سجل سائق فريق مرسيدس لويس هاميلتون التوقيت الأسرع في حصة التجارب الأولى لجائزة النمسا الكبرى الافتتاحية لموسم 2020 من بطولة العالم للفورمولا 1، مع انطلاق الموسم بعد انتظارٍ طويل.
حيث أكمل السائقون لفاتهم الأولى في موسم 2020، بعد أكثر من أربعة أشهرٍ على انتهاء التجارب الشتوية، إثر توقف الموسم بسبب انتشار وباء فيروس كورونا الذي وضع قيوداً كبيرةً في مختلف أنحاء العالم.
ولكن، من حلبة ريد بُل رينغ النمساوية، عادت الحياة إلى سيارات الفورمولا 1 التي توجهت إلى الحلبة لمدة 90 دقيقة لجمع أولى المعطيات والبيانات استعداداً لسباق الجائزة الكبرى يوم الأحد.
ورغم تهديد هطول الأمطار، ووجود زخّات من المطر دفعت بعض السائقين إلى استخدام الإطارات الخاصة بالحلبة الرطبة (إنترميديت) لفترةٍ وجيزة، إلا أن التجارب أُقيمت في حلبةٍ جافة وبظروفٍ مناخية جيدة.
كان من الواضح تفوق فريق مرسيدس منذ بداية التجارب، مع تأكيد الأسهم الفضية، التي ستُعرف في 2020 بالأسهم السوداء مع تغيير ألوان السيارة لمكافحة التمييز العنصري، استخدامهم لنظام التوجيه ثنائي المحور DAS في هذه التجارب.
وبعدما استخدم ثنائي رايسنغ بوينت، مع سيارةٍ مشابهة بمواصفاتها لسيارة مرسيدس من العام الماضي، الإطارات اللينة، تقدم سيرجيو بيريز إلى المركز الأول حيث سجل 1:06.052 د.
إلا أن صدارة بيريز لم تدم لفترةٍ طويلةٍ، مع انتقال لويس هاميلتون وزميله فالتيري بوتاس إلى استخدام الإطارات اللينة أيضاً. هذا الأمر أدى إلى تسجيل هاميلتون لسلسلةٍ من التواقيت السريعة، كان أفضلها 1:04.816 د، وهو أسرع من التوقيت الذي تم تسجيله في التجارب الأولى لهذه الجولة من العام الماضي، وكان ذلك كافياً لإنهاء التجارب بالمركز الأول، متفوقاً بـ 0.356 ث على زميله بوتاس.
كان سائق فريق ريد بُل ماكس فيرشتابن المنافس الأبرز لـ مرسيدس، ورغم انزلاق سيارته عند المنعطف الأول في لفته السريعة الأولى مع الإطارات اللينة، مؤكداً ما رأيناه في التجارب الشتوية من عدم استقرار القسم الخلفي لسيارة ريد بُل الجديدة، إلا أنه تقدم إلى المركز الثالث في لفته التالية، على بعد 0.6 ث عن الصدارة، فيما جاء زميله أليكساندر ألبون بالمركز السابع.
أما بالنسبة لـ سيرجيو بيريز، فإن توقيته مع الإطارات اللينة كان كافياً لحصوله على المركز الخامس فقط، وليفصل بين ثنائي ماكلارين مع تألق الفريق البريطاني وتمتعه بمستوى أداءٍ قوي، حيث جاء كارلوس ساينز ولاندو نوريس بالمركزين الرابع والسادس تباعاً.
وفي حين كثر الحديث مؤخراً عن فريق فيراري، والمستوى الحقيقي له، فإن الفريق لم يلفت الأنظار في حصة التجارب الأولى في حلبة ريد بُل رينغ، مع تأكيدهم بأنهم يستخدمون سيارة بنفس مواصفات التجارب الشتوية، بانتظار حزمة من التغييرات الجذرية في جولة المجر الثالثة لموسم 2020.
ومع عدم استخدام شارل لوكلير وزميله سيباستيان فيتيل للإطارات اللينة، تواجد لوكلير بالمركز العاشر فقط، فيما جاء فيتيل بالمركز 12، وعلى بعد أكثر من ثانية كاملة عن الصدارة، وليفصل بينهما زميل بيريز في فريق رايسنغ بوينت، الكندي لانس سترول.
بالنسبة لفريق رينو، فإن دانيال ريكاردو أظهر مستوى أداء جيد مع حصوله على المركز الثامن، فيما انتهت الحصة باكراً بالنسبة لزميله إستيبان أوكون بسبب انفصال قطعة من السيارة أثناء تواجده في الحلبة، ما أدى إلى تطبيق نظام سيارة الأمان الافتراضية لفترةٍ وجيزة واكتفى الفرنسي بالمركز 13.
المركز التاسع كان من نصيب سائق فريق هاس كيفن ماغنوسن، فيما عانى زميله رومان غروجان من مشكلةٍ في المكابح في المراحل المبكرة من التجارب، واكتفى بالمركز الأخير.
بينما تفوق إستيبان أوكون على ثنائي فريق ألفا روميو أنطونيو جيوفينازي وكيمي رايكونن بالمركزين 14 و15، فيما جاء بيار غاسلي ودانيل كفيات بالمركزين 16 و19 لمصلحة ألفا توري، وليفصل بينهما ثنائي ويليامز جورج راسل ونيكولاس لاتيفي.