ألقى فريق ويليامز المشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد اللوم على الظروف المناخية الماطرة، مشاكل في إيجاد معايير الضبط المثالي، إضافةً لمشاكل المحركات وذلك بعد فشلهم بتحقيق نتيجة جيدة في الحصة التأهيلية لسباق جائزة بلجيكا الكبرى.
توقّع فريق ويليامز الذي يتخذ من مدينة غروف قاعدة له أن يتّجه إلى سبا ومونزا ويتمتع بأفضل فرص لإحراز الفوز ومنافسة سيارة مرسيدس التي تسيطر على ساحات البطولة.
كان فالتيري بوتاس هو الأسرع عندما كانت الحلبة جافة في المراحل الأخيرة من حصة التجارب الأخيرة صباح يوم السبت، ولكنّه اكتفى باحتلال المركز السادس في الحصة التأهيلية التي جرت على حلبة مبتلة.
في الوقت ذاته، اشتكى زميل بوتاس، فيليبي ماسا، من وجود مشاكل في المحركات أعاقت تقديمه لأفضل نتيجة ممكنة، إذ كان متأخراً بفارق ثانية كاملة عن بوتاس في المركز التاسع.
لم يقل بوتاس بشكلٍ صريح أن فريق ويليامز كان بإمكانه منافسة مرسيدس على الصف الأول من خط انطلاق سباق الغد، لكنه يعتقد أن فريقه كان سيحتل الصف الثاني لو كانت الظروف المناخية جافة.
يقول بوتاس: ‘‘لم تصب الظروف المناخية في مصلحتنا. بشكلٍ عام، كانت سرعتنا أفضل على الحلبة الجافة. من ناحية ضبط السيارة، قمنا باتباع معايير خاصة بالطقس الجاف’’.
‘‘لم تكن لفتنا جيدة في القسم الثالث من الحصة التأهيلية وانخفضت درجة حرارة الإطارات بشكلٍ طفيف. ما زال يجب علينا بذل مجهود إضافي في ما يتعلق بنسب ارتكازية السيارة، إضافةً لضمان عمل أفضل للإطارات الخاصة بالحلبة المبتلة’’.
‘‘لا نعلم ما هي الأفضلية التي يتمتع بها فريق مرسيدس، كانوا سريعين للغاية في الظروف المناخية الماطرة، ولكنني متأكد أنه كان من الممكن احتلال المركز الثالث لو بقيت الحلبة جافة طوال الوقت’’.
‘‘كان من المرجح أننا سنكون أقرب في حال سارت الأمور على ما يرام، ولكن كان من المستحيل منافسة مرسيدس في هذه الظروف’’.
ماسا: مكابح مصقولة وارتكاب أخطاء
يعتقد فيليبي ماسا أن أداءه كان سيكون متقارباً للغاية من زميله في الفريق لولا معاناته من مكابح أمامية ‘مصقولة’ في بداية الحصة التأهيلية.
يشرح ماسا ما حصل فيقول: ‘‘واجهت مشكلتين’’.
‘‘في البداية، كان قرص المكابح الأمامي الأيمن مصقولاً طوال الحصة التأهيلية وبالتالي واجهت مشاكل كبيرة في نقاط الكبح القوية’’.
‘‘أما في القسم الثالث من الحصة التأهيلية، واجهت ازدحاماً على الحلبة وبالتالي لم أتمكن من رفع درجة حرارة الإطارات بطريقةٍ صحيحة، ولم تكن بداية لفتي مثاليةً نتيجةً لذلك. كما أنني خرجت عن حدود الحلبة في منعطف بلانشيمون خلال لفتي الأخيرة، أعتقد أن ذلك كلّفني حوالي نصف ثانية كاملة على الأقل’’.
اعترف كبير المشرفين على تأدية السيارات في فريق ويليامز روب سميدلي أنه كان ينبغي على سيارات ويليامز التأهل في المركزين الثالث والرابع ‘ لو سارت الأمور كما كان مخططاً لها’.
يقول سميدلي: ‘‘استناداً للمعطيات التي حصلنا عليها يوم أمس، وإن كانت سرعتنا متواضعة في المقطع الثاني من الحلبة، أعتقد أننا كنا ضمن المنافسة الشرسة الممتدة بين المركزين الثالث والسابع’’.
‘‘كان بإمكاننا احتلال المركزين الثالث والرابع، ولكن في نهاية المطاف جاءت سياراتنا في المركزين السادس والتاسع’’.
‘‘يجب علينا أخذ كافة العوامل بعين الاعتبار، خصوصاً وأن الحلبة كانت مبتلة، كانت هذه حصة تأهيلية مخادعة، وكانت هناك إمكانية لاحتلال المركزين 16 و17، أو حتى تعرض إحدى السيارات لحادث اصطدام!’’
‘‘لم يحصل ذلك، وبالتالي هناك عدة نواحي إيجابية، ولكننا كنا نرغب بتحقيق المزيد من دون شك’’.