يُخطط فريق مرسيدس لإجراء أولى الاختبارات على متن سيارة مُعدلة في ناحية العوادم من أجل زيادة مستوى الضجيج الناجم عن محركات سيارات الموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد في التجارب التي ستلي جائزة اسبانيا الكبرى.
وبعد اجتماعٍ بين مُصنّعي المحركات والاتحاد الدولي للسيارات الأسبوع الحالي من أجل مناقشة الصوت الناجم عن المحركات، تمّ الاتفاق على تقييم كافة الأفكار المطروحة على حلبة برشلونة في يومَي التجارب خلال الأسبوع المقبل.
إذ عَمل الاتحاد الدولي للسيارات بشكلٍ وثيق مع المصنّعين من أجل إيجاد حلول لزيادة الصوت الناجم عن السيارات، خصوصاً بعد تذمّر العديد من المشجعين في ما يتعلق بصوت وحدات توليد الطاقة الجديدة، والمزودة بشاحن توربيني.
وبعد إجرائه لدراساتٍ مفصّلة في هذا المجال، يثق فريق مرسيدس بأن وجود قطعة موصولة إلى الأنبوب العادم تقوم بتضخيم الصوت سيكون كفيلاً بإيجاد الحلول لهذه المشكلة.
إذ أن هذه القطعة، والتي ستكون بمثابة مجهار صوتي كبير، أظهرت نتائج مشجعة في الاختبارات المصنعية في مقرات مرسيدس، الأمر الذي أدى لإعطائها الضوء الأخضر ليتم اختبارها.
كما أنه سيتم تقييم الحلول المقترحة لتحسين الصوت الناجم عن المُحركات من قبل الاتحاد الدولي للسيارات مع استمرار العمل من أجل إدخال المزيد من التعديلات طوال الموسم.
وتُعتبر عملية تعديل تصميم الأنبوب العادم من أجل تحسين الصوت أسهل من إجراء تعديلات على تصميم المُحركات، إذ أن ذلك قد يؤثر على قوة المحرك.
وصرّح مُدير عمليات الحلبة الخاص بشركة رينو، ريمي تافين، بأنه لن يكون من الممكن تعديل محركات الفورمولا واحد الحالية بشكلٍ كبير بسبب تصميم هذه المحركات لتكون فعّالة من ناحية توليد الطاقة.
يقول تافين: ‘‘في حال نظرنا إلى سيارات الراليات، فإن الشواحن التوربينية تصدر أصواتاً جميلة بسبب إمكانية استخدام الوقود عبر الأنبوب العادم، الأمر الذي لا يعتبر ممكناً في الفورمولا واحد بسبب وجود حدود على كميات الوقود المستخدمة’’.
‘‘كُل شيءٍ ممكن. ولكن عندما يتم تجميد قوانين توليد الطاقة، لن نتمكن من إحداث تعديلات جذرية’’.