دعا السائق أدريان سوتيل مصنّع الإطارات بيريللي إلى إعادة النظر بتركيبة الإطارات، بعد وصفه تركيبة الإطارات المخصصة للطقس الماطر بالأسوأ التي سبق له قاد بها في الفورمولا واحد.
لم ينجح سوتيل بعبور القسم الأول من الحصة التأهيلية، وقال في حديث له للإذاعة البريطانية بعيد إنتهاء الحصة بأن إطارات بيريللي “هي الأسوأ التي سبق لي أن قدت بها في الفورمولا واحد على حلبة مبللة”.
ويوجه سوتيل اللوم إلى العلم الأحمر الذي تسبب بخروجه سائق كاترهام ماركوس إريكسون لعدم تمكنه التأهل للقسم الثاني من الحصة التأهيلية، لكنه أعلن بأن إطارات بيريللي لم تساعد في تعويض كمية ضغط الهواء السفلي التي خسرتها السيارات بسبب قوانين موسم 2014 الجديدة.
وقال سوتيل لـ أوتوسبورت: “لم نخسر فقط 20 إلى 30 بالمئة من نسبة قوة ضغط الهواء السفلي بسبب تغيير القوانين، بل أعطتنا بيريللي أسوأ تركيبة مطاط موجودة”.
“لقد جعلوا من الإطارات أقصى، وتخلصوا من قوة ضغط الهواء السفلية وليس لدينا تماسك حالياً. إضافة إلى إنعدام التماسك في الأمطار وإستخدام إطارات أمطار سيئة”.
“الجميع يعاني من ذلك وليس نحن فقط، يمكنك أن ترى مقاطع الفيديو من الكاميرات المثبتة داخل السيارات؛ إنها حقاً كقيادة الرالي”.
من ناحيته وافق سائق ويليامز فيليبي ماسا سوتيل الرأي وقال بأنه يجب على بيريللي إعادة النظر بتركيبة إطاراتها.
وقال لـ أوتوسبورت: “لا تعجبني أيضاً، تخرج إلى الحلبة في اللفة الأولى ولا تؤدي بالشكل المطلوب، وتبطىء فيما بعد لأنك تخسر التماسك”.
“تآكل الإطارات في الأمطار، والطريقة التي تؤدي بها، ليست جيدة”.
يمكن للأسوأ أن يأتي
من ناحيته أنذر سائق ماكلارين جنسن ياتون بأنه يمكن للأمور أن تسير بالطريقة الأسوأ عندما تترك الفورمولا واحد الطقس الحار في ماليزيا وتنتقل إلى المناطق الأبرد.
كما يعتقد بأن قوة العزم الناتجة عن المحرك ذات ست إسطوانات مزوّد بشاحن هوائي توربو تسبب تفاقم المشكلة.
وقال: “من الصعب جداً أن تتعامل مع السيارة حين يكون لديك الكثير من قوة العزم ولا تستطيع أن تصل بالإطارات إلى الحرارة المناسبة. لا أعتقد بأني سبق لي أن رأيت سيارة تنزلق كما اليوم”.
“أعتقد بأن جزء من ذلك يسببه المحرك، البعض الآخر لأننا نقود بسيارات ذات قوة ضغط سفلية أقل، لكن الوضع كان مخادعاً بشكل غير إعتيادي”.
“ولم يكن الشعور بالإطارات جيداً. إذ تعطيك ثقة كاذبة في بعض الأماكن”.
“هذا ما دفعني للتفكير بما ستكون عليه الحال في درجات حرارة أبرد”.
ما من إجماع
لكن الكثير من السائقين أعلنوا بأنهم لا يستطيعون التفريق بشكل كبير بين إطارات الأمطار المستخدمة السنوات الحالية وتلكالتي إستخدموها العام الماضي.
وقال السائقين نيكو روزبرغ ورومان غروجان بأن العاناة في التماسك يعود سببها للطريقة التي يستجيب فيها المحرك في إيصال الطاقة، وليست الإطارات.
وقال روزبرغ: “ليس بالفارق الكبير من وجهة نظري. الأمر مجرد وجود المزيد من قوة الجر، الأمر أصعب قليلاً بطريقة التعامل مع قوة العزم عند الخروج من المنعطفات”.
“إنها واحدة من الحلبات حيث أن الأمور مخادعة وهنا الكثير من كمية المياه المتجمعة على سطح الحلبة، لكني لم أشعر بأي فارق كبير عن السابق”.
“لقد قدنا على إطارات مخصصة للأمطار الغزيرة وإطارات مخصصة لسطح الحلبة الرطب ولم نتعرض لأي إنزلاقات كبيرة، إذاً إنها آمنة”.