نجح السائق القطري ناصر صالح العطية في تسجيل أسرع توقيت خلال المرحلة التمهيدية (5.52 كلم) لباجا بورتاليغري 500 في نسخته الـ 28، والذي يشكّل الجولة العاشرة الأخيرة من كأس العالم للراليات الصحراوية.
ونذكر أن هذا الحدث يُقام في منقطة نيربور من بورتاليغري ويمتد لفترة 3 أيام (30 تشرين الأول / أكتوبر ـ 1 تشرين الثاني/ نوفمبر).
وبعدما كان حلّ ثانياً على متن “بي أم دبليو إكس 3” في العام 2007، وصل العطية إلى البرتغال في لباس المنافس على لقب البطولة ومع الفوز في ذهنه، لذا بدا مهمة الفوز بالتاج العالمي للمرة الثانية في مسيرته بأسرع توقيت بلغ 4:35.83 دقائق، متقدماً على البرتغالي ميغيل باربوزا وملاحه ماريو كاسترو (ميتسوبيشي رايسينغ لانسر) الذي سجل 4:36.54 دقائق. وتلاه في المركز الثالث السائق المحلي ريكاردو بوريم وملاحه مانويل بوريم بـ 4:42.54 دقائق.
فاسيلييف في المركز الـ 21!
وأكمل البرازيلي رينالدو فاريلا (تويوتا هايلوكس) والروسي بوريس غاداسين (جي ـ فورس بروتو نيو لاين) المراكز الخمسة الأولى بـ 4:42.63 د. و4:45.55 د. على التوالي. أما السائق الروسي فلاديمير فاسيلييف (ميني أول 4 رايسينغ) فحلّ في المركز الـ 21 بـ 5:05.37 دقائق.
وكان السائق “العنابي” العطية، إلى جانب ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل وعلى متن “ميني أول 4 رايسينغ”، فاز بالجولة التاسعة التي أقيمت في المغرب، ووصل إلى البرتغال في المركز الثاني في الترتيب العام المؤقت للسائقين متخلفاً بفارق 20 نقطة عن المتصدر الروسي فلاديمير فاسيلييف.
وبعد أن تقدم لصدارة الترتيب العام المؤقت للفئة الثانية من بطولة العالم للراليات “دبليو آر سي 2” بفوز مستحق في رالي إسبانيا الاسبوع الماضي، يجلس العطية في البرتغال خلف مقود سيارة “فورد إتش آر إكس” من تحضير فريق “وويفرز سبورت”، وهي السيارة التي تستخدم الهيكل القديم لسيارة ميتسوبيشي ومحرك من المصنع الأميركي فورد. علماً أنه سبق له أن قاد هذه السيارة في باجا أراغون في تموز/ يوليو الماضي، وقد إختارها مجدداً بفضل سرعتها ولأن باجا بورتالغيري من الأحداث السريعة.
وبعد الفوز في راليي سيلاين القطري والمغرب واحتلاله للمركز الثاني في رالي الفراعنة، يضع العطية نصب عينيه الفوز في البرتغال والتقدم على المتصدر الروسي فاسيلييف، ومن أجل تحقيق ذلك يتوجب على الثنائي القطري ـ الفرنسي أن يفوزا بالحدث البرتغالي ويتوجب على فاسيلييف أن يحتل المركز الخامس أو مرتبة أدنى.
العطية قال: “الفوز في هذه الجولة هو مسألة مهمة جداً بالنسبة لي في أفضل باجا في البطولة. أنا أعلم جيداً أنه من أجل الفوز بلقب كأس العالم فإن ذلك يعتمد أيضاً على نتيجة السائق الروسي فاسيلييف، ولكن في ذهني لا يوجد سوى الفوز. من المهم جداً أن أتفادى المشاكل لأنه باجا صعب، وهو يشبه الرالي ولكن مع مرحلتين للسرعة، واحدة تبلغ 200 كيلومتر والأخرى 212 كيلومتر”.
إريك وويفرز، مالك الفريق، والذي يتحرق شوقاً لمنح العطية فرصة الفوز باللقب وقيادة سيارته في هذا التحدي قال: “نحن فخورون أن ناصر إختار الـ “فورد إتش آر إكس” مجدداً للفوز بالبطولة. بالطبع سنبذل قصارانا لتقديم له سيارة فائزة”.