أعلن السائق لويس هاميلتون أنه كان “مصدوماً” من تلقيه تعليمات من فريقه مرسيدس لإفساح المجال لزميله في الفريق نيكو روزبرغ ليتجاوزه خلال سباق جائزة المجر الكبرى.
وكان هاميلتون قد انطلق من خط الصيانة، وخرج عن المسار في اللفة الأولى، لكنه استفاد من خروج سيارة الأمان إلى الحلبة في مناسبتين، ليتّبع استراتيجية توقف لمرتين، وينهي السباق في المركز الثالث.
وكان روزبرغ، الذي انطلق من المركز الأول، قد تراجع عدة مراكز إلى الخلف بعد خروج سيارة الأمان للمرة الأولى، وكان يستخدم إطارات ذات التركيبة اللينة عندما تمكن من اللحاق بهاميلتون الذي كان على الإطارات المتوسطة مع تبقي قرابة ثلث مسافة السباق.
وأبلغ فريق مرسيدس هاميلتون عبر الراديو بضرورة إفساح المجال لروزبرغ كي يمر، لكن الأخير أجابهم قائلاً: “لن أدعه يتجاوزني، وفي حال اقترب بما فيه الكفاية ليتجاوزني، يمكنه التجاوز”.
وأبقى هاميلتون روزبرغ خلفة لمسافة ثماني لفات، إلى أن دخل الأخير لإجراء وقفة الصيانة الأخيرة له.
وتمكن روزبرغ من اللحاق بهاميلتون في اللفات الأخيرة من السباق، لكنه لم يتمكن من تجاوزه، ليتقلص بذلك الفارق بين الاثنين في صدارة الترتيب العام للبطولة إلى 11 نقطة.
وقال هاميلتون: “ما أعرفه هو أننا كنا في السباق نفسه، ولأن لديه وقفة صيانة إضافية، لا يعني ذلك أننا لا نسابق بعضنا البعض”.
“وفي حال أفسحت له المجال كي يتجاوز، لكان ابتعد عني وتجاوزني لاحقاً”.
“وكنت مصدوماً حقاً بما قام به الفريق عندما طُلب مني القيام بذلك”.
“لم يكن قريباً بما فيه الكفاية ليتجاوزني، ولم أكن لأبطئ سرعتي لأدعه يتجاوزني وأخسر بالتالي وقتاً ثميناً لصالح فرناندو [ألونسو] ودانيال [ريكياردو]، لذا كان الأمر غريباً بعض الشيء”.
ورغم تقليص الفارق عن روزبرغ بثلالث نقاط، ينظر هاميلتون إلى نهاية الأسبوع ككل على أنها فرصة تم تفويتها لتعزيز مركزه في ترتيب البطولة.
وأضاف: “إنها بمثابة الحد من الأضرار. وكنت أضغط بأقسى ما استطعت للتقدم إلى أفضل مركز أستطيع الوصول إليه”.
“ولا أستطيع شرح الشعور الذي يراودك عندما تواجه مشاكل كتلك التي واجهتها في السباقين الأخيرين”.
“من الصعب أن تتارجع إلى مؤخرة الترتيب، وتعود في اليوم التالي وتهاجم”.
“فأنت تضغط بطريقة أكبر بكثير من الانطلاق من المركز الأول”.
وأشعر بالرضى عن ما حققته واحتلال مركز متقدم، وهذا أمر مشجع”.