يعتقد رئيس القسم الرياضي في مرسيدس توتو وولف أن سائقه الألماني نيكو روزبرغ أصبح في “وضعية 2016” بعد تبخّرت آخر آماله بالمنافسة على لقب موسم 2016 لبطولة العالم للفورمولا 1 في سباق جائزة روسيا الكبرى.
وتعرضت سيارة روزبرغ لمشكلة في دواسة الوقود في المراحل الأولى لسباق سوتشي، ما أجبره على الانسحاب بعد أن تصدر السباق في لفاته الأولى، ما أنهى آماله لمنافسة زميله في الفريق البريطاني لويس هاميلتون على لقب 2015.
ومع فوز هاميلتون بالسباق، يتخلّف روبرغ عنه حالياً بفارق 73 نقطة من أصل 100 ممكنة في السباقات الأربعة الأخيرة للموسم.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه وولف أن روزبرغ محاربٌ، يعتقد أنه سيبدأ تركيزه على الموسم المقبل.
وقال وولف: “أنا حزين جداً له، لكنه سيتعافى، يثير جنوني بالطريقة التي يتعامل فيها مع الوضع، يبقى هادئاً ويحاول التعويض”.
وأضاف: “تواجد هؤلاء الشبان في عالم السباقات طوال حياتهم. لقد فازوا بسباقات وخسروا في أخرى، فازوا بألقاب وخسروا ألقاباً. سبب تواجدهم هنا لأنهم يملكون شخصيات قوية. أنا حزين بقدر حزنه الآن، يدرك أنه سينتقل إلى وضعية 2016 ويحاول التعويض السنة المقبلة”.
من ناحيته يصرّ روزبرغ على إنهاء الموسم الحالي بأقوى طريقة ممكنة.
ويقول: “أنا لا أفكر بذلك [2016]، بل أفكر بالفوز بالسباقات هذه السنة”.
وعن اللقب، أضاف روزيرغ: “عليك أن تكون واقعياً الآن. فارق النقاط كبير جداً. لكن ذلك لا يغيّر نظرتي للأمور، ما زلت أضغط إلى أقصى الحدود وملتزم بذلك فكرياً”.
وأكمل: “بالتأكيد الأمر مخيّب للآمال لأنني كنت في طريقي لتقليص الفارق، لكنني أذهب إلى السباق المقبل [في الولايات المتحدة] وأنتظر لتحقيق الفوز هناك”.
من ناحيته قلل وولف من أهمية ارتفاع مشاكل الموثوقية في مرسيدس. وكان روزبرغ قد انسحب من سباقين في السباقات الأربعة الأخيرة. إيطاليا وروسيا. في حين أُجبر هاميلتون على الانسحاب من سباق سنغافورة.
ورغم أن مشاكل مماثلة تشوّه صورة موثوقية مرسيدس القوية، قال وولف: “لن أكون قلقاً لأن الموثوقية الميكانيكية كانت جيدة، لكن العطل في سيارة نيكو غريب. في حال ضغطت إلى أقصى الحدود بتطوير السيارة ستكتشف أين هي هذه الحدود”.
وتم تحذير هاميلتون من عدم استخدام نظام الـ “دي آر أس” في المراحل الأخيرة لسباق سوتشي بسبب مشكلة في الجناح الخلفي.
وتابع وولف شارحاً: “كان لدينا عدم استقرار في الجناح الخلفي لسيارة لويس ولم نتمكن من تحديد السبب. وكانت المشكلة تتسبب بعزل الجناح الخلفي، وبالتأكيد أثار ذلك قلقنا، بعد أن تفاقمت في الزحام ومع تفعيل الـ “دي آر أس”. لم نعرف ما إذا كانت أجزاء متطايرة على الجناح أم مشكلة في نظام تشغيل الـ “دي آر أس”.
وختم وولف حديثه قائلاً: “لم تكن مشكلة في بنية السيارة، لكنها بالتأكيد كانت تضر بالجناح الخلفي، وهذا غير مريح للسائق على الإطلاق”.