قال مالك فريق لوتس المشارك في بطولة العالم للفورمولا واحد جيرار لوبيز، بأنه لم يعد قلقاً حيال الأمور المالية وإن مستقبل الفريق مضمون.
عانى فريق لوتس من أزمة مالية عام 2013، لعدم تلقيه الأموال من الداعم الأساسي له شركة كوانتوم موتورسبورتس.
وتسببت هذه المشكلة بنقص في سيولة الفريق، إضافة إلى رحيل مديره السابق إريك بولييه إلى ماكلارين خلال الفترة الشتوية، كما فشل في تحضير سيارته على الموعد إستعداداً لأولى التجارب الشتوية.
وأدت هذه المشاكل إلى إعادة هيكلة الفريق السابق. بإنقاص طاقم العاملين. لكنه أكد بأن الوضع داخل االفريق أفضل في الوقت الحالي مما كان عليه منذ فترة.
وشرح لوبيز الذي حضر أول سباق في موسم 2014 في الصين قائلاً: “المسألة متعلقة بكيفية تصوير الأمور”.
“عندما كان من المتوقع أن يصل المال، في الواقع لقد وصل لكن كان علينا إعادته بسبب مشكلة متعلقة بهؤلاء الأشخاص، وكل هذا كان بمثابة التأخير في الدفعات”.
“حين تنظم حركة السيولة لديك، مثل أية شركة أخرى، تتوقع أن يدخل حسابك كميات معينة من الأموال في أوقات محددة”.
“وعندما لا تصل هذه الأموال، على الإدارة أن تُبلغ الشركة بذلك التي بدورها توقف الدفعات”.
“تخيل أنها شركة عادية ولم يدفع لك الزبائن، ستواجه مشكلة عندها وعليك أن تتعامل مع الأمر. لكن بما أن هذه فورمولا واحد، تصبح الأمور أكثر تعقيداً”.
تخفيض عدد العاملين
وفي خطوة من شأنها عدم تكرار هذه الحادثة، عمد لوبيز إلى الحد من المصاريف بإنقاص عدد العاملين في الفريق.
وقال إنه تم فتح باب الرحيل لكثير من الطاقم السابق وهو 95 عاملاً في الوقت الذي كان فيه الفريق بحاجة إلى أفراد جدد يعملون على التصميم الجديد لسيارة موسم 2014.
وتبع شارحاً: “أعلم بأن هناك فرقاً تضم 700 عامل، لكننا لا نفعل، يتألف طاقمنا من 470 شخصاً، وهو رقم أكبر بقليل من نصف عدد طواقم الفرق الأخرى”.
“إن نظرنا إلى الأمر بطريقة سلبية، نرى بأننا خسرنا الكثير. لكن إن نظرنا بطريقة إيجابية، ما زال لدينا 150 عاملاً أكثر من عدة فرق مشاركة في البطولة”.
“إذاً هي مسألة من أية ناحية تنظر إلى الأمر. ربما كان الأمر أكثر هدوءً من الداخل بعكس ما ظهر عليه من الخارج”.
رحيل بولييه ضربة
وأكد لوبيز بأن خسارة بولييه لصالح ماكلارين لم تكن أمرأً مثالياُ، لكنه اعترف بأن الفريق قام بتعديل بعض الصلاحيات لملئ الفراغ.
عوضاً عن اللجوء إلى تعيين بديل فوري، قال لوبيز إنه في اتصال أقرب مع المدير التقني نيك شيستير ومدير عمليات الحلبات آلان بريمان.
وأضاف: “بعد رحيل إريك، كان دوره عبارة عن حلقة وصل بين فريق العمل وأشخاص مثل نيك”.
“ما فعلناه هو وضع نيك و آلان في نقطة أكثر تقارباً، إذاً يقومان حالياً بالتواصل بشكل مباشر عوضاً عما كان إريك يقوم به سابقاً.
“أفتقد إريك، بما أنه كان أداة تواصلي مع الفريق. لكن ما أفعله حالياً هو التواصل مباشرة مع نيك و آلان. الأمر أبسط مما تعتقدون”.
على فريق لوتس تسجيل نقاطه الأولى في موسم 2014 للفورمولا واحد بعد مواجهة عدة مشاكل في موثوقية السيارة، لكن خطوة كبيرة من مصنّع المحركات رينو منحت الفريق مزيداً من التفاؤل في سباق الصين.