بينما كانت مرسيدس تحقق ثنائية أخرى في موسم 2019 مع فوزها بجائزة إسبانيا الكبرى، أخبار غريبة انتشرت في ‘بادوك‘ الفورمولا 1، قد يجدها البعض بعيدة عن المنطق، في حين سيراها آخرون قصة مثيرة للغاية.
القصة هذه بدأت من عند مدير فريق مرسيدس توتو وولف، والذي أشار إلى مفاوضات جمعته وسائق فريقه البريطاني لويس هاميلتون، إذ تناقشا حيال إمكانية انتقال بطل العالم إلى فريق آخر … فيراري.
عن ذلك قال وولف: “بالطبع، تكلمنا بانفتاح مع بعضنا البعض، فيراري علامة تاريخية في الفورمولا 1، الفريق الأكثر جاذبية في تاريخ البطولة، وكل سائق يحلم بالفوز ببطولة العالم معهم، ونحن نتفهم ذلك”.
“على الجانب الآخر، تمتلك مرسيدس أيضاً تاريخاً كبيراً، وقمنا بإعادة كتابة هذه الأمجاد، شيء يفتخر به لويس”.
“لا أحد يعلم المستقبل، لكنني آمل أن ينهي مسيرته محققاً ألقاباً أكثر معنا، إلا أنني أدرك أن الجميع لديه رغبة في الانتقال لقيادة السيارات الحمراء”.
ولم يتوقف وولف عند هذا الحد، إذ ألمح إلى إمكانية سلوك سائق فريق فيراري الحالي الألماني سيباستيان فيتيل الطريق المعاكس، مشدداً على الصلة الألمانية بين الاثنين والاحترام الكبير لبطل العالم أربع مرات في أوساط الفريق.
من جانبه، علّق هاميلتون على تصريحات مديره بعد سباق جائزة إسبانيا الكبرى، إذ أن البريطاني لم ينفِ طرح اسم فيراري خلال المفاوضات مع السهام الفضية، كمكان محتمل له في المستقبل.
“خلال المفاوضات، دائماً ما تطرح اسم فيراري، لتخرج بنتائج أفضل”.
“توتو رجل ذكي للغاية، لذا كانت المفاوضات جيدة جداً، أنا أقود لـ مرسيدس منذ أن كنت في الـ 13 من عمري، من الصعب تخيل وجودي في مكان آخر”.
“لم يكن سراً على الاطلاق بأنني كنت من عشاق فيراري، خاصة سياراتها، لكن هل أخطط للذهاب إلى مكان آخر؟ لم أضع خططاً لمستقبلي بعد، وفي هذه اللحظة، استمتع جداً مع هذا الفريق”.
تصريحات هاميلتون حسمت نوعاً ما النقاش الدائر في أوساط بطولة الفورمولا 1، نعم هي فكرة جذابة للغاية، إلا أن احتمالات حدوثها تكاد تقارب الصفر حسب رأي العديد من المتابعين.
يمكننا وضع أسباب عديدة خلف هذا الاعتقاد، وأولها أن فيراري ربما وجدت ضالتها في السائق الموهوب شارل لوكلير، ليحمل لواء الفريق الأحمر في المستقبل، وأن أي سائق سيأتي للفريق بعد فيتيل لن يحظى باهتمام أكبر، وهذا الأمر لا يمكن تطبيقه في حالة قدوم هاميلتون.
هاميلتون دخل عالم الفورمولا من بوابة ماكلارين، وتشرب ثقافة آيرتون سينا في أوساط هذا الفريق، لا يمكن تطبيق حالة فيتيل وتكرار تجربة مايكل شوماخر في حالة بطل العالم خمس مرات، هي أمور قد تبدو غير مهمة، إلا أنه في عالم الفورمولا 1 تجد نفسك دائماً تجري هذه المقارنات.
هاميلتون، حفر اسمه بتاريخ الفورمولا 1 وأصبح أيقونة من الأيقونات التاريخية، والعديد يعتبره أفضل من أتى ونافس خلف مقود سيارات الفئة الملكة، لذا أي كان قرار هاميلتون حيال مستقبله، إلا أنه لن يكون سوا المواصلة مع مرسيدس واعتزال اللعة في أعلى مستوى، ليبقى إرثه خالداً في سجل البطولة.