صرّح سائق فريق ويليامز، باستور مالدونادو بأنه تجاوز الحدود فيما يتعلّق بانتقاده لفريقه ويليامز ضمن مجريات الجائزة الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية.
بعد أيّامٍ من تأكيد رحيله عن صفوف الفريق في العام القادم، أدلى مالدونادو بتصريحات غاضبة كان أبرزها قوله بأنّ السنوات الثلاث في ويليامز كانوا الأسوء في مسيرته.
كما أنّه صرّح بعد نهاية التجارب التأهيلية بأنه يعتقد أن عاملي الفريق قاموا بتخريب وتعديل ضبط سيارته عن عمد لإعاقة تأديته في التجارب التأهيلية.
ولكن بعد تحدّثه مع أعضاء الفريق يوم الأحد، شرح مالدونادو أسباب تصريحاته الغاضبة إلى أن عواطفه ومشاعره أدّت لفقدانه السيطرة.
وعندما سأله صحفيوا أوتوسبورت عن مشاعره الحالية، أجاب باستور: ‘‘في بعض الأحيان نتعرض لضغوطات معينة. وفي أحيانٍ أخرى لا نفكّر سوى بالحوادث الحالية، هناك دائماً أسباب أخرى وأمور عالقة لا يتم التحدث عنها. وبعد ثلاث سنوات، فقدت السيطرة.
‘‘أنا لست مجنوناً لكي أتكلم بمثل هذه الطريقة. أعتقد بأنني كنت أتعرض لضغوطات عديدة، ومن ثم فقدت السيطرة.
‘‘انتقادي للفريق بهذا الشكل كان أمراً خاطئاً. لأننا نشعر بالاحترام المتبادل خلال السنوات الثلاث الماضية.
‘‘لقد حصلت العديد من الأمور الّتي أثّرت في تفكيري خلال الأسبوع الماضي، ولعلّ أهمها كان تأكيد رحيلي عن الفريق.
‘‘ربّما تغيّرت طريقة تعامل بعض أفراد الفريق معي، وبالتالي قمت بأخذ الأمور على محملٍ شخصيّ. لم تكن معاملة جميع أفراد الفريق سيئة، وإنّما بعضهم.
‘‘لقد كونّت العديد من الصداقات في هذا الفريق، وأودّ الحفاظ على تلك الصداقات لعلّ الأشخاص في هذا الفريق هم أصدقائي الوحيدون، ولقد تشاركنا سويّةً في جميع اللحظات الجيدة والسيئة من مسيرتي.’’
أكّد مالدونادو أنّ علاقته مع الفريق لا تزال جيّدة. وأنّ الأمور لا تبدو بدرجة السّوء التّي تم تصويرها في وسائل الإعلام.
يضيف مالدونادو :‘‘أمرّ حالياً بأوقاتٍ صعبة للغاية. لقد تعرّضت للعديد من المشكلات مع السيّارة طوال الموسم.
‘‘بعد الانتصار [في اسبانيا من عام 2012]، وبعد الموسم الماضي الجيد بشكل عام، كنا نتوقّع أداءً أفضل خلال الموسم الحالي. ولكنّ عندما وصلنا إلى نهاية الموسم، تعرّضت لضغوطات كبيرة لأنني أريد أن أحقق نتائجاً أفضل، إلا أن نتائجي محكومة بقدرات السيارة وبالتالي تكلّمت عن بعض الأمور الّتي لم يجدر بي التكلّم بها.’’
تمّ ربط اسم مالدونادو بشكل قوي مع فيق لوتس وساوبر للعام المقبل. حيث أبدا كلّ من الفريقين اهتماماً بالدعم المادي من شركة النفط الوطنية الفنزويلية لباستور.
لم يتم اتّخاذ قرار نهائي حتّى الآن. لكنّ الأمور ستكون أوضح في خلال جائزة البرازيل الكبرى الختامية لهذا الموسم. علماً أنّ مالدونادو متأكّد من بقائه في بطولة الفورمولا واحد على الرّغم من مغادرته لفريق ويليامز.
ينهي مالدونادو تصريحه بقوله أنّه لم يقم ‘‘بتحديد وجهتي للعام القادم، إلا أنني لست قلقاً من أن أقوم باختياراتٍ خاطئة. ويليامز فريق عريق، وأنا أتمنّى لهم أفضل الحظوظ في المستقبل.’’