كشف فريق مرسيدس أنه سيجلب نظام تعليق أمامي جديد خصيصاً ليُستخدم في جائزة موناكو الكبرى، سادس جولات موسم 2018 من بطولة العالم للفورمولا 1.
حيث سبق لفريق مرسيدس أن عانى كثيراً في حلبات الشوارع البطيئة، مثل موناكو، وسنغافورة، إضافةً إلى حلبة المجر التي تعتبر مشابهةً في خصائصها لهاتين الحلبتين.
يأتي ذلك في ظل تمتع فرق فيراري وريد بُل المنافسة بمستوى أداء قوي جداً في مثل هذه الحلبات، ما كان واضحاً العام الماضي.
نتيجةً لذلك، فإن فريق مرسيدس يسعى للتخلص من نقاط الضعف هذه، على أمل التمتع بمستوى أداء أفضل في شوارع الإمارة نهاية الأسبوع الحالي.
وكما كان الحال عليه العام الماضي، فإن سيارة مرسيدس لديها قاعدة العجلات الأطول على شبكة الانطلاق. أي أن المسافة بين العجلات الأمامية والخلفية لسيارة ‘دبليو 09’ هي الأطول على شبكة الانطلاق، ما يعتبر سيئاً بالنسبة لحلبةٍ بمنعطفاتٍ ضيقة وبطيئة مثل موناكو، نظراً لصعوبة التحكم بالسيارة والانعطاف.
وفي لمحةٍ مسبقة قبل جائزة موناكو الكبرى، تحدث فريق مرسيدس عن فوائد تصميم سيارة بقاعدة عجلات طويلة بشكلٍ عام. إذ أنها تعني تأمين مساحة سطح أكبر لاستخلاص مستويات أعلى من الارتكازية، ويعني ذلك توليد الارتكازية بفعالية كبيرة مقابل وجود قوة جر منخفضة نسبياً (ما يعني عدم تضرر السرعة القصوى للسيارة على الخطوط المستقيمة).
ولكن في جولة مثل موناكو، فإن المكاسب من تصميم قاعدة عجلات طويلة تعتبر شبه معدومةً. نظراً لأن القاعدة الأطول تتطلب زاوية انعطافٍ أكبر أثناء دخول المنعطفات.
هذا هو السبب الذي يدفع فريق مرسيدس لجلب نظام تعليق أمامي مخصص لجولة موناكو.
إضافةً إلى مشكلة قاعدة العجلات الطويلة، سيكون من المثير للاهتمام معرفة كيف سيتعامل فريق مرسيدس مع الإطارات في شوارع موناكو. إذ أن هذه الجوانب عانى منها الفريق كثيراً في الجولات الماضية، قبل تحقيق تقدم ملحوظ في جائزة إسبانيا الكبرى الماضية.
وبالتالي، ستكشف جولة موناكو إن كان هذا التقدم واقعياً، أم أنه يعود إلى جلب بيريللي لإطاراتٍ معدلة وأقل سماكة في برشلونة.