مع نهاية النصف الأول من موسم 2015 من بطولة العالم للفورمولا واحد، يقدّم لكم موقع أوتوسبورت هذه المراجعة العامة لتأدية كافة السائقين في السباقات العشرة الأولى من الموسم. بقلم كل من محلل ومعلّق قنوات ‘‘بي إن سبورتس’’ خليل بشير، ومحرري الموقع أُبي الزكار وناهد صيّوح.
44- لويس هاميلتون
الفريق: مرسيدس
المركز في بطولة السائقين: الأول (202 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز الأول (خمس مرات)
أفضل مركز انطلاق: المركز الأول (تسع مرات)
خليل بشير (@khalilracing): الفوز بلقبه الثاني العام الماضي أعطاه ثقة عالية. ولهذا السبب تأديته أفضل من موسم 2014 خصوصاً في الحصة التأهيلية. كان يلزمه مزيد من الثقة بالنفس العام الماضي ليتمكن من التغلب على روزبرغ باستمرار، وهذا الأمر تحقق في الموسم الحالي ولهذا السبب هو أفضل من روزبرغ. حياته الشخصية تأثر عليه بعض الشيء خارج الحلبات ولكن داخل مقصورة القيادة هو شخص آخر. على أمل ألّا تؤثر عليه لاحقاً
أُبي الزكار (@OubayZakkarF1): بدأ هاميلتون هذا الموسم بصورةٍ قوية للغاية، وتمكن من تقديم تأدية ثابتة بشكلٍ متواصل وهذا الأمر ساهم في تصدره للبطولة بفارقٍ مريح في الوقت الحالي. ولكن في الوقت ذاته، هناك لمحات من شعوره بالضغط في بعض الأحيان، خصوصاً في كل من جولتي سيلفرستون والمجر. من شبه المؤكد، نظراً للأريحية التي يتمتع بها، أن اللقب سيكون من نصيب هاميلتون هذا الموسم. كل ما عليه القيام به المحافظة على رباطة جأشه وعدم ارتكاب المزيد من الأخطاء.
ناهد صيّوح (@NahedSayouhGP): استهل هاميلتون الموسم الحالي من حيث أنهى الموسم الماضي، لكنه خسر أكثر من مرة في المواجهات المباشرة مع روزبرغ مؤخراً. عليه العمل على تحسين انطلاقاته.
6- نيكو روزبرغ
الفريق: مرسيدس
المركز في بطولة السائقين: الثاني (181 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز الأول (ثلاث مرات)
أفضل مركز انطلاق: المركز الأول (مرة واحدة)
خليل بشير: عندما تسير الأمور بناءً على رغبته ويكون مرتاحاً لن يتمكن أحد من التغلب عليه، كما حصل في النمسا. ولكن روزبرغ عانى للوصول إلى تلك الحالة في هذا الموسم. أبطأ من هاميلتون بـ0.2 أو 0.3 ثانية على الدوام.
أُبي الزكار: بعد الخسارة المؤلمة للقب بطولة السائقين العام الماضي، يبدو أن ثقة روزبرغ بنفسه تزعزعت بعض الشيء. هذا الأمر بدا واضحاً من تصريحاته في العديد من المناسبات، فضلاً عن تأديته في السباقات. يبدو أن هاميلتون يمتلك تلك الأفضلية البسيطة أمامه في الحصص التأهيلية والسباقات. إن كان يريد الاستمرار بالمنافسة على لقب الموسم الحالي عليه أن يستعيد تركيزه وتأديته التي سمحت له بالتألق العام الماضي، خصوصاً في الحصص التأهيلية.
ناهد صيّوح: لم يكن روزبرغ بمستوى هاميلتون في الجولات الأولى للموسم، لكنه رفع من وتيرته في الجولات الأخيرة ونأمل أن يُبقي على هذا المستوى لنرى حسم اللقب في الجولة الأخيرة.
5- سيباستيان فيتيل
الفريق: فيراري
المركز في بطولة السائقين: الثالث (160 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز الأول (مرتان)
أفضل مركز انطلاق: المركز الثاني (مرتين)
خليل بشير: منذ فترةٍ وأنا أقول إن فيتيل هو الشخص المناسب في المكان المناسب والتوقيت المناسب مع فيراري. إذ أن زواج الثنائي كان رائعاً. يمتلك فيتيل قدرة الاندماج مع الفريق وتوحيده تحت هدف واحد: العودة إلى حصد الألقاب. وهذا الأمر لن يكون سوى مسألة وقت بالنسبة لكل من فيتيل وفيراري.
أُبي الزكار: أعقتد أن النصف الأول لموسم فيتيل مع فيراري فاق توقعات الجميع، ونجم عنه فوز الألماني بسباقين. هناك انتعاش في فريق فيراري، فضلاً عن الالتفاف حول فيتيل والإرادة الراسخة من أجل العودة للفوز بالألقاب. ومن دون شك، فيتيل هو الشخص الأنسب لقيادة فيراري وتطوير السيارة من أجل تحقيق هذا الهدف، فضلاً عن أهداف فيتيل الشخصية لإثبات موهبته وقدراته التي لا تقتصر على ‘‘الفوز فقط عندما يمتلك السيارة الأسرع’’ كما صرّح العديد أثناء تواجده مع ريد بُل في السابق.
ناهد صيّوح: لو قال أحدهم إن فيتيل سيحقق الفوز بسباقين في القسم الأول من الموسم منذ بضعة أشهر، لما كان هو نفسه سيصدقه على الأرجح. مستوى أكثر من مميز وبالتأكيد فرض نفسه على أنه السائق رقم 1 في السكوديريا. على أمل أن يبقى في دائرة المنافسة على اللقب حتى الجولات الخيرة للموسم.
7- كيمي رايكونن
الفريق: فيراري
المركز في بطولة السائقين: الخامس (76 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز الثاني (مرة واحدة)
أفضل مركز انطلاق: المركز الثالث (مرة واحدة)
خليل بشير: تأدية كيمي رايكونن لم تكن ثابتة طوال الموسم. ندرك أنه سريع ولكن للأسف لم يتمكن من التغلب على فيتيل معظم الموسم. بإمكانه أن يقلب حظوظه في النصف الثاني، من الأنسب – والمرجح – أن يستمر مع فيراري لموسمٍ إضافي.
أُبي الزكار: هناك أمرٌ محيّر في ما يتعلق بكيمي رايكونن. هو أكثر راحة مع سيارة الموسم الحالي مقارنةً مع العام الماضي الكارثي، وهذا الأمر انعكس على نتائجه. لكنه ارتكب عدة أخطاءٍ في الحصص التأهيلية، والتي حالت دون إظهار سرعته الحقيقية في عدة سباقات، فضلاً عن ارتكابه بعض الأخطاء المثيرة للجدل بالنسبة لسائقٍ بخبرته وسرعته، كما حصل في جولتي بريطانيا والنمسا. إن التحسّن في الأداء الذي أظهره هذا الموسم سيكون كفيلاً، على الأرجح، بإقناع مدراء فيراري على الإبقاء على خدماته. ولكن من الضروري تفادي ارتكاب الأخطاء.
ناهد صيّوح: محبوب الجماهير! ربما لم ترقَ نتائجه إلى مستوى نتائج فيتيل لكن لا ننسى أن مشاكل ميكانيكية عديدة ساهمت في ذلك. عندما يكون مرتاحاً في السيارة أظهر أنه قادر على التفوّق على فيتيل.
77- فالتيري بوتاس
الفريق: ويليامز
المركز في بطولة السائقين: الرابع (77 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز الثالث (مرة واحدة)
أفضل مركز انطلاق: المركز الرابع (ثلاث مرات)
خليل بشير: توقعت أن يكون بوتاس أفضل، إلا أن ماسا تفوّق عليه عدّة مراتٍ خصوصاً في الحصص التأهيلية. يجب عليه رفع مستوى أدائه بشكلٍ كبير في النصف الثاني من الموسم إن كان يريد الانضمام إلى إحدى الفرق الكبيرة، خصوصاً تأديته في الحصص التأهيلية. كما يجب عليه أن يتفوق على فيليبي ماسا بفارقٍ مريح.
أُبي الزكار: بعد تألقه العام الماضي، فإن موسم 2015 كان أكثر هدوءاً بالنسبة للفنلندي الشاب. كما أن ماسا تغلّب عليه في العديد من المناسبات وهذا أمرٌ لم يكن متوقع. لربّما يفكّر بوتاس أكثر من اللازم بالخيارات المتاحة خارج فريق ويليامز – بما فيها الرحيل والانضمام إلى فيراري- وهذا الأمر يؤثر بشكلٍ سلبي على قيادته. على بوتاس التركيز على تقديم أفضل ما لديه على الحلبات بشكلٍ مستمر، ومن دون شك فإن فرص الانضمام إلى فريقٍ كبير ستأتي عاجلاً أم آجلاً.
ناهد صيّوح: لم يُطرح اسم بوتاس كبديل لرايكونن في فيراري عن عبث، فهو يستخرج الأفضل من سيارته كما أظهر عن سرعة وموهبة عاليتين إضافةً إلى التزام كامل بعمله. يذكرني بميكا هاكينن.
19- فيليبي ماسا
الفريق: ويليامز
المركز في بطولة السائقين: السادس (74 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز الثالث (مرة واحدة)
أفضل مركز انطلاق: المركز الثالث (مرتان)
خليل بشير: هناك تحسن كبير في تأدية ماسا منذ نهاية العام الماضي. أعتقد أنه عاد لتقديم أفضل تأدية له في الموسم الحالي منذ منافسته على لقب عام 2008. كما أنه يستخرج أقصى قدرات سيارة ويليامز الحالية من دون شك.
أُبي الزكار: هناك انتعاش في مسيرة فيليبي ماسا منذ أن رحل عن صفوف فيراري نهاية عام 2013. إذ أن أعوام البرازيلي الأخيرة مع الفريق الإيطالي أثرت على حالة ماسا النفسية بشكلٍ كبير. ولكن مع ويليامز، هناك تحسّن ملحوظ في تأديته منذ بداية العام الماضي وحتى النصف الأول من الموسم الحالي. يستمر بتقديم نتائج قوية في ظل قدرات فريق ويليامز المحدودة، إضافةً إلى القرارات الاستراتيجية غير الدقيقة. من المفترض أن يتمكن من تحقيق نتائج جيدة في جولتَي سبا ومونزا المقبلتين.
ناهد صيّوح: ماسا مرتاح في ويليامز، ولهذا الأمر تأثير إيجابي في أدائه على الحلبة، وفارق الثلاث نقاط فقط بينه وبين بوتاس خير دليل على ذلك. ربما عليه التخفيف من انتقاد الآخرين والتركيز أكثر على عمله.
3- دانيال ريكياردو
الفريق: ريد بُل
المركز في بطولة السائقين: السابع (51 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز الثالث (مرة واحدة)
أفضل مركز انطلاق: المركز الرابع (ثلاث مرات)
خليل بشير: تعرض ريكياردو لضغطٍ كبير من زميله في فريق ريد بُل دانيل كفيات، خصوصاً في السباقات الأخيرة. ويأتي ذلك على عكس التوقعات التي سادت في بداية الموسم عن أن ريكياردو هو السائق الأول للفريق. كانت تأديته رائعة في سباق المجر الأخير وبإمكانه أن يقلب موازين القوى في النصف الثاني من الموسم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مشاكل فريق ريد بُل لا تقتصر على محركات رينو فحسب، بل هناك ضعف من الناحية الانسيابية.
أُبي الزكار: كانت هناك العديد من الطموحات قبل بداية الموسم بالنسبة لكل من ريكياردو وفريق ريد بُل، إلا أن تراجع الأداء، من ناحية الهيكل والمحركات، كان أمراً مفاجئاً. رغم ذلك، استمر ريكياردو باستخلاص أقصى قدرات سيارته وتمكّن من تحقيق أفضل نتائج ممكنة في ظل الظروف المتاحة.
ناهد صيّوح: باستثناء الاحتكاك بينه وبين روزبرغ في سباق المجر، أداء تكاد لا تشوبه شائبة من السائق الأسترالي، مرتاح نسبياً في المعركة داخل ريد بُل، لكن ذلك قد لا يستمر في القسم الثاني من الموسم.
26- دانيل كفيات
الفريق: ريد بُل
المركز في بطولة السائقين: الثامن (45 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز الثاني (مرة واحدة)
أفضل مركز انطلاق: المركز الخامس (مرتان)
خليل بشير: من المعروف عنه أنه سائق سريع لكنه احتاج لبعض الوقت من أجل الاندماج مع فريقه الجديد والشعور بالراحة. أظهر سرعةً كبيرةً مؤخراً ولكن لا يُلام على بعض الإخفاقات بسبب ضعف تأدية محركات رينو. عليه أن يستمر بتقديم تأدية جيدة، خصوصاً مع تربّص ماكس فيرشتابن وانتظاره للفرصة المتاحة من أجل الانتقال إلى ريد بُل، وبالتالي لا يمكنه ارتكاب أية أخطاء، كما يجب عليه التغلب على ريكياردو بشكلٍ متواصل ليثبت أحقيته للبقاء في الفريق.
أُبي الزكار: بعد البداية الصعبة لهذا الموسم، أثبت كفيات أنه يستحق الترقية التي حصل عليها إلى فريق ريد بُل بعد عامٍ واحدٍ فقط مع تورو روسو. سائق هادئ، ذكي، بإمكانه التعامل مع كافة الضغوطات التي يتعرض لها وإيجاد نقاط ضعفه. من المتوقع أنه سيتمكن من التقدم وتحسين تأديته بشكلٍ متواصل وهذا أمرٌ ضروري من أجل إقناع مدراء ريد بُل بأنه يستحق الاستمرار مع الفريق في المستقبل.
ناهد صيّوح: تطلبه الأمر بضعة سباقات للتأقلم مع سيارة ريد بُل، وبالتأكيد بدأ يجعل زميله في الفريق يفكر مراراً في الجولات الأخيرة، وإذا ما أبقى على هذا المستوى سنرى نتائج مميزة من كفيات خاصة في الجولات الأخيرة بعد تطوير محرك رينو.
27- نيكو هولكنبرغ
الفريق: فورس إنديا
المركز في بطولة السائقين: التاسع (24 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز السابع (مرتان)
أفضل مركز انطلاق: المركز الخامس (مرة واحدة)
خليل بشير: باستثناء خيبة أمل الحصة التأهيلية في جائزة موناكو الكبرى، أعتقد أن هولكنبرغ قدم تأدية رائعة طوال الموسم. تفوقّ على بيريز بشكلٍ كبير. كما ازدادت ثقته بنفسه بعد فوزه بسباق 24 ساعة في لومان. يجب عليه انتظار فرصة الانضمام إلى فريق كبير. وبالتأكيد فإن علاقته الجيدة مع كل من بورشه وأودي تنعكس إيجابياً على مسيرته في حال كانت هناك مخططات لدخول أحد المصنّعين الألمان لمعترك الفورمولا واحد.
أُبي الزكار: يبقى هولكنبرغ عالقاً في فرق متوسط الترتيب، ينتظر فرصته للانضمام إلى فريقٍ كبير. مع نهاية العام الماضي، وبداية الموسم الحالي، كان من الواضح أنه بدأ يشعر بالإحباط وبالتالي كان من الجيد بالنسبة له أنه تمكن من الفوز بسباق 24 ساعة في لومان، ليستعيد ثقته بنفسه وليتذوّق طعم الانتصارات من جديد. عليه أن يستمر بتقديم النتائج القوية كما هو معتاد، وأعتقد أنه يقترب أكثر فأكثر من الحصول على ترقيةٍ إلى إحدى فرق المقدمة.
ناهد صيّوح: كان الفوز بسباق لومان بمثابة حقنة المعنويات التي احتاجها هولكنبرغ. تذبذب في المستوى في الجولات الأولى للموسم، لكنه عاد إلى حيث ينتمي في الجولات الأخيرة. طال انتظار رؤية هولكنبرغ على منصة التتويج.
11- سيرجيو بيريز
الفريق: فورس إنديا
المركز في بطولة السائقين: 13 (15 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز الثامن (مرة واحدة)
أفضل مركز انطلاق: المركز السابع (مرة واحدة)
خليل بشير: إن بيريز أصبح أكثر نضوجاً مقارنةً بأيام تواجده مع فريق ماكلارين عام 2013. ولكن عليه الاقتراب وتقليص الفارق إلى هولكنبرغ بشكلٍ أكبر. مستقبله في البطولة آمن مع وجود جائزة المكسيك الكبرى، فضلاً عن الدعم المادي الكبير، ولكن عليه أن يبرز نفسه بشكلٍ أفضل. سائقا فورس إنديا استخرجا أقصى قدرات السيارة القديمة في الجولات الأولى من الموسم، ويمكننا أن نرى مزيداً من المفاجآت مع السيارة الجديدة – خصوصاً على حلبة سبا فرانكورشان – في النصف الثاني من الموسم.
أُبي الزكار: بعد الاضطرابات التي شهدتها بداية مسيرته في الفورمولا واحد، بعد تألقه عام 2012 ومن ثم رحيله إلى ماكلارين وعم ارتقائه للطموحات، يبدو أن بيريز أصبح أكثر هدوءاً الآن، كما أنه يستعيد ثقته بنفسه شيئاً فشيئاً. علينا ألا ننسى أنه كان ضمن أكاديمية فيراري لتطوير السائقين الشباب وكان بانتظاره مقعد مع الفريق الأحمر في المستقبل. وبالتالي بيريز سائق موهوب للغاية. فريق فورس إنديا هو المكان الأمثل بالنسبة له حالياً من أجل اكتساب الخبرة بعيداً عن الضجة الإعلامية ريثما ينتقل إلى إحدى فرق الصدارة.
ناهد صيّوح: يُظهر بيريز لمحات من السرعة ويقدّم نتائج جيدة تارةً ويغيب تارةً أخرى. يشتهر بيريز بقدرته العالية على المحافظة على الإطارات، وربما أضرّ ضيان تركيبات المطاط من بيريللي بمستواه.
8- رومان غروجان
الفريق: لوتس
المركز في بطولة السائقين: العاشر (23 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز السابع (ثلاث مرات)
أفضل مركز انطلاق: المركز الخامس (مرة واحدة)
خليل بشير: سائق محترف بالتأكيد. ورغم المشاكل العديدة، من ناحية تأدية السيارة ومن الناحية المادية، لفريق لوتس إلا أنه قدم تأدية مميزة وقوية في النصف الأول من الموسم. يمكن الاعتماد عليه بأنه يستخلص أقصى طاقات سيارته طوال الوقت رغم تفويته للمشاركة في العديد من حصص التجارب الأولى لصالح سائق تجارب الفريق جوليون بالمر. كما هو الحال مع هولكنبرغ، ينتظر فرصته الكبيرة. ولكنه سيكون سعيداً للغاية بإمكانية شراء رينو لفريق لوتس، إذ سيكون الشخص المناسب بالمكان المناسب، وسيحقق نتيجة جيدة في ظل وجود ميزانية قوية للفريق تسمح بإنتاج سيارة قوية.
أُبي الزكار: في عالم الفورمولا واحد، أنت بجودة سباقك الأخير فقط! هذه مقولةٌ شهيرة. العام الماضي أثر بشكلٍ كبير في تأدية غروجان بسبب إنتاج فريق لوتس لسيارةٍ كارثية. يأتي ذلك بعد تألقه عام 2013 الذي أنهاه كأحد أفضل السائقين خلف سيباستيان فيتيل. الوضع أفضل بعض الشيء بالنسبة له في هذا الموسم ولكن الصعوبات المادية في لوتس لا تتيح له تحقيق نتائج تعبّر عن قدرته الحقيقية. عليه أن يأمل بأن تتحقق شائعات شراء رينو لفريق لوتس، إذ عندها سنجد أن غروجان أصبح أكثر ارتياحاً، وفي ظل وجود ميزانيات كبيرة تتيح إنتاج سيارة قوية سيتمكن من استعادة سمعته كسائقٍ سريع يمكنه المنافسة في صدارة الترتيب.
ناهد صيّوح: رغم تغيّبه عن معظم حصص التجارب الحرة الأولى، إلا أن غروجان أظهر أنه لم يتأثر بذلك كثيراً. وجل ما يأمله السائق الفرنسي عودة رينو إلى ساحة البطولة كفريق مستقل.
13- باستور مالدونادو
الفريق: لوتس
المركز في بطولة السائقين: 14 (12 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز السابع (مرتان)
أفضل مركز انطلاق: المركز السادس (مرة واحدة)
خليل بشير: في بعض الأحيان، يكون مالدونادو سائق سريع للغاية ورائع (كما حصل في سباق جائزة إسبانيا الكبرى عام 2012 عندما حقق فوزه الأول – والوحيد حتى الآن – بجدارة). ولكنه متهور في العديد من الأوقات ويرتكب أخطاءً لا تغتفر. تبقى هناك علامة استفهام حول مصيره في الفورمولا واحد في حال قامت رينو بشراء فريق لوتس.
أُبي الزكار: في الواقع، اعتقدت أن تأدية باستور مالدونادو لم تكن سيئةً كما تصوّر الكثير في بداية الموسم. ولكنني لم أحافظ على هذا الرأي بعد نهاية سباق جائزة المجر الكبرى. حسناً، تمكّن مالدونادو من تسجيل النقاط في مناسبتين فقط هذا الموسم، وانسحب ست مراتٍ. وهناك عدة انسحابات كانت خارجةً عن إرادته، ولكن في الوقت ذاته ارتكب أخطاءً لا تُغتفر هذا الموسم. بالتأكيد الدعم المادي الذي يجلبه مالدونادو يساعد فريق لوتس بشكلٍ كبير، ولكن إلى متى سيتمكن الفريق من الاستمرار مع مالدونادو على وضعه الحالي؟
ناهد صيّوح: لا شك أن فريق لوتس (أو شركة رينو التي قد تستحوذ عليه) بدأ يفكر ملياً بالاستغناء عن خدمات مالدونادو. لذا على السائق الفنزويلي برهنة أنه يستحق مقعده. جوليون بالمر يقرع أبواب الفورمولا 1.
33- ماكس فيرشتابن
الفريق: تورو روسو
المركز في بطولة السائقين: 11 (22 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز الرابع (مرة واحدة)
أفضل مركز انطلاق: المركز السادس (مرتان)
خليل بشير: لا توجد أية شكوك بأن ماكس فيرشتابن يقدّم موسماً رائعاً في عامه الأول في الفورمولا واحد، خصوصاً نظراً لسنه الصغير. حسناً، دخول الفورمولا واحد أصبح أسهل من السابق ولكن هذا لا يقلل من روعة ما يقوم به فيرشتابن. أمامه إمكانية لتسجيل عدد أكبر من النقاط في النصف الثاني من الموسم إذ أن سيارة فريق تورو روسو لهذا الموسم رائعة. هناك العديد من الفرصة الضائعة في النصف الأول والتي جاءت بسبب سوء وثوقية محركات رينو. إن كان فريق ريد بُل يبحث عن ‘‘فيتيل المقبل’’، فإن فيرشتابن هو السائق المثالي في المستقبل.
أُبي الزكار: كان هناك العديد من الأشخاص الذين ينتظرون ارتكاب فيرشتابن لأخطاءٍ في بداية الموسم من أجل الانقضاض عليه وانتقاده. ولكن مع مضي النصف الأول من موسمه الأول في الفورمولا 1، فإن فيرشتابن قدم تأدية مبهرةً فاقت جميع التوقعات. إذ أنه، وبمساعدة زميله كارلوس ساينز، في طريقه لضمان تسجيل تورو روسو لأكبر عدد من النقاط في موسمٍ واحد. كل ما على فيرشتابن القيام به هو الابتعاد عن الأخطاء، التغلب على ساينز، وانتظار وجود مقعد تسابق شاغر في فريق ريد بُل. من المرجح أنه سيصبح بطل عالم في المستقبل في ظل توفّر الظروف الملائمة.
ناهد صيّوح: أسكت فيرشتابن جميع منتقديه وكان قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى منصة التتويج في سباق المجر. مستوى لافت. فتى بطينة الأبطال، لكن عليه تعلّم الكثير من الأمور، بما فيها التحدث إلى وسائل الإعلام.
55- كارلوس ساينز
الفريق: تورو روسو
المركز في بطولة السائقين:16 (9 نقاط)
أفضل نتيجة: المركز الثامن (مرة واحدة)
أفضل مركز انطلاق: المركز الخامس (مرة واحدة)
خليل بشير: رغم الضجة الإعلامية التي حظي بها ماكس فيرشتابن، إلا أن ساينز كان يعمل بهدوء ويقدم تأدية متقاربة من زميله طوال الوقت. موسمٌ رائع، ولكن عليه تسجيل عدد أكبر من النقاط وتقديم تأدية أقوى في النصف الثاني من الموسم من أجل إثبات موهبته لمدراء ريد بُل. لم يتأثر بالضجة الإعلامية لفيرشتابن، بل حافظ على هدوئه بذكاء.
أُبي الزكار: ساينز سائق موهوب، هذا أمرٌ مؤكّد. ولكن نظراً للضجة الإعلامية التي حظي بها فيرشتابن، قلل الكثير من سرعته ولم يحظَ بالاهتمام الكافي. ولكن رغم ذلك، تمكّن ساينز من تحقيق نتائج قوية في النصف الأول من الموسم، رغم تفويته للعديد من الفرص نظراً لانخفاض وثوقية محركات رينو. أمامه مهمة التغلب على فيرشتابن في النصف الثاني من الموسم. هذه المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة. وعلى ساينز بذل مجهود كبير لإثبات أحقيته بالاستمرار في الفورمولا واحد.
ناهد صيّوح: أداء جيد من ساينز ويكاد يخلو من الأخطاء، ورغم الضجة الكبيرة التي أحدثها قدوم فيرشتابن إلى الفريق، إلا أن ساينز لا يقل شأناً عنه. لم يكن القسم الأول من الموسم نظيفاً وشابته مشاكل كثيرة في موثوقية محركات رينو.
12- فيليبي نصر
الفريق: ساوبر
المركز في بطولة السائقين: 12 (16 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز الخامس (مرة واحدة)
أفضل مركز انطلاق: المركز التاسع (مرتان)
خليل بشير: تمكّن نصر، في موسمه الأول في الفورمولا واحد، من تقديم تأدية قوية خصوصاً وأن سيارة ساوبر لم تخضع لأية تطويرات منذ بداية الموسم. يجب عليه أن يتمكن من تسجيل عدد أكبر من النقاط في النصف الثاني من الموسم، خصوصاً مع تطوير السيارة؛ رغم أن تأديته لم تكن ثابتة على الدوام.
أُبي الزكار: كان عام 2014 هو الأسوأ على الإطلاق بالنسبة لفريق ساوبر دون تسجيل أية نقاط. وبالتالي عندما أعلن نصر انضمامه لصفوف الفريق السويسري، كنت متخوفاً أن يقضي ذلك على مسيرته الاحترافية. ولكن في ظل تحسّن تأدية محركات فيراري، تمكّن نصر من تحقيق العديد من النتائج القوية، أفضلها عبور خط النهاية لسباقه الأول في البطولة بالمركز الخامس. علينا أن ندرك أن سيارة ساوبر ما زالت بمواصفات التجارب الشتوية (باستثناء بضعة تحديثات على مواصفات الجناح الأمامي). وبالتالي كان من المتوقع انخفاض وتيرة أدائه بمرور الوقت. لننتظر كيف سيتعامل مع النصف الثاني من الموسم ومع تحديثات ساوبر المنتظرة.
ناهد صيّوح: بداية أكثر من مميزة، استفاد إلى أقصى الحدود من قدرات سيارته في القسم الأول من الموسم، وباستثناء عدم انطلاقه في سباق جائزة بريطانيا الكبرى، تمكن نصر من عبور خط النهاية في جميع مشاركاته في الفئة الأولى حتى الآن. برهن أن ليس بسائق أموال.
9- ماركوس إريكسون
الفريق: ساوبر
المركز في بطولة السائقين: 18 (6 نقاط)
أفضل نتيجة: المركز الثامن (مرة واحدة)
أفضل مركز انطلاق: المركز التاسع (مرة واحدة)
خليل بشير: السائق الخفي. لا أحد يشعر بوجوده لكنه تمكن من خطف نقاط ثمينة في العديد من السباقات في هذا الموسم. سيبقى على الدوام سائق يجلب الأموال، ويعتمد مصيره في الفورمولا واحد على قدرته جلب ممولين وأموال للفرق فقط.
أُبي الزكار: سائق جيدّ، تمكّن من تحقيق نتائج مقبولة في النصف الأول من الموسم. ورغم تسجيله لعدد قليل نسبياً من النقاط، إلا أن هذه النقاط ستكون ثمينة في ترتيب بطولة العالم للصانعين. كما هو الحال مع نصر، علينا الانتظار ومعرفة ما سيتمكن من تقديمه في ظل تحديث سيارة فريق ساوبر في النصف الثاني من الموسم.
ناهد صيّوح: بالنظر إلى أنه يملك خبر تسابق حوالى موسم كامل مقارنةً بزميله في الفريق نصر، لم يرقَ أداء إريكسون إلى مستوى التوقعات. نتائج جيدة بشكل عام بالنظر إلى مستوى سيارة ساوبر لكن عليه تحسين مستواه خاصةً في الحصص التأهيلية.
14- فرناندو ألونسو
الفريق: ماكلارين
المركز في بطولة السائقين: 15 (11 نقطة)
أفضل نتيجة: المركز الخامس (مرة واحدة)
أفضل مركز انطلاق: المركز 13 (ثلاث مرات)
خليل بشير: من دون شك، لم يكن ألونسو يتوقع التواجد بهذا الموقع في موسم 2015. نعلم جميعاً أنه يستخلص أقصى طاقات سيارته، بغض النظر عن سرعتها، ولا يمكننا التشكيك بسرعته نظراً لأنه بطل عالم ثنائي. يجب علينا انتظار تحديثات هوندا باستخدام المفاتيح التطويرية المتبقية حتى نهاية الموسم، أو حتى الموسم المقبل، قبل إطلاق أحكام نهائية.
أُبي الزكار: مع نهاية عام 2014 كان من الواضح أن استمرار ألونسو مع فيراري سيضر بالطرفين، وبالتالي كان من الضروري إنهاء تلك العلاقة. رغم ذلك، التزم ألونسو بمشروع ماكلارين – هوندا الذي يحتاج لوقتٍ طويل، وقدّم تأديةً قوية، رغم أنها لا تنعكس على النتائج التي حققها في معظم السباقات، في ظل ضعف قوة ووثوقية محركات هوندا. قال ألونسو بداية الموسم أن 2015 عبارة عن سنة إجراء تجارب. الوقت وحده سيكون كفيلاً إن كان ألونسو اتخذ القرارات الصائبة.
ناهد صيّوح: لم تكن البداية التي كان يتمناها الإسباني إطلاقاً مع ماكلارين-هوندا. لكن النتائج الأخيرة تُظهر أن الشراكة الأنغلو-يابانية تسير بالاتجاه الصحيح على أمل التخلّص من المشاكل الكثيرة ورؤية ألونسو على منصة التتويج قريباً.
22- جنسون باتون
الفريق: ماكلارين
المركز في بطولة السائقين: 17 (6 نقاط)
أفضل نتيجة: المركز الثامن (مرة واحدة)
أفضل مركز انطلاق: المركز 14 (مرة واحدة)
خليل بشير: كما هو الحال بالنسبة لألونسو، فإن جنسون باتون يقود سيارة تشبه سيارة جي بي 2 في الفورمولا واحد. إن كل من باتون وألونسو سائقان من الطراز الأول. ولكن على باتون التفكير في العطلة الصيفية: هل يرحل عن ساحات الفورمولا واحد ويرى خياراته خارج الفئة الملكة؟ خصوصاً مع وجود سائق التجارب ستوفيل فاندورن الذي ينتظر فرصة الحصول على ترقية في الفورمولا واحد.
أُبي الزكار: موسم جيد بالنسبة لبطل العالم لعام 2009، نظراً للإمكانيات المتوفرة. ولكن هل تأديته كفيلة لإقناع رون دينيس من أجل الاستمرار لموسمٍ إضافي (على الأقل)؟ أم سيقرر فريق ماكلارين الاستغناء عن باتون واستقدام ستوفيل فاندورن المتألق في سلسلة جي بي 2 لهذا الموسم؟ من المرجح أن باتون يرغب الاستمرار لموسمٍ إضافي من أجل إكمال ما بدأه مع ماكلارين – هوندا من أجل تحسين تأدية السيارة والعودة إلى صدارة الترتيب.
ناهد صيّوح: قد لا تكون النتائج على أرض الحلبة مميزة، لكن دون شك أن باتون يلعب دوراً كبيراً في تطوير سيارة ماكلارين-هوندا مستفيداً من الخبرة الواسعة التي يملكها. على الأقل لا يزال في الفورمولا 1. متفائل كالعادة وكما يقول المثل: ‘ما أصعب العيش لولا فسحة الأمل‘.
ويل ستيفنز (28) وروبيرتو مرعي (98)
الفريق: مانور
المركز في بطولة السائقين: 19 & 20 ( 0 نقطة لكل منهما)
أفضل نتيجة: المركز 13 (ستيفنز، مرة واحدة)
أفضل مركز انطلاق: المركز 18 (ستيفنز، مرتان)
خليل بشير: بداية الموسم كانت قوية لثنائي مانور ولكن السيارة بطيئة للغاية. منذ جولة موناكو، تمكّن مرعي من التغلب على ستيفنز في بعض الأحيان. لا أحد يعلم ما يحصل وراء كواليس هذا الفريق الصغير، إذ أن مرعي يزعم بأن ستيفنز يحصل على القطع الأفضل طوال الوقت. بغض النظر عن ذلك، لا يمكن لأيٍّ منهما تكرار إنجازات جول بيانكي مع الفريق ذاته.
أُبي الزكار: الإعلان عن مشاركة فريق مانور، المفاجئة، في موسم 2015 جاءت بوقتٍ متأخر، وبالتالي يقبع الفريق في مؤخرة الترتيب لوحده، متأخراً بفارقٍ كبير عن أقرب منافسيه. من المستبعد تحقيق أي تقدم ملحوظ في النصف الثاني من الموسم، وبالتالي ينبغي مقارنة ويل ستيفنز وروبيرتو مرعي بين بعضهما البعض دون بقية السائقين. من الصعب الحصول على فكرة واضحة حول السائق الأفضل في هذا الفريق الصغير، ننتظر أن تتضح الصورة مع نهاية الموسم.
ناهد صيّوح: يخوض ستيفنز وزميله في الفريق مرعي معركة من نوع آخر. كانت فيها الغلبة للأول في الجولات الأولى للموسم، لكن رأينا مؤخراً أن مرعي بدأ يزاحم ستيفنز، الذي بالتأكيد يأتي بكيمة الأموال الكبر إلى مانور. من ناحيته يؤكد مرعي أن وزنه الزائد (حوالى 6 كلغ) نتيجة لطوله مقارنةً بستيفنز يؤثر في مستواه. رغم ذلك، وفي حال تحسّن مستوى مانور على الأرجح أن الفريق سيجد من يدفع أكثر منه وبالتالي سيخسر مقعده.