حقق سائق فريق فيراري شارل لوكلير فوزه الأول في بطولة العالم للفورمولا 1، مع اجتيازه لخط النهاية بالمركز الأول لسباق جائزة بلجيكا الكبرى، الجولة 13 لموسم 2019، بعد سباقٍ عاطفي، متفوقاً على ثنائي مرسيدس لويس هاميلتون وفالتيري بوتاس بالمركزين الثاني والثالث.
إذ أن يوم أمس كان صعباً بالنسبة لكافة عشاق رياضة المحركات، مع وفاة أنطوان هوبيرت متأثراً بالإصابة التي تعرض لها في سباق الفورمولا 2 الرئيسي، وكان لوكلير متأثراً منذ صباح اليوم مع تحية الفورمولا 1 للفرنسي الشاب.
ولكن مع انطلاق السباق، فإن لوكلير احتفظ بصدارته مع انطلاقه من المركز الأول، وأحكم سيطرته على مجريات السباق، فيما تراجع زميله سيباستيان فيتيل إلى المركز الثاني وصولاً إلى المنعطف الأول، لكنه تمكن من استعادة مركزه وتجاوز هاميلتون وصولاً إلى المنعطف الخامس، فيما دخلت سيارة الأمان مع نهاية اللفة الأولى.
إذ كان هناك احتكاك بين ماكس فيرشتابن (ريد بُل) وكيمي رايكونن (ألفا روميو) عند المنعطف الأول، ما أدى إلى انكسار نظام التعليق الأمامي على متن سيارة فيرشتابن وليتعرض لحادثٍ عند منعطف أو روج، ما أدى إلى دخول سيارة الأمان.
واستمرت سيارة الأمان حتى نهاية اللفة 4، مع انسحاب سائق فريق ماكلارين كارلوس ساينز إثر مشكلةٍ في المحرك في تلك اللفات الأولى من السباق.
بعد ذلك، كان من الواضح تفوق فريق فيراري نظراً لأفضلية المحركات على الخطوط المستقيمة الطويلة لحلبة سبا فرانكورشان، وكان فيتيل أول من توجه إلى منطقة الصيانة من ضمن سائقي الصدارة، مع إجرائه لتوقفٍ مع نهاية اللفة 15، لينتقل إلى استخدام مجموعة من الإطارات متوسطة القساوة.
إلا أن بقية سائقي الصدارة استمروا لبضعة لفاتٍ في الحلبة، مع إجراء لوكلير لتوقفه مع نهاية اللفة 21، وليتبعه هاميلتون وبوتاس في اللفتين التاليتين.
ونظراً لوتيرة فيتيل العالية بعد توقفه، فإنه انتقل إلى المركز الأول وتمكن من تجاوز لوكلير من خلال توقفات الصيانة، إلا أن صدارة لوكلير استمرت لفترةٍ وجيزة، إذ لجأ فريق فيراري إلى أوامر الفريق ليفسح فيتيل المجال لـ لوكلير في اللفة 27 في ظل الأفضلية المريحة التي تمتع بها لوكلير، الذي استعاد الصدارة.
بعد ذلك، كان على لوكلير المحافظة على صدارته، مع اجتيازه لخط النهاية بالمركز الأول في سباقٍ عاطفي، وهو الفوز الأول الذي يحققه في الفئة الملكة من عالم رياضة المحركات، كما أنه الفوز الأول لـ فيراري في 2019، وذلك رغم تقليص هاميلتون للفارق له في اللفات الأخيرة من السباق إلا أنه اكتفى بالمركز الثاني عند خط النهاية أمام زميله بوتاس الذي أكمل مراكز منصة التتويج.
بينما أُجبر فيتيل على إجراء توقف صيانة إضافي نظراً لتدهور حالة إطاراته بشكلٍ كبير، وليكتفي فيتيل بالمركز الرابع عند خط النهاية.
وبعدما كان قد قدم سباقاً قوياً جداً، ومع تواجده بالمركز الخامس في اللفات الأخيرة من السباق، فإن سيارة ماكلارين الخاصة بـ لاندو نوريس تعطلت في اللفة الأخيرة إثر مشكلةٍ في وحدة الطاقة، ولينسحب ويُصنَّف بالمركز 11 في نهاية المطاف.
نتيجةً لذلك، فإن أليكساندر ألبون أنهى سباقه الأول مع فريق ريد بُل بالمركز الخامس، فيما تواجد ثنائي رايسنغ بوينت ضمن مراكز النقاط مع سيرجيو بيريز ولانس سترول بالمركزين السادس والعاشر.
وكان نيكو هولكنبرغ هو أفضل سائق لـ رينو في هذا السباق، مع اجتيازه لخط النهاية بالمركز الثامن، وليفصل بين ثنائي تورو روسو دانيل كفيات وبيار غاسلي بالمركزين السابع والتاسع تباعاً.
ومع تصنيف لاندو نوريس بالمركز الـ 11، فإنه تفوق على ثنائي فريق هاس كيفن ماغنوسن ورومان غروجان، إذ تواجد ثنائي الفريق الأميركي ضمن مراكز النقاط في بداية السباق، إلا أن وتيرة فريق هاس كانت سيئةً جداً طوال مجريات السباق، مع عدم القدرة على مجاراة منافسيهم في متوسط الترتيب.
أنهى دانيال ريكاردو السباق بالمركز 14 لمصلحة فريق رينو، بينما فصل كيمي رايكونن، بالمركز 16، بين ثنائي ويليامز جورج راسل وروبيرت كوبيتسا تباعاً، فيما تعرض زميل رايكونن في فريق ألفا روميو أنطونيو جيوفينازي لحادثٍ في اللفة الأخيرة رغم تواجده ضمن مراكز النقاط في اللفات الأخيرة.