أعرب رئيس فريق ريد بُل كريستيان هورنر عن تخّوفه من أن تواجه الفورمولا واحد حرباً “مزرية” من الإنفاق سنة 2016 في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن التراخي بقوانين حظر تطوير المحركات.
وبعد فشل المفاوضات المتعلقة برفع الحظر عن تجميد تطوير المحركات خلال الموسم في اجتماع عُقد على هامش جائزة البرازيل الكبرى، أعربت أطراف عدة عن استيائها من الطريقة التي ترفض فيها مرسيدس القبول بالتغيير.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ينظر صانعي المحركات فيراري، رينو وهوندا بإمكانية الدفع لإجراء تغيير سنة 2016 قد يفتح الباب لرفع الحظر عن تطوير المحركات كلياً.
وبحسب قوانين الاتحاد الدولي، فإن إجراء أي تغيير في الوقت الحالي لسنة 2016 بحاجة إلى الحصول على موافقة بالإجماع، في حين أن الأكثرية قادرة على إجراء هذا التغيير لسنة 2016.
وأعلن هورنر، الذي أجرى مفاوضات مكثّفة مع مرسيدس بهذا الشأن في البرازيل، أن القوانين المفتوحة لسنة 2016 قد تؤدي إلى كارثة لميزانيات الفرق.
وقال: “أعتقد أن ذلك هو الخيار الوحيد لأنه، بتصويت الأغلبية، يمكن تعديل قوانين 2016/17/18”.
“لذا علينا مواجهة المصاعب سنة 2016 لنقوم بعدها بفتحها لسنوات 2016/17/18، وهذا أمر مزرٍ”.
“وسينتهي الأمر بنا ننفق جميعاً الكثير من المال لفترة طويلة”.
“وما يجب فعله هو فتح المجال لرينو، فيراري وهوندا لمحاولة تقليص الفجوة”.
وكان منافسي مرسيدس مستعدين للقبول بخطة تسمح بتغيير 13 مكوّن من وحدة الطاقة في شهر تموز / يوليو، لكن مرسيدس لم تقبل إلا بتعديل 5 مكوّنات فقط.
كما أن مرسيدس عارضت اقتراح آخر وهو إجراء هذه التعديلات في شهر آذار / مارس عوضاً عن شهر تموز / يوليو.
ومن من المتوقع استمرار المحادثات بهذا الشأن خلال الأسابيع القليلة المقبلة لمحاولة التوصل لاتفاق قبل انعقاد المجلس الأعلى لرياضة المحركات في 25 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر.
موقف مرسيدس محبِط
كما أعرب هونر عن استيائه من الطريقة التي تصرفت فيها مرسيدس خلال محادثات رفع الحظر عن تطوير المحركات، إذ غيّرت من رأيها في مرات عديدة.
وأضاف: “الأمر محبط للغاية لأننا نجلس ونتكلم عن الأمور”.
“تغادر بعدها الغرفة وأنت تفكر أنك اتفقت على أمر ما ومن ثم يتغير الموقف”.
“إنه وضع مزرٍ لا يمكننا وجود حل له، ولا أملك أدنى فكرى ما الذي سيحدث مستقبلاً”.