يعتقد مدير فريق ماروسيا الرّياضي، جرايمي لودون، بأنّ استخدام الفرق لثلاث سيّارات في بطولة العالم للفورمولا واحد لن ينعكس بصورةٍ جيّدة على البطولة، حيث يؤكّد على أهميّة وجود الفرق الصغيرة في البطولة.
حيث تمّ الكشف في وقتٍ مبكّرٍ من هذا العام أنّ الفرق الكبيرة تسعى لطرد الفرق الأصغر من المشاركة في البطولة وذلك لصالح تقديم هياكل سيّارات جاهزة في المستقبل.
يعتبر فريق فيراري من أكبر الدّاعمين لهذه الفكرة في السنوات الماضية، حيث يعتقد مدراء الفريق بأن هذا القرار سيجعل الفورمولا واحد أكثر تنافسيّةً.
بينما صرّح لودون، والّذي شارك فريقه في موسمه الأول عام 2010 ولم يتمكّن من تسجيل أي نقطة حتّى الآن، بأن مشجّعي البطولة لن يرغبوا بمشاهدة عدد أقل من الفرق حتّى لو بقي عدد السّيارات في السّباق هو نفسه.
يقول لودون في مقابلةٍ مع أوتوسبورت: ‘‘أنا أثق بأن مستقبل الفورمولا واحد سيكون أغنى وأفضل للمشجّعين في حالة وجود تنوّع في صفوف الفرق.
‘‘ومن دون شكّ، فإن وجود عدد قليل جدّاً من الفرق، مقابل مشاركتها بسيّارات أكثر، لن يكون أمراً جيّداً لطموحات البطولة العالميّة. خصوصاً فيما يتعلّق بنسب المشاهدة، الّتي ستنخفض في حال إقرار هذه التغيّرات.
‘‘الفورمولا واحد تعتبر رياضة جماعية لمشاركة الفرق، حيث يعتبر السّائقون أبطالاً، ولكن هذا لا يلغي أهميّة مفهوم العمل الجماعي للبطولة. في حال تخفيض عدد الفرق فهذا سيخفض من شدّة التّنافس، الأمر بهذه البساطة.
‘‘امتلاك البطولة للتنوّع أمرٌ جيّد. بالإمكان إضافة فريق، أو الاستغناء عن فريق، ولكنّنا لا نرغب برؤية أعداد الفرق المشاركة في البطولة ينخفض بشكلٍ كبير.’’
لا يعتبر أمر حدوث مفاوضات بين ماروسيا وفريق كاترهام بشأن دمج الفريقين سرّاً. إلّا أنّ هذه المفاوضات لم تتّسم بالجدّية ولم تثمر عن أي نتيجة.
تمكّن فريق لودون من حصد المركز العاشر في ترتيب الصّانعين للمرّة الأولى هذا العام، الأمر الّذي سيؤثّر بشكلٍ كبير على حظوظ الفريق الماديّة لعام 2015.
حيث يعترف لودون، والّذي يمتلك فريقه لأصغر ميزانية بين الفرق المشاركة، بأنّ التغلّب على فريق كاترهام يأتي بمثابة برهان على إمكانيّة نجاح الفريق على الرّغم من مواردهم الماديّة المحدودة نسبيّاً.
يضيف لودون: ‘‘يمكننا، ومن دون جدل، الاعتراف بأننا كنا نمتلك أصغر ميزانيّة لفريق في الفورمولا واحد هذا العام.
‘‘أعتقد أنّ هذا الأمر لن يتغيّر كثيراً العام المقبل، وهو أمرٌ يجب الإشارة إليه.
‘‘لم أبدِ اهتماماً كبيراً لما يجري في المقدّمة، ولكن من الواضح وجود فروقات كبيرة في سرعة الأداء بين فرق المقدّمة، الأمر الّذي لن يساعد في جعل البطولة مثيرة للغاية.
‘‘لربّما يجب علينا تعلّم المزيد من الدروس وأخذ العبرة بأنّ الموهبة هي الأهم، وليس الموارد الماديّة.
‘‘أعتقد بأننا نملك أدنى ميزانيّة بين الفرق المشاركة حاليّاً، ولكنّنا لا نحتل المركز الأخير في بطولة الصّانعين، وهذا برهان على قدرتنا على التقدّم.’’