المراسل: كريس ميلاند
صرح المدير التقني لقسم المحركات في فريق رينو ريمي تافين أن وحدة طاقة الصانع الفرنسي لموسم 2017 من بطولة العالم للفورمولا 1 جديدة بنسبة 95%.
فبعد معاناة رينو مع بداية الحقبة الهجينة في الفورمولا 1 مطلع عام 2014، ركز الصانع الفرنسي جهوده لتحقيق مكاسب ملحوظة على صعيد قوة المحركات على مدار العام الماضي.
وكان فريق ريد بُل، الذي يستخدم وحدة طاقة الصانع الفرنسي تحت علامة تاغ هوير التجارية، قد أشار إلى أن الفترة الشتوية كانت أساسية بالنسبة لـ رينو، خصوصاً مع تغيير فلسفة التصميم وجلب الجيل الثاني من نظام استعادة الطاقة.
وأكد تافين أن وحدة الطاقة لموسم 2017 مختلفة بنسبة 95% عن نسخة العام الماضي، حيث قال على هامش حدث الكشف عن سيارة رينو “أر أس 17” الجديدة: “إنها جديدة بنسبة 95%، ولكنها تبدو حتى الآ، كوحدة طاقة مع محرك مزود بشاحن توربيني ومؤلف من 6 أسطوانات!”.
وتابع: “بذلنا مجهوداً كبيراً لتحقيق مكاسب في ما يتعلق بوزن الأنظمة في كافة القطع، وكنا ندرك ضرورة التركيز على هذه المجالات. المحرك يعتمد، بشكلٍ رئيسي، على ما سنقوم به في السنوات الثلاثة المقبلة. هل وصلنا إلى الحدود؟ لا، ليس الآن، ولكننا سنصل إلى هذه الحدود بالتأكيد مع مخططاتنا الحالية”.
وأضاف: “عند وضع محرك في السيارة، الأمر يتعلق بكيفية تموضع الأنظمة، وقمنا بضمان تموضع نظام استعادة الطاقة بأسلوبٍ مختلف، أنظمة التبريد مختلفة كلياً عن العام الماضي. هناك جزءٌ من المفاهيم التصميمية المختلفة أيضاً، ولهذا السبب، وحدة الطاقة بالإجمال مختلفة بحوالي 95%”.
وأكمل: “هناك مخاطرة بالتأكيد عند تغيير وحدة الطاقة جذرياً بهذا الشكل، لأن هناك عدة أمورٍ مرتبطة ببعضها. عندما نغيّر قطعةً ما، ستكون هناك تبعات على كل الأمور الأخرى، وبالتالي علينا أن نبقى حذرين”.
وكانت بطولة الفورمولا 1 قد أوقفت العمل بنظام المفاتيح التطويرية مع نهاية الموسم الماضي، ما يعني إرخاء العديد من قيود تطوير وحدات الطاقة، ولكن رغم ذلك، يعتقد تافين أن تغيير وحدة الطاقة بشكلٍ جذري كان ليبقى ممكناً حتى في حال استمر نظام المفاتيح التطويرية.
حيث قال: “أعتقد أنه كان ممكناً. الأمر الوحيد المختلف هو العد، عندما كان لدينا نظام المفاتيح التطويرية، كنا نفكر بما يمكن تعديله وعدد المفاتيح التطويرية المستهلكة، ومن ثم تعديل عنصر على حساب آخر وما إلى ذلك. ولكن هذه المرة، لا نفكر بمثل هذه الأمور إطلاقاً. هناك حرية مطلقة، وبالتالي أمضينا وقتاً أطول في عملية التصميم. يمكن للمهندسين تحقيق مكاسب كبيرة في حال كانت هناك حرية في عملية التصميم والتطوير!”.