قدّم المسؤول عن قسم المحركات في مرسيدس هيول توماس شرحًا عن الطريقة التي اتبعها الفريق لخلق حرية أكبر في التصميم الانسيابي الجديد عبر أسلوب توضيب ذكي لوحدة الطاقة في مناطق “أقل حساسية”.
وتدخل بطولة العالم للفورمولا 1 حقبة جديدة على صعيد تصميم السيارات والعناصر الانسيابية بعد تطبيق تغييرات جذرية في قوانين موسم 2022. لذلك واجهت أغلب الفرق صعوبات في تصميم الهيكل، في حين توقع فريق مرسيدس أن يرتكب فريق أو فريقان أخطاء جسيمة في قراءة اللوائح التقنية الجديدة.
ومع هذه القوانين الجديدة والقيود الكثيرة، اضطرت الفرق إلى النظر مجددًا بحجم وشكل وحدة الطاقة، حيث تسعى الفرق إلى توضيب وحدة الطاقة بالشكل الأمثل دون ترك مساحات فارغة بين هيكل السيارة وجسم وحدة الطاقة.
وقال توماس في فيديو نُشر على قناة مرسيدس على يوتيوب: “كل سنة، نقوم بدراسة تموضع وحدة الطاقة داخل الهيكل، وذلك للحصول على أفضل توقيت لفة. في موسم 2022 ومع الهيكل الجديد، حظينا بفرصة للنظر في كل شيء مجددًا”.
وتابع: “هنالك مناطق في السيارة ستكون حساسة مع توقيت اللفة، وهنالك مناطق أقل حساسية. ما حاولنا فعله هو البقاء بعيدين عن المناطق الحساسة، لنمنح تصميم السيارة أعلى قدر ممكن من المرونة وتوضيب أجزاء وحدة الطاقة في المناطق الأقل حساسية”.
وأكمل: “عملنا جنبًا إلى جنب مع المهندسين في قسم الهيكل لنتأكد أن تموضع وحدة الطاقة صحيح تمامًا، وذلك لكي نحصل على الصيغة الأسرع من السيارة”.
ورغم التغييرات الكبيرة التي طرأت على شكل السيارة، عمّا كان عليه العام الماضي، إلا أنه هنالك بعض التغييرات طالت عمل وحدة الطاقة.
وقال توماس: “هنالك تغييران على وحدة الطاقة، وهما في غاية الأهمية. لدينا الآن الوقود ‘E10‘، والذي يحوي على إيثانول بنسبة 10%، وهو إيثانول مستدام، كما أن بداية موسم 2022 ستكون الموعد الذي سيتم فيه تجميد تطوير محركات الاحتراق الداخلي من حيث الأداء”.
“وفي وقت آخر من هذه السنة، سيتم تجميد الأنظمة الكهربائية على صعيد الأداء أيضًأ. لذا التحدي هذا الموسم ، هو ترتيب كل شيء معًا والاستعداد للسباق الأول والتأكد من أننا قمنا بتجميع كل شيء بشكل مثالي لسيارة موسم 2022 الجديدة بالكامل”.