يعتقد رئيس قسم رياضة المحركات في مرسيدس توتو وولف أن التغييرات التي تخطط لها المجموعة الاستراتيجية للفورمولا 1 ستُنتج السيارة الأسرع في تاريخ الجوائز الكبرى.
وتمت الموافقة على المضي قدماً بسلسلة من الاقتراحات التي من شأنها الحد من تراجع شعبية الرياضة عالمياً.
> تفاصيل كاملة عن الثورة المنتظرة في عالم الفورمولا واحد
والهدف هو إنتاج سيارة أسرع بـ 5 ثواني مقارنةً بالسيارات الحالية من خلال تعديلات في قوانين الانسيابية، إطارات أعرض وتقليل الحد الأدنى لوزن السيارة. إضافةً إلى رفع الحد الأقصى لدوران المحرك، وتعديلات تقنية لرفع صوت هذه المحركات وإعادة السماح للفرق بتزويد سياراتها بالوقود أثناء وقفات الصيانة.
وقال وولف لموقع أوتوسبورت: “النقطة الأساسية هي أننا سنجعل السيارات أسرع بحوالى 5 أو 6 ثواني مقارنة بالجيل الحالي للسيارات، ما يعني سيارة الفورمولا 1 الأسرع التي تم إنتاجها على الإطلاق”.
وأضاف: “هذا أمر مثير. وكانت هذه هي نقطة تحوّل أساسية حيث رفعنا جميعنا أيدينا للدفع نحو هدف مماثل من الأداء. وما نريد فعله هو بالتأكيد صنع السيارة الأسرع على وجه الأرض. الأمر يحدث وهذه أخبار رائعة”.
عودة التزوّد بالوقود غير مضمونة
تم حظر إعادة التزوّد بالوقود منذ مطلع موسم 2010، ورغم الموافقة المبدئية على الأمر في اجتماع المجموعة الاستراتيجية للفورمولا 1، إلا أن إعادة السماح بها غير مضمونة لموسم 2017.
وسيتم إجراء دراسة إقتصادية لتقييم ما إذا كان الأمر ممكناً مادياً، رغم أن وولف دعم هذه النقطة.
وقال: “كان هناك بعض الأشخاص [في الاجتماع] الذين قالوا إن الأمر مذهلٌ، لكن هناك شكوك حول الأمر لأنه تم حظر إعادة التزوّد بالوقود منذ بضعة سنوات، ونقل المعدات إلى السباقات يثير بعض القلق”.
وأكمل: “لكنها تجعل القدرة على التنبؤ بنتيجة السباقات أضعف لدى المشجعين. ما يعني أنك لن تكون واثقاً مما سيحدث. واتفقنا على مناقشة الأمر وتطبيقه إذا كان ذلك ممكناً، طالما أننا لا نرى أية مخاطر في وقفات الصيانة”.
سيارات المستهكلين “قابلة للتطبيق”
واحدة من النقاط التي أثارت القلق هي احتمال إدخال سيارات الزبائن سنة 2017، الأمر الذي قد يدفع بالفرق المستقلة إلى إعادة التفكير بمستقبلها وطريقة استمراريتها.
لكن وولف يرى في هذه النقطة فرصة للفورمولا 1 لإعادة إحياء نفسها.
وتابع شارحاً: “بالتأكيد نحن لا نريد المخاطرة بإخراج الفرق الصغيرة من البطولة، وسيكون أي نظام تحاول تطبيقه صعباً. وعلينا رؤية حلول للفرق الصغيرة تخوّلها الاستمرار، ولا نريد وضعاً تُنفق فيه هذه الفرق أكثر مما تكسبه”.
وأضاف: “فرق المجموعة الاستراتيجية للفورمولا 1 مستعدة لتأمين سيارات بمواصفات سياراتها للفرق الأخرى أو أي وافد قد يأتي إلى البطولة. وهناك خطة طوارئ أخرى هي في حال خسارة فريق، نقوم بإشراك سيارة ثالثة أو رابعة من الفرق الكبيرة”.
وتابع: “ليست هذه أكثر القصص إثارةً في الفورمولا 1، لكن في حال تخيّلتم أن مرسيدس تشارك بسيارة ثالثة يقودها سائق يافع، ولن يجلس في هذه السيارة لسنة واحدة وسيكون منافساً لباقي الساقين، قد يكون الأمر مثيراً. وفي كلتا الحالتين أنت تضيف سيارات تنافسية قريبة من فرق الصدارة، أو في منطقة الوسط”.
وختم وولف حديثه قائلاً : “هذه طريق سنكتشفها ونعود بعد فترة شهر بدراسة اقتصادية يمكن تطبيقها وقابلة للنجاح”.