اعترف مدراء فريق مرسيدس بأنّهم ما زالوا يعملون من أجل استغلال أقصى طاقات هاميلتون، في ظل اتصالات لاسلكية غريبة جرت بين السائق والفريق خلال سباق جائزة الولايات المتحدة الأميركية الكبرى.
هاميلتون تذمّر في بداية الأمر لفريقه بأنّه يتلقى معلومات إضافية غير مفيدة عندما كان الفريق يأمره باتباع طريقة معيّنة في القيادة للحفاظ على إطاراته في الوقت الذي كان يريد فيه التركيز على التّسابق.
في المراحل التّالية من السباق، تغيّرت وجهة نظر هاميلتون بالكامل حيث طلب من فريقه أن يقوم بتزويده بمعلومات أكثر.
قال هاميلتون أثناء السّباق: ‘‘يجب أن تقوم بإعطائي معلومات أكثر يا رجل، بشأن إطاراتي، بشأن درجات الحرارة، متى يجب عليّ الضغط.’’
وعلى الرغم من التّناقض الكبير في طلبات هاميلتون، إلّا أنّ مدير الفريق روس براون يعتقد بأن هذا جزءٌ طبيعيّ من عملية التأقلم بين السائق والفريق والتّي لا تنتهي.
يصرّح براون: ‘‘يجب أن ندرك بأن كمّيات كبيرة من الأدرينالين تندفع في جسد السائقين، هم يشعرون بطاقة اندفاع كبيرة في خضم المعارك التي يخوضونها على سطح الحلبة.’’
‘‘لويس كان يحاول المحافظة على إطاراته وبنفس الوقت إبقاء سيارته على بعد مسافة آمنة من المنافسين من خلفه.
‘‘لقد قام بتقديم أداء رائع مع السيّارة المتوفّرة لديه. كنا نحاول مساعدته، واعتقدنا أننا نقوم بذلك عن طريق إعطائه المعلومات. لكن يبدو بأننا قمنا بإعطائه كمّاً إضافيّاً من المعلومات. لا أعتقد بأن ذلك يشكّل مشكلةً.’’
وعند سؤاله عن أن طبيعة هاميلتون المتناقضة فيما يتعلق بما يريد معرفته خلال السباق قد تشكّل قلقاً للفريق، أجاب براون: ‘‘لا. لا أعتقد ذلك.
‘‘يجب أن نتذكّر بأنّ السائقين يعيشون في بيئةٍ مختلفة داخل مقصورة القيادة، وبالتالي ستختلف العديد من الأمور.
‘‘وبالتالي عندما ندرك ذلك، كما هو الحال مع لويس، فإنني لا أعتقد بوجود هذه المشكلة.
‘‘سوف نقوم بتوفير المعلومات التي نعتقد بأنّها ضرورية دوماً.
‘‘بالتأكيد ستمر أوقات نقدّم فيها معلومات نعتقد بأنّها مهمّة، لكنّه لن يشاركنا الرّأي. ومع مرور الوقت، سنعلم متى يجب علينا التواصل معه.
‘‘لا توجد أي مشاكل. نحن نعتاد على التّعامل مع هاميلتون فقط.’’