أعلن الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” عن انفتاحه لتعديل أنظمة الحصول على شهادة قيادة سيارة فورمولا واحد أو ما يُعرف بـ السوبر لايسنس في المستقبل، في حال شعر أن تقييم الفئات الصغرى بحاجة إلى تعديل.
وفي مسعى منه للتشدد في شروط الحصول على رخصة سوبر لايسنس، قام الاتحاد الدولي بتحديد الحد الأدنى للسائقين على أن يكون بجعبة السائق 40 ‘نقطة رخصة‘ في فئات صغرى معروفة.
لكن طريقة توزيع النقاط أثارت العديد من الانتقادات. خاصة مع حصول سلسلة فورمولا 2، التي لم يتم إطلاقها بعد، على أكبر عدد من النقاط بينما تم منح سلسلة فورمولا رينو 3.5 العالمية أقل عدد من النقاط.
إلا أن الاتحاد الدولي أوضح أنه في حين يتم تطبيق قوانين أكثر صرامة لحصول السائقين على رخصة سوبر لايسنس، عليه أن يكون مرناً في حال لم يكن النظام الحالي فعّالاً.
وقال ناطق باسم الاتحاد الدولي لـ أوتوسبورت: “لقد قمنا بتحديد آلية عمل صلبة لظروف التأهل للحصول على الشهادة. وبالنظر إلى نظام النقاط نفسه، يمكن إدخال بعض التعديلات سنة بعد سنة، وهذا أمر طبيعي”.
وكان الصانع الفرنسي رينو قد طالب بإجراء محادثات مع الاتحاد الدولي لاستيضاح هذا القرار، متسائلاً عن سبب عدم منح بطولته العدد الكافي من النقاط.
وكان جواب الاتحاد الدولي أن السبب في ذلك عوامل عديدة. وليس مجرد مسألة رياضية فقط. تم اتخاذها بالحسبان عندما وُضع جدول النقاط.
وأضاف المتحدث باسم الاتحاد الدولي قائلاً: “لم يتم تحديد عدد النقاط الممنوحة بناءً على الأداء الرياضي لكل سلسلة. وهناك معايير أخرى يجب أن تؤخذ بالحسبان”.
وتابع: “نحن بالتأكيد نستمع إلى رأي رينو بالمسألة كما نستمع إلى رأي أي طرف آخر. وكما شرحنا سابقاً، وبالاستناد إلى خبرتنا في البنية الجديدة لمنح رخصة السوبر لايسنس، قد نقوم بتعديل قاعدة منح النقاط في المستقبل”.
شرح لسلسلة فورمولا 2
واحدة من النقاط الأخرى التي أثارت موجة من الانتقادات في قانون السوبر لايسنس هي بطولة الفورمولا 2 التي يُشرف عليها الاتحاد الدولي والتي تم منحها أعلى تققيم، إذ مُنحت هذه البطولة 60 نقطة.
وأوضح الاتحاد الدولي أن السبب الذي دفع به لمنح الفورمولا 2 هذا القدر من النقاط هو أنه كان متخفذاً برغبته لخلق طريق أكثر تنظيماً يوصل السائقين إلى الفورمولا واحد.
وقال الناطق باسم الاتحاد الدولي شارحاً: “نية الاتحاد الدولي هي تطوير طريق واضحة في رياضة المحركات تصل إلى الفورمولا واحد، وتُعتبر بطولة فورمولا 2 المستقبلية خطوة بالغة الأهمية في هذه العملية”.