هيتمي خليفة الهتمي (سوبارو ن12)، وندى زيدان (سوبارو ن12).
ومن بين المنسحبين الى جانب مسعود الصالح، نذكر السعودي سعيد الموري (شكودا فابيا أس2000)، الذي إنسحب مجدداً بعدما عانى من تعطل جهاز التعليق في مقطع مستقيم. كما لم ينطلق الكويتي صلاح بن عيدان مع بداية اليوم الثاني بسبب تعطل محرك السيارة….
الترتيب العام المؤقت (بعد نهاية القسم الثاني):
المركزـ السائق/ الملاح ـ السيارة ـ التوقيت
1ـ ناصر صالح العطية/ جيوفاني بيرناكيني/ فورد فييستا آر،آر،سي/ 2,13,11,4 ساعتان
2ـ عبدالعزيز الكواري/ كيليان دافي/ فورد فييستا آر،آر،سي / 2,13,41,5 س.
3ـ خالد القاسمي/ كريس باترسون/ سيتروين دي،أس3 آر،آر،سي/ 2,16,04,6 س.
4ـ يزيد الراجحي/ مايكل أورر/ فورد فييستا آر،آر،سي/ 2,38,31,3 س.
5ـ عبدالله الكواري/ نيكولاس أرينا/ فورد فييستا آر5/ 2,39,01,2 س.
6ـ محمد المطوع/ ستيفن ماكولي/ سيتروين د،أس3 آر3/ 2,47,00,4 س.
7ـ محمد السهلاوي/ غريغ باري/ سيتروين د،أس3 آر3/ 2,49,29,9 س.
8ـ علاء رشيد/ جوزيف مطر/ فورد فييستا آر 5/ 2,54,46,3 س.
9ـ مشاري الظفيري / فهد المطيري/ ميتسوبيشي إيفو10/ 3,03,52,8 س.
10ـ منصور بالهلي/ خالد الكندي/ سيتروين د،أس3 آر3/ 3,13,11,1 س.
الترتيب العام المؤقت للسائقين:
المركز ـ السائق/ النقاط
2ـ عبد العزيز الكواري/ 18
3ـ خالد القاسمي/ 15
4ـ يزيد الراجحي/ 12
5ـ عبدالله الكواري/ 10
6ـ محمد المطوع/ 8
7ـ محمد السهلاوي/ 6
8ـ علاء رشيد/ 4
9ـ مشاري الظفيري/ 2
10ـ منصور بالهلي/ 1
الترتيب العام المؤقت للملاحين
المركز ـ الملاح/ النقاط
1ـ جيوفاني بيرناكيني/ 25
3ـ كريس باترسون/ 15
4ـ مايكل أورر/ 12
5ـ نيكولاس أرينا/ 10
6ـ ستيفن ماكولي/ 8
7ـ غريغ باري/ 6
8ـ جوزيف مطر/ 4
9ـ فهد المطيري / 2
10ـ خالد الكندي/ 1