يعتقد مُدير قسم التسابق لفريق ماكلارين، إيريك بولييه، بأن نمط القيادة وإدارة نسب استهلاك الوقود ستلعب دوراً أكثر أهمية من سرعة السيارة بحد ذاتها خصوصاً في المراحل المبكرة في موسم 2014 من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.
بدأ الفريق البريطاني تحضيراته للموسم بشكلٍ جيد، ولكن خلال التجارب الشتوية الأخيرة والتي أُقيمت في البحرين الأسبوع الماضي، اعترف جنسن باتون بأن سيارتهم ما زالت متأخرة عن منافسيها من ناحية سرعتها.
من المخطط تزويد السيارة بالعديد من التحديثات والتعديلات في المراحلة المبكرة من الموسم، الأمر الذي قد ينعكس بصورةٍ إيجابية على أداء السيارة، ولكن يعتقد بولييه بأن تركيز فريق ماكلارين خلال التجارب كان موجهاً نحو اكتشاف الطريقة المُثلى لكيفية قيادة السيارة على مسافة سباق كامل، وضمان نجاح استراتيجية السائقين في المحافظة على الوقود خلال السباق.
>عشرة أمور تعلمناها من تجارب البحرين الأخيرة
يقول بولييه لموقع أوتوسبورت: ‘‘من الطبيعي أن تلعب نسب الارتكازية في السيارة دوراً كبيراً في سرعتها، ولكن نمط قيادة السيارة، بالإضافة عملية التحكم بوحدة تعويض الطاقة، سيكونان من أهم العوامل في سرعة السيارة أيضاً، خصوصاً قبل أن تتمكن كافة الفرق من إيجاد صيغة العمل المثالية لسياراتها.’’
‘‘كما تشكل عملية إدارة نسبة استهلاك الوقود العامل الآخر، حيث يجب على السائق تغيير نمط قيادته، بالإضافة إلى تغيير إعدادات السيارة من أجل ضمان مُطابقة الأرقام والبيانات الصادرة عن السيارة على الحلبة لتلك الّتي تم التوصل إليها في المُحاكاة المصنعية.’’
‘‘تُعتبر حلبة البحرين من الأصعب فيما يتعلق بالمُحافظة على استهلاك الوقود خلال السباق، وبالتالي من المُحتمل وجود بعض السيارة التي قامت بإجراء مُحاكاة لظروف سباق كامل ولكن مع قيادة السيارة بالسرعة القصوى.’’
‘‘مع نهاية هذه المُحاكاة، قد تستهلك 110 كلغ من الوقود، الأمر الذي لا يطابق القوانين، وهذا يعني أنك لن تتمكن من إنهاء سباق ملبورن الافتتاحي.’’
‘‘بإمكاننا المُلاحظة بسهولة أن سيارات فريق مرسيدس تبدو سريعةً للغاية، كما أن سيارات فريق ريد بُل تبدو سريعةً أيضاً. ولكن من الصعب التنبؤ بمواقع بقية الفرق.’’
‘‘يبدو فريق ويليامز في مكانٍ أفضل بين الفرق مُقارنةً بالعام الماضي. أما بالنسبةِ لنا، نحن لسنا في وضعٍ سيئ.’’
‘‘من الواضح أننا نتمتع بأفضلية في نمط قيادة السيارة، كما لدينا العديد من التحديثات التي سوف تركز على تحسين أداء وسرعة السيارة التي سوف نقوم بجلبها في المراحل الأولى من الموسم.’’
لا يمتلك بولييه أي شكوك أن فريق ماكلارين قد حقق نقلةً نوعيةً في الأداء مقارنةً بالعام الماضي، حيث أنهى الفريق المُتمركز في ووكينغ البطولة في المركز الخامس في بطولة الصانعين، وفشل كلٌّ من سائقي الفريق بالصعود على منصة التتويج طوال الموسم لأول مرة منذ عام 1980.
يُضيف بولييه: ‘‘تمكّن الفريق من التقدم نحو الأمام.’’
‘‘لديهم وعي حول ما حصل العام الماضي، وحول الأسباب التي حالت دون استخلاص أقصى طاقات السيارة.’’
كما قلل بولييه من أهمية المخاوف عن أن نهاية الشراكة بين ماكلارين ومرسيدس نهاية العام الحالي، والتي بدأت عام 1995، سوف تؤثر على أداء الفريق خلال الموسم الحالي. على الرغم من تغير آلية العمل بين الطرفين كما هو متوقع.
سوف يقوم فريق ماكلارين بتجديد شراكته مع هوندا خلال سنة 2015، وتُشير التوقعات إلى أن العلاقة مع مرسيدس سوف تتدهور خلال العام الحالي نتيجةً لذلك.
يُنهي بولييه تصريحه بالقول: ‘‘تبقى علاقتنا جيدةً للغاية.’’
‘‘هناك تحول بالعلاقة، حيث لم تُصبح علاقة شراكة، حيث أصبحنا هذا العام نلقى مُعاملة فريق يتزود بمُحركات مرسيدس كما هو الحال مع بقية الفرق الأخرى. ولهذا السبب تغيرت العديد من الأمور بين ماكلارين ومرسيدس.’’