قلل المدير الرياضي لفريق مرسيدس، توتو وولف، من أهمية الأحاديث التي تشير لوجود مؤامرة يقوم بها الفريق المشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد من أجل مساعدة لويس هاميلتون للفوز في سباق جائزة إيطاليا الكبرى أمام نيكو روزبرغ.
تمكّن هاميلتون من تحقيق الفوز على حلبة مونزا بعد أن خسارة متصدر السباق، روزبرغ، لوقتٍ كبير نتيجة خروجه عن حدود الحلبة عند المنعطف الأول لمرتين خلال السباق.
جاءت هذه الأخطاء بعد توبيخ الألماني نتيجة اصطدامه بهاميلتون خلال سباق جائزة بلجيكا الكبرى، وبالتالي أدت حادثة إيطاليا لاندلاع إشاعات عن أنه اختار، عن قصد، التضحية بالفوز كجزءٍ من العقوبات الإضافية.
إلا أن وولف سارع للتقليل من أهمية هذه الشائعات، وأكد أنه من المستحيل تنفيذ ما حصل عن قصد.
يشرح وولف وجهة نظره بخصوص نظريات المؤامرة فيقول: ‘‘وحدها العقول المرتابة بإمكانها التفكير بمثل هذه الأفكار’’.
‘‘في حال كانت هذه هي خطتنا، أعتقد أنه كان يجب علينا التحضير لها بشكلٍ ممتاز!’’
‘‘كان نيكو تحت ضغطٍ كبير لأن لويس كان سريعاً للغاية يوم أمس وكان من السهل ملاحظة سرعته وأفضليته اليوم أيضاً’’.
كما صرح وولف أنه لا يوجد سبب تقني لتفسير سبب خروج روزبرغ عن حدود الحلبة مرتين خلال السباق، رغم أنه كشف عن تعديل نسب توازن المكابح في سيارة الألماني خلال السباق.
يُتابع: ‘‘كنا نحاول حماية مكابحه الخلفية، وبالتالي اخترنا نسبةً منحازةً أمامياً لتوازن المكابح. ضغط على المكابح بشكلٍ قوي للغاية ولكنه كان متأخراً عن نقطة كبحه المعتادة’’.
‘‘إنه أمرٌ غريب. ولكن لا يوجد أي سبب ميكانيكي وراء حصول ذلك’’.
كما سخر روزبرغ أيضاً من أحاديث نظريات المؤامرة، وأكد أنه لا يوجد أسس متينة قد تدفع مدراء مرسيدس لأمره بالتنحي عن تحقيق فوز ليفسح المجال أمام هاميلتون.
قال روزبرغ: ‘‘سمعت بهذه الأحاديث، ولكن لماذا قد أقوم بمثل هذا الأمر عن قصد؟ لا يوجد أي سبب منطقي’’.
‘‘في حال أُمرت من قبل الفريق للقيام بذلك، سأقوم بذلك، ولكن لا يوجد أي سبب قد يدفع الفريق لأمري بالتخلي عن مركزي أو ما شابه ذلك’’.
الأنظمة الالكترونية تتحمل مسؤولية انطلاقة هاميلتون السيئة
اضطر هاميلتون، والذي انطلق من المركز الأول، لخوض العديد من المعارك من المركز الرابع في السباق، بعد أن تراجع عند الانطلاقة بسبب انطلاقته السيئة.
كشف وولف أن سبب هذه المشكلة يكمن بوجود مشكلة الكترونية أدت لعدم عمل نظام القابض بشكلٍ صحيح.
أنهى وولف تصريحه بالقول: ‘‘واجهنا مشكلة الكترونية اكتشفناها أثناء لفة التشكيل، وأيضاً أثناء الانطلاقة’’.
‘‘يجب علينا معرفة أسباب هذه المشكلة بالتفصيل. ولكن يبدو أننا لم نقم باتباع معايير صحيحة’’.
‘‘نتيجة لذلك لم تكن انطلاقة هاميلتون هي الأفضل. كانت هناك العديد من أجزاء نظام القابض التي لم تكن تؤدي عملها على أكمل وجه، وبالتالي كانت انطلاقة هاميلتون سيئة’’.