صرّح سائق فريق مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ أنه سيتحدث بصراحةٍ مطلقة بعد نهاية كل سباقات بطولة العالم للفورمولا واحد وبشكلٍ مماثل لما حصل في سباق جائزة الصين الكبرى في حال شعر وجود أمر يجب مناقشته مع فريقه.
تسبب روزبرغ بضجةٍ إعلامية كبيرة بعد سباق الأحد الماضي في الصين عندما شكك بأسلوب زميله لويس هاميلتون في السباق، الأمر الذي أدى لاجتماعه مع إدارة الفريق مساء ذلك اليوم من أجل إزالة التوتر بين السائقين.
واتفق روزبرغ مع هاميلتون أنه تم حل المسألة بالكامل، ولكنه أخبر وسائل الإعلام يوم الخميس قُبيل جائزة البحرين الكبرى أنه كان على حقٍّ للتحدث عن هذه الأمور في بداية المطاف.
قال روزبرغ: ‘‘شعرت بضرورة الإدلاء بالحقائق إذ كان يجب علينا مناقشة عدة أمور، من دون شك، بعد نهاية السباق. الجميع ارتأى ضرورة القيام بذلك، ولم يقتصر الأمور عليّ. وسأقوم بتكرار ما حصل بالتأكيد’’.
وتابع: ‘‘لن أقوم بالقيام بأيّ أمرٍ بشكلٍ مختلف، وبالنسبة لي، باستثناء مناقشة هذا الموضوع معكم، فإن هذه القضية أصبحت أمراً من الماضي لا يجب التحدث عنه. تناقشنا بهذا الموضوع مساء يوم الأحد ومن ثم تمّ تصحيح الأمور كافةً’’.
‘‘إذ قام قادة الفريق، برأيي، باجتماعٍ بناءٍ للغاية وبعد ذلك كانت الأمور على ما يرام’’.
كما أضاف روزبرغ أن عملية إدارة السباقات بينه وبين هاميلتون ستزداد صعوبةً بالنسبة لفريق مرسيدس وذلك مع ازدياد الخطر الذي يشكله فريق فيراري، الذي تمكّن من الفوز في سباق جائزة ماليزيا الكبرى عن طريق سيباستيان فيتيل.
‘‘لا يمكن البت في هذه الأمور بشكلٍ واضحٍ، وبالتالي من المؤكد أننا سنواجه سيناريوهات مختلفة من سباقٍ لآخر’’.
‘‘لهذا السبب هناك آراء مختلفة للغاية، وحتى بعد تحليل الوقائع، ستبقى الآراء مختلفة’’.
‘‘اتفقنا أنه، وعندما تُصبح إمكانية إنهاء السباق في المركزين الأول والثاني موضع خطرٍ، سنقوم باتخاذ بعض الإجراءات من أجل ضمان تحقيق الثنائية’’.
‘‘قد يعني هذا الأمر إعطاء سائق أفضلية على حساب الأخر. هذا مجهود الفريق بأكمله’’.
‘‘وبالتالي مع ازدياد تهديد فريق فيراري، كما حصل مع سيباستيان فيتيل في الصين، من المؤكد أننا سنتخذ عدة إجراءاتٍ’’.
ومن جهته صرح هاميلتون أنه وروزبرغ يتمتعان بالنضج اللازم للمضي قدماً بعد أية خلافات حصلت في الصين.
قال هاميلتون: ‘‘لا توجد مشكلة بيني وبين نيكو روزبرغ إذ أننا تحدثنا سويةً صباح اليوم’’.
‘‘ستمر أوقات يكون فيها أحدنا غير سعيد بتصرفات الآخر، لكننا أشخاص ناضجين وسنمضي قدماً بعد أي خلافٍ’’.
‘‘أقوم بالحديث، فعلياً، على الحلبة، وهذا ما كان الحال عليه منذ كنت أبلغ من العمر 8 أعوامٍ’’.
‘‘من الطبيعي أن نتعلم من بعض القرارات التي نقوم باتخاذها والخبرات التي نمر بها، على أمل أن نصبح أفضل’’.