الصفيحة المُصنّعة من مادة التيتانيوم، والتي أُضيفت لسيارات الفورمولا واحد في الموسم الحالي من أجل زيادة الشرارات المتطايرة من السيارات، هي التي تسببت بتصاعد الدخان في مقصورة قيادة سيارة ويليامز الخاصة بفيليبي ماسا في تجارب جائزة الصين الكبرى.
تذمّر ماسا من وجود دخانٍ في مقصورة قيادة سيارته خلال تجارب الجمعة والسبت، وأخبر فريقه أنه ‘‘ليس سعيداً على الإطلاق لوجود دخان في مقصورة القيادة!’’ عندما استفسر فريقه عن إمكانية متابعته لحصة التجارب وإكمال برنامجه الاعتيادي.
قال ماسا بأن اعتماد ارتفاع منخفض للسيارة أثناء القيادة تسبب باحتكاك الأرضية بشكلٍ دائم مع الحلبة، وهذا ما أدى لظهور الدخان من تأثير التيتانيوم.
قال ماسا: ‘‘قاموا بتغيير أرضية السيارة، ووضعوا صفيحةً من التيتانيوم لزيادة إثارة المظهر الخارجي، من أجل الحصول على بعض الشرارات وما إلى ذلك. كما أن الخط المستقيم على هذه الحلبة هو الأطول لهذا الموسم’’.
‘‘كانت السيارة منخفضة للغاية وبالتالي كان هناك احتكاك دائم بالحلبة’’.
‘‘لهذا السبب تصاعد الدخان في مقصورة القيادة، ولكن عندما قمنا برفع السيارة عن سطح الأرض بشكلٍ إضافي لم نواجه تلك المشكلة’’.
وبعد معاناته في سباق جائزة ماليزيا الكبرى الصعب، كان فريق ويليامز أقرب لفرق الصدارة في الصين، مع تأهل كل من فيليبي ماسا وفالتيري بوتاس بين ثنائي فيراري في المركزين الرابع والخامس.
صرّح المشرف على تأدية السيارات روب سميدلي أن حلبة شنغهاي أظهرت أن التأدية في جولة ماليزيا كانت حالةً استثنائية.
قال سميدلي: ‘‘كنا ندرك وجود مشكلة مع الإطارات ولذلك كان من الضروري أن نقوم بإجراء تحقيقات مفصلة في ما حصل، وتوصلنا لاستنتاجٍ بأن درجة حرارة الإطارات كانت مرتفعةً للغاية، ومن ثم يجب علينا اتخاذ إجراءات للحد من هذه المشاكل، وما زلنا نقوم بهذه العملية’’.
‘‘لم نواجه مشكلةً في الانسيابية أو مشاكل ميكانيكية، لم تكن هناك أية مشاكل في تأدية السيارة’’.
‘‘إلا أن تعاملنا مع الإطارات كان خاطئاً ولهذا السبب قمنا بدراسة كيفية التعامل مع الإطارات في المرات المقبلة’’.
‘‘أتوقع عودتنا لتقديم تأدية مقبولة في جولة الصين’’.
‘‘رغم ذلك، لن نكون في موقعنا الذي نريد التواجد به، ولكن سنكون في مراكز مقبولة أكثر’’.
كما كان بوتاس أبطأ بعُشرين من الثانية من زميله فيليبي ماسا وأرجع سبب ذلك لارتفاع درجة حرارة الإطارات بشكلٍ زائد.
قال بوتاس: ‘‘بشكلٍ عام كان تماسك الإطارات أفضل في التجارب، وبالتالي كان بإمكاننا رفع درجة حرارة الإطارات على الفور، وهذا أمرٌ جيد’’.
‘‘ولكن منذ لفتي السريعة الثانية في القسم الثاني من الحصة التأهيلية، واجهت العديد من المشاكل مع الإطارات’’.
‘‘بعد نهاية الحصة التأهيلية كان بإمكاننا ملاحظة وجود فرق كبير في درجة حرارة الإطارات الخلفية بين سيارة ماسا وسيارتي، يبدو أنني كنت أقوم برفع درجة حرارة الإطارات أكثر من اللازم في اللفات الاستطلاعية’’.
‘‘لاحظنا ذلك بعد نهاية الحصة التأهيلية لسوء الحظ، كنا نعتقد أن درجات الحرارة مثالية، لكن هذا الأمر لم ينطبق مع سيارتي’’.