يعتقد المدير التقني في فريق ريد بُل أدريان نيوي أن بطولة العالم للفورمولا 1 تفتقر إلى السمة الملحمية التي تمتعت بها في تسعينيات القرن الماضي.
ورغم أن السيارات أصبحت أسرع بكثير من أي وقتٍ مضى، إلا أنها أصبحت أسهل للقيادة، وفقاً لتصريحات نيوي، وذلك رغم أن سيارات موسم 2017 تتمتع بنسب ارتكازية أعلى ويمكنها اجتياز المنعطفات بشكل أسرع بكثير مما كان الحال عليه في الأعوام الماضية.
ويستند نيوي، في وجهة نظره، إلى الاعتقاد السائد أثناء متابعة مقاطع فيديو عبر الكاميرات المثبتة على السيارات بأن قيادة السيارات أصبحت ممكنةً مقارنةً مع ما كان الحال عليه مع حقبة أيرتون سينا أوائل ثمانينيات وأواخر تسعينيات القرن الماضي.
حيث قال نيوي: “لا توجد تلك السمة الملحمية التي كنا نتمتع بها في السابق. إذا عدنا بالزمن إلى حقبة أيرتون سينا على سبيل المثال، ومتابعة مقاطع فيديو من الكاميرا المثبتة على سيارته في موناكو عام 1990، كان الجميع يتساءل كيف بإمكانه قيادة السيارة بهذا الأسلوب، وكان الجميع يعتقد أن قيادة السيارة بهذا الأسلوب أمرٌ لا يمكن القيام به حتى بعد مليون سنة”.
وتابع: “ولكن الآن، عند متابعة مقاطع فيديو للكاميرات المثبتة على السيارات هناك شعور بأنه يمكن لأي شخص قيادة السيارة، وهذا شعورٌ خاطئ بالتأكيد”.
كما تطرق نيوي إلى أن وحدات الطاقة الهجينة الحالية في الفورمولا 1، والتي اعتُمدت منذ عام 2014، تساهم بشكلٍ كبير في تحديد مستويات الأداء بين مختلف الفرق، مشيراً إلى وجود اختلافات مقارنةً مع ما كان الحال عليه مع المحركات القديمة المؤلفة من 8 أسطوانات بشكل حرف V والتي كانت متقاربة في الأداء بين مختلف الصانعين، ما أدى إلى التركيز على فعالية هياكل السيارات بغض النظر عن قوة المحركات.
وأكمل نيوي شارحاً: “بالنسبة للفرق المستقلة، مثلنا في ريد بُل، لا يمكننا ضمان الحصول على أفضل وحدة طاقة ولهذا السبب نعاني بعض الشيء. هذا أمرٌ مخالف لما كان الحال عليه في حقبة المحركات الماضية المؤلفة من 8 أسطوانات بشكل حرف V عندما كانت المحركات متقاربة في الأداء من بعضها البعض”.
وأضاف: “على سبيل المثال، في حال كان هناك تقارب في أداء وحدات الطاقة، أعتقد أننا كنا سنشهد منافسة رباعية على البطولة بين ريد بُل، مرسيدس، فيراري، وماكلارين وهذا ما نريد متابعته في نهاية المطاف”.