أحكم سائق فريق مرسيدس لويس هاميلتون صدارته على كافة مجريات التجارب لجائزة النمسا الكبرى الافتتاحية لموسم 2020 من بطولة العالم للفورمولا 1، مع تسجيله لأسرع توقيتٍ في حصة التجارب الثالثة في حلبة ريد بُل رينغ.
هذه الحصة شهدت تركيز السائقين في إكمال تجارب محاكاة الحصة التأهيلية، ووضع معايير الضبط النهائية لضمان استخلاص أقصى قدرات السيارة لتسجيل التواقيت الأسرع في الحصة التأهيلية.
وكان هناك تنوع في استراتيجيات الإطارات بين الفرق “الثلاثة الكبار”، إذ استخدم ثنائي مرسيدس الإطارات متوسطة القساوة، كما هو الحال بالنسبة لثنائي ريد بُل، فيما استخدم ثنائي فيراري الإطارات اللينة.
هذا الأمر سمح لـ سيباستيان فيتيل بتسجيل التوقيت الأسرع لمصلحة فيراري مع 1:05.159 د، لكنه صدارته استمرت لفترةٍ وجيزة، إذ أن هاميلتون، ومع نوعيةٍ أكثر قساوة من الإطارات، تفوق عليه مع تسجيل 1:05.140 د.
بقيت الصدارة على هذا الشكل لحين رفع الأعلام الحمراء قبل انتصاف هذه الحصة من التجارب، إثر تعرض الكندي نيكولاس لاتيفي، الذي يستعد لسباقه الأول في الفورمولا 1، لحادثٍ عنيف مع سيارة ويليامز عند المنعطف الأول، أدى إلى تضرر القسم الأمامي من السيارة بشكلٍ كبير.
اقرأ أيضاً: فرق الفورمولا 1 قلقة من نقص القطع الاحتياطية في 2020
بعد مواصلة التجارب، توجه ثنائي فيراري على الفور مع مجموعاتٍ جديدة من الإطارات اللينة لتجارب محاكاة الحصة التأهيلية، مع تقدم فيتيل إلى المركز الأول بتوقيت 1:04.851 د، ومن ثم تراجعه إلى المركز الثاني، حيث سجل زميله شارل لوكلير أسرع توقيتٍ مع 1:04.703 د.
ولكن، مرةً أخرى، استمرت صدارة فيراري لحين توجه ثنائي مرسيدس إلى الحلبة لإكمال لفاتٍ سريعة، هذه المرة مع مجموعاتٍ جديدة من الإطارات اللينة لإكمال تجارب محاكاة الحصة التأهيلية.
حيث سجل هاميلتون توقيت 1:04.130 د، متقدماً إلى المركز الأول، بفارق 0.147 ث على زميله فالتيري بوتاس، فيما كان هاميلتون أسرع بـ 0.5 ث و 0.7 ث من ثنائي فيراري.
توقيت هاميلتون كان كافياً لإنهاء التجارب بالمركز الأول. ولكن بالنسبة لثنائي فيراري، لم يتمكنا من الاحتفاظ بهذه المراكز، مع تفوق فريق ريد بُل حيث سجل ماكس فيرشتابن 1:04.413 د لينهي التجارب ثالثاً على بعد 0.283 ث عن مرسيدس، فيما فصل زميله أليكساندر ألبون، بالمركز السادس، بين ثنائي فيراري لوكلير وفيتيل بالمركزين الخامس والسابع تباعاً.
استمر الأداء القوي لسائق فريق رايسنغ بوينت سيرجيو بيريز، والذي انتظر حتى الدقائق الأخيرة لإكمال تجارب محاكاة الحصة التأهيلية، وسجل رابع أسرع توقيتٍ، متفوقاً على ثنائي فيراري وعلى ألبون، وكان على بعد 0.475 ث عن الصدارة، فيما جاء زميله لانس سترول بالمركز الثامن.
أظهر بيار غاسلي مستوى أداء جيد لفريق ألفا توري، بعد تجارب الجمعة السيئة، وسجل تاسع أسرع توقيتٍ، فيما اكتفى زميله دانيل كفيات بالمركز 14.
بينما أكمل لاندو نوريس المراكز العشرة الأولى لمصلحة فريق ماكلارين، وجاء زميله كارلوس ساينز بالمركز 13، ليفصل بينهما ثنائي رينو إستيبان أوكون ودانيال ريكاردو في المركزين 11 و12 تباعاً.
كان هناك تفاؤل لفريق ويليامز مع تقدم أداء جورج راسل، بعدما اعتاد الفريق على التواجد في مراكز المؤخرة في العام الماضي، حيث أنهى راسل التجارب بالمركز 16، وليفصل بين ثنائي فريق هاس رومان غروجان وكيفن ماغنوسن في المركزين 15 و17 تباعاً، فيما تفوق ثنائي ألفا روميو أنطونيو جيوفينازي وكيمي رايكونن على لاتيفي في المركز الأخير.