حقق المونيغاسكي شارل لوكلير فوزاً غالياً لفريقه فيراري بين جماهيره في جائزة إيطاليا الكبرى، الجولة 14 لموسم 2019 من بطولة العالم للفورمولا 1، متفوقاً على ثنائي مرسيدس فالتيري بوتاس ولويس هاميلتون في سباقٍ حماسي.
انطلاقة السباق شهدت احتفاظ لوكلير بصدارته أمام ثنائي مرسيدس، مع منافسة فالتيري بوتاس لـ لويس هاميلتون، ولكن مع احتفاظ هاميلتون بالمركز الثاني أمام بوتاس لمطاردة لوكلير في الصدارة.
في المراحل المبكرة من السباق، خسر لوكلير إمكانية وجود دعم إضافي من زميله في فيراري سيباستيان فيتيل الذي ارتكب خطأً في اللفة السادسة، مع فقدانه للسيطرة على سيارته عند المنعطف السادس، ومن ثم عودته إلى المسار بأسلوبٍ غير آمن أدى إلى الاحتكاك بسيارة رايسنغ بوينت الخاصة بـ لانس سترول.
هذا الأمر أدى إلى تراجع فيتيل في الترتيب، مع تضرر الجناح الأمامي وإجباره على إجراء توقف، ومن ثم حصوله على عقوبة التوقف 10 ثواني في منطقة الصيانة دون العمل على السيارة، ليتأخر بشكلٍ كبير.
وبقي لوكلير في الصدارة، مع انتظار فريق فيراري لإجراء مرسيدس لتوقفات الصيانة والاستجابة لها، وهذا ما حصل. إذ أن هاميلتون أجرى توقفه مع نهاية اللفة 19، لينتقل إلى استخدام الإطارات متوسطة القساوة، وليتجه لوكلير إلى منطقة الصيانة في اللفة التالية ويستخدم مجموعة من الإطارات القاسية.
بينما اختار بوتاس تأخير توقف الصيانة، ليتجه إلى مرآب مرسيدس مع نهاية اللفة 27 ويستخدم مجموعةً من الإطارات متوسطة القساوة، وليبدأ ثنائي مرسيدس هاميلتون وبوتاس، في المركزين الثاني والثالث، بمطاردة لوكلير.
اللفة 23 شهدت معركةً محتدمةً جنباً إلى جنب بين لوكلير وهاميلتون، مع خروج هاميلتون عن حدود المسار عن المنعطف المزدوج الثاني، واختصاره للمنعطف، فيما احتفظ لوكلير بالصدارة لكنه حصل على تحذيرٍ من لجنة التحكيم.
ومن ثم تجددت المعركة في اللفة 36 بين لوكلير وهاميلتون، مع غلق لوكلير لمكابح سيارته بشكلٍ بسيط عند المنعطف الأول، واختصاره للمنعطف لكنه احتفظ بصدارته فيما تمكن هاميلتون من تقليص الفارق بشكلٍ كبير إليه.
إلا أن حظوظ هاميلتون للفوز بالسباق تلاشت في اللفة 42، عندما أغلق مكابحه عند المنعطف الأول هو الآخر، وتراجع ليفقد مركزاً لمصلحة بوتاس، الذي أُوكلت إليه مهمة مطاردة لوكلير مع إطاراتٍ أفضل ليمنح مرسيدس الفوز السادس على التوالي في حلبة مونزا.
لكن لوكلير أثبت تفوقه لفةً تلو الأخرى، مع دفاعه عن مركزه بنجاح منذ إجرائه لتوقف الصيانة لحين اجتيازه لخط النهاية، ليفوز بسباقه الثاني في الفورمولا 1، وهو الفوز الثاني له على التوالي، كما أنه أول فوز لـ فيراري منذ 2010 عندما فاز فرناندو ألونسو لمصلحة الحصان الجامح بين جماهيره التيفوزي، فيما اكتفى فيتيل بالمركز 13 عند خط النهاية.
بينما أكمل ثنائي الأسهم الفضية فالتيري بوتاس ولويس هاميلتون مراكز منصة التتويج بالمركزين الثاني والثالث، مع إجراء هاميلتون لتوقف صيانة متأخر للحصول على نقطة إضافية ناجمة عن تسجيل اسرع توقيت في السباق.
كان هذا السباق مثالياً لفريق رينو أيضاً، مع التمتع بوتيرةٍ تنافسية منذ الانطلاق، واجتياز دانيال ريكاردو ونيكو هولكنبرغ لخط النهاية بالمركزين الرابع والخامس تباعاً، وهي نتيجة قوية مع تقليصهم للفارق إلى منافسيهم.
إذ أن فريق ماكلارين اكتفى بتسجيل نقطة يتيمة مع لاندو نوريس بالمركز العاشر، فيما انسحب كارلوس ساينز من السباق إثر عدم تثبيت إحدى الإطارات على متن سيارته بشكلٍ جيد بعد إجرائه لتوقف الصيانة.
بينما لم يسجل فريق تورو روسو أية نقاط، مع اجتياز بيار غاسلي لخط النهاية بالمركز الـ 11، وانسحاب بيار غاسلي إثر مشكلةٍ في وحدة الطاقة.
فريق ريد بُل اكتفى بالمركزين السادس والثامن، مع أليكساندر ألبون وماكس فيرشتابن الذي انطلق من المركز الأخير على شبكة الانطلاق. علماً أن ألبون حصل على عقوبة إضافة 5 ثواني إثر خروجه عن حدود المسار وتمتعه بأفضليةٍ أثناء منافسته لسائق هاس كيفن ماغنوسن، فيما أجرى فيرشتابن توقف صيانة مبكر إثر تضرر الجناح الأمامي على متن سيارته عند المنعطف الأول من اللفة الأولى.
وفصل بين ثنائي فريق ريد بُل سائق فريق رايسنغ بوينت سيرجي بيريز بالمركز السابع، فيما جاء أنطونيو جيوفينازي بالمركز التاسع، ليسجل نقطتين في سباق بلاده لمصلحة فريق ألفا روميو.
المركز 12 كان من نصيب لانس سترول، فيما جاء جورج راسل وروبيرت كوبيتسا بالمركزين 14 و17 لمصلحة فريق ويليامز، فيما جاء كيمي رايكونن بالمركز 15 في سباقٍ غريب شهد انطلاقه من منطقة الصيانة وحصوله على عقوبة التوقف 10 ثواني بسبب استخدامه للإطارات الخاطئة عند الانطلاق.
رومان غروجان أنهى السباق بالمركز 16، قبل الأخير، لمصلحة فريق هاس فيما انسحب زميله كيفن ماغنوسن.