يرى دراج هوندا الإسباني مارك ماركيز أن محرك الدراجة الجديد يبدو أكثر سلاسة في بعض النقاط، إلا أنه ما زال يفتقر للتسارع المطلوب، وذلك بعدما حلَّ في المركز التاسع في نهاية اليوم الأول من التجارب الشتوية الأولى لموسم 2017 من بطولة العالم للدراجات النارية “موتو جي بي” على حلبة سيبانغ الماليزية.
وقام ماركيز، إلى جانب زميله ومواطنه داني بيدروسا ودراج فريق ‘أل سي آر’ البريطاني كال كراتشلو، باختبار محرك الدراجة الجديد، ومقارنته مع محرك 2017، الذي أجرى تجاربه عليه على حلبة فالنسيا في شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي.
ووجد ماركيز أن المحرك الجديد أكثر سلاسة في تأديته على السرعات المنخفضة، إلا أنه أشار أن التحسّن لم ينعكس على تواقيت اللفات، حيث تخلف حامل اللقب عن دراج تجارب دوكاتي وصاحب المركز الأول، الأسترالي كايسي ستونر، بفارق ثانية واحدة.
ويواصل الإسباني تعديل ضبط الأنظمة الإلكترونية لتتوافق مع مواصفات المحرك الجديد، وألمح إلى أنه ما زال هنالك المزيد لتقديمه سواء على صعيده أو على صعيد الدراجة.
وقال ماركيز: “اليوم عملنا كثيراً على المحرك، وعلى الأنظمة الإلكترونية، وعلينا العمل غداً على صعيد الدراجة، ما زال علينا القيام بالتعديلات، وربما سنعمل يوم الغد على ضبط الدراجة، من المهم استيعاب العديد من الأمور، خاصة رفع القسم الأمامي من الدراجة عند التسارع، عملنا بجهد في فالنسيا، ونحتاج لمواصلة العمل”.
وعن نقاط الاختلاف بين هذا المحرك وذلك الذي قام بتجربته على حلبة فالنسيا، أجاب ماركيز: “يبدو أنه مختلفٌ عند السرعات المنخفضة، وتأديته أسلس على الأرجح، لكن تواقيت اللفات متشابهة، ما زال لدينا مشاكل عند مخارج المنعطفات، ومع التماسك وأشياء كهذه”.
وتابع: “على المسارات المستقيمة، يبدو المحرك أسرع قليلاً، ورفع السرعة لا يعمل بشكل جيد، لذا علينا استيعاب قدرة هذا المحرك”.
وكانت حلبة سيبانغ من أكثر الحلبات صعوبة على دراجة هوندا العام الماضي، حيث كشفت أبرز نقط من نقاط ضعف الدراجة الكامنة في التسارع.
ويشعر ماركيز، بعد تجارب يوم الاثنين، أنه ليس هنالك نقاط تحسّن واضحة في هذا المجال.
وقال: “هذه واحدة من الحلبات التي علينا اتخاذ القرار المناسب فيها لأنها مهمة من ناحية اكتساب الكثير من المعلومات، لدينا الكثير من المسارات المستقيمة الطويلة والتسارعات الكبيرة، لاستيعاب إذا كنا نخسر الكثير”.
وتابع: “ما زلنا نخسر الكثير، أجريتُ مقارنة مع دراجة أخرى وما زلنا نخسر، لكن هذا المحرك مختلف عن ذلك الذي استخدمناه في فالنسيا”.
وأضاف: “رغم أنني أحرزت بطولة العالم الموسم الماضي، إلا أنني تعرضت للعديد من المشاكل، ولم نكن الأسرع في الكثير من السباقات، وهذه واحدة من الحلبات التي عانينا عليها، ولدينا الكثير من العمل للقيام به، نحن في وضع يمكنا معرفة المشكلة التي نحن بها، لكن من الصعب التحسن”.
وفي حديثه عن الاتجاه الذي سيسلكه يومي الثلاثاء والأربعاء، أشار ماركيز إلى أن جهوده ستتركز غداً على المحرك الجديد فقط.
وقال: “ربما سنعود إلى المواصفات القديمة [مواصفات تجارب فالنسيا]، ومن المهم أيضاً تجربة المحرك الجديد والقديم بشكل متتالي لإجراء المقارنات، وهنالك عامل مهم وهو الطقس أيضاً”.
وختم حديثه بالقول: “ربما إجراء المقارنات مباشرة هي الطريقة الأفضل للعمل غداً، لكن الخطة هي للعمل على دراجة 2017، لنرى إلى أي مكان يمكن الوصول إليه”.