سجل سائق فريق ريد بُل ماكس فيرشتابن التوقيت الأسرع في حصة التجارب الأولى لجائزة تركيا الكبرى، الجولة 14 لموسم 2020 من بطولة العالم للفورمولا 1، والتي شهدت انخفاض مستويات التماسك بشكلٍ ملحوظ.
بعد غيابٍ دام تسعة أعوامٍ، عادت بطولة الفورمولا 1 إلى حلبة أسطنبول بارك التركية لإقامة جائزة تركيا الكبرى في هذا الموسم الاستثنائي الذي شهد إقامة سباقاتٍ في حلبات لم تكن في الروزنامة الأصلية، بسبب تأثر مخططات الفورمولا 1 بانتشار وباء فيروس كورونا.
ولكن مزيجاً من عدة عوامل، هي استخدام أكثر إطارات بيريللي قساوة، انخفاض درجات الحرارة، الطبقة الإسفلتية الجديدة، وتنظيف الحلبة بالمياه صباح اليوم أدت إلى انعدام مستويات التماسك في الحلبة، مع إيجاد السائقين لصعوبةٍ كبيرة في القيادة.
إذ كان من السهل جداً فقدان السائقين للسيطرة على سياراتهم، وانزلاق العجلات الخلفية، وعدم إمكانية الضغط بأقصى درجة على دواسة الوقود، مع وصف السائقين للظروف بأنها ‘أسوأ’ من القيادة على الجليد.
استخدم كافة السائقين الإطارات القاسية في بداية التجارب، باستثناء سائق فريق ويليامز جورج راسل، وكان التفوق في البداية لمصلحة سائق فريق ويليامز فالتيري بوتاس مع تسجيله لـ 1:43.009 د، علماً أن تلك التواقيت كانت أبطأ بحوالي 20 ثانية من التواقيت المتوقعة.
ولكن بالنسبة لـ لويس هاميلتون، فإن سائق فريق مرسيدس الذي يقترب من الفوز بلقبه العالمي السابع نهاية الأسبوع الحالي، أكمل لفتين استطلاعيتين فقط بسبب مواجهة بعض المشاكل على متن سيارته، ولم يتجه إلى الحلبة مجدداً سوى مع تبقي أقل من 20 دقيقة على نهاية التجارب.
ورغم أن ظروف الحلبة بقيت سيئةً حتى نهاية التجارب، إلا أنها كانت أفضل مما كان الحال عليه في البداية، مع تمكن السائقين من إكمال برامجهم دون مواجهة مشاكل، وتمكن ثنائي فيراري من التقدم إلى المركزين الأول والثاني مع شارل لوكلير وسيباستيان فيتيل.
الدقائق الأخيرة من التجارب شهدت تحسين العديد من السائقين لتواقيتهم، وبعد ثنائي فيراري، تمكن سائق فريق ريد بُل أليكساندر ألبون من تسجيل أسرع توقيتٍ، مع 1:35.318 د.
ولكن صدارة ألبون استمرت لفترةٍ وجيزةٍ، حيث تمكن فيرشتابن من تسجيل 1:35.077 د منهياً التجارب أمام زميله في ريد بُل ألبون على بعد 0.241 ث.
بينما استمر الأداء القوي لفريق فيراري، حيث جاء شارل لوكلير وسيباستيان فيتيل بالمركزين الثالث والخامس تباعاً، وفصل بينهما سائق فريق ألفا توري بيار غاسلي رابعاً، وجاء زميله في الفريق دانيل كفيات بالمركز السادس.
فريق مرسيدس لم يتمكن من تحسين تأديته كما حصل مع بقية السائقين، مع إمكانية اختباره لبرامج مختلفة، إذ أن بوتاس اكتفى بتاسع أسرع توقيت فقط، على بعد 2.5 ث عن الصدارة، فيما لم يتمكن لويس هاميلتون من تحقيق نتيجة أفضل من المركز 15، على بعد 5.1 ث عن الصدارة.
كان البريطاني لاندو نوريس هو أفضل سائقٍ لفريق ماكلارين، بالمركز السابع، فيما جاء زميله كارلوس ساينز بالمركز قبل الأخير، وكان قد عانى من مشكلةٍ كهربائية في سيارته أدت إلى انسحابه وعدم إكماله لبقية مجريات التجارب.
كما أن المركز الثامن كان من نصيب سائق فريق ألفا روميو أنطونيو جيوفينازي، وجاء زميله كيمي رايكونن بالمركز 16، فيما أكمل إستيبان أوكون المراكز العشرة الأولى لمصلحة فريق رينو متفوقاً على سائق فريق ويليامز نيكولاس لاتيفي، فيما جاء زميل لاتيفي، جورج راسل، بالمركز الأخير علماً أنه سيتراجع من مكان تأهله بسبب استخدامه لقطع جديدة من وحدة الطاقة.
لاتيفي تفوق على ثنائي فريق رايسنغ بوينت سيرجيو بيريز ولانس سترول بالمركزين 12 و13، فيما جاء رومان غروجان بالمركز 14 لمصلحة فريق هاس، وجاء زميله كيفن ماغنوسن بالمركز 17 أمام سائق فريق رينو دانيال ريكاردو.