اعترف المدير غير التنفيذي لفريق مرسيدس المشارك في بطولة العالم للفورمولا واحد نيكي لاودا أنه تعاطف مع سائقه الألماني نيكو روزبرغ وذلك بعد سيطرة زميله في الفريق لويس هاميلتون على مجريات البطولة في الموسم الحالي.
إذ توج لويس هاميلتون بلقبه العالمي الثالث في الفورمولا واحد بعد فوزه بسباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى، عندما استغل ارتكاب روزبرغ لخطأ أدى إلى تعاطف لاودا معه.
ولكن روزبرغ أثبت بعد ذلك قدرته التعافي بطريقة مثالية في المكسيك، عندما انطلق من المركز الأول ليفوز بسباقه الـ12 في الفورمولا واحد أمام هاميلتون.
وفي تقييمٍ له لمجريات السباقين الأخيرين، قال لاودا: ‘‘كان سباق روزبرغ كارثياً في أوستن’’.
‘‘ولكنه تعافى بشكلٍ ممتاز في المكسيك: مركز الانطلاق الأول، السيطرة على السباق، ولم يكن بإمكانه تقديم تأدية أفضل من دون شك’’.
‘‘كما أنه تغلب على هاميلتون، وهذا أمرٌ ضروري بالنسبة له خصوصاً بعد الضربات الموجعة التي تلقاها مؤخراً’’.
‘‘تعاطفت معه لأنني أدرك شعور التعرض للهزيمة بشكلٍ متواصل، والأمر الأسوأ على الإطلاق هو ارتكاب خطأ يؤدي إلى تتويج منافسك بلقب بطولة العالم’’.
‘‘هذا أسوأ ما يمكن حصوله لأي سائق تسابق، وبالتالي من الجيد أنه تمكن من الفوز في المكسيك، ليستعيد استقراره وليتمكن من المنافسة من جديد’’.
كما يعتقد لاودا أن تأدية هاميلتون تصبح أكثر حدية عندما يواجه تحدياً من روزبرغ.
وأضاف: ‘‘بالنسبة لي، الأمر الأكثر أهمية هو ضغط هذين السائقين على بعضهما البعض’’.
‘‘إن لم يقم أحدهما بالضغط على الآخر، فإن السائق الثاني لن يكون سريعاً كما هو الحال في السابق’’.
‘‘ولكن هذه الآلية في العمل عادت مؤخراً، وهذا أمرٌ جيد بالنسبة للسائقين وبالنسبة لنا كفريق، كما أعتقد أن نيكو تعافى بالكامل وأنا سعيدٌ بذلك’’.
‘‘ومن الناحية النفسية، قام روزبرغ بأفضل ما يمكن بعد السباق الماضي. كان جيداً للغاية’’.
كما كانت هناك لحظات مثيرة للجدل خلال سباق جائزة المكسيك الكبرى عندما شكك لويس هاميلتون بصحة قرار فريقه الاستراتيجي بإجراء توقف صيانة ثاني عندما كان يحاول مطاردة روزبرغ.
وفي تلك المرحلة كان ثنائي مرسيدس يتمتع بصدارة كبيرة تسمح له إجراء توقف دون خسارة المركزين الأول والثاني، رغم أن هاميلتون أعرب أثناء السباق عدم سعادته بهذا القرار.
وتابع لاودا: ‘‘استغرب لويس سبب إجراء توقف صيانة ثاني ولكنه في اللفة التالية دخل إلى منطقة الصيانة. وسبب ذلك بسيط: المهندسون هم الذين يتخذون القرارات النهائية بغض النظر عن موافقة السائقين، ولكنني لا أعتقد أن هاميلتون كان منزعجاً’’.