قررت لجنة تحكيم بطولة العالم للفورمولا واحد عدم اتخاذ أية إجراءات إضافية بحق ثنائي فريق مرسيدس لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ بعد نهاية سباق جائزة إيطاليا الكبرى.
وكان استُدعي كل من هاميلتون وروزبرغ بعد نهاية السباق على حلبة مونزا نظراً لأن ضغط إطارات سيارتي مرسيدس كان أقل من الحد الأدنى المسموح به من قِبل شركة بيريللي والاتحاد الدولي للسيارات.
إذ أن ضغط الإطار الخلفي الأيسر لسيارة هاميلتون كان أقل بـ0.3 باسكال من الحد الأدنى، بينما كان ضغط الإطار الخلفي الأيسر لسيارة روزبرغ أقل بـ1.1 باسكال.
> لويس هاميلتون يفرض سيطرته المطلقة على سباق جائزة إيطاليا الكبرى
وكانت هناك العديد من الشكوك حول إمكانية خسارة هاميلتون، الذي فاز بالسباق، لمركزه.
ولكن قررت لجنة التحكيم عدم اتخاذ أية إجراءات إضافية، ما يعني احتفاظ لويس هاميلتون بفوزه الـ40 في مسيرته الاحترافية، وليحافظ على فارق الـ53 نقطة في ترتيب بطولة السائقين أمام زميله روزبرغ الذي انسحب من السباق نتيجة انفجار محرك سيارته مع تبقي لفات معدودة على نهاية السباق.
وجاء في تصريحٍ للاتحاد الدولي للسيارات: ‘‘بعد سماع وجهات نظر المسؤول التقني، ممثلي فريق مرسيدس، ومهندس الإطارات الخاص بشركة بيريللي، أكدت لجنة التحكيم أن ضغط الإطارات التي كانت موضع شك كانت مطابقة للحد الأدنى الذي أوصت به بيريللي عندما وُضعت على السيارة’’.
‘‘أثناء تحديد ضغط الإطارات، لوحظ فصل أغطية إحماء الإطارات من المغذّي الكهربائي كإجراءٍ اعتيادي، وهذا ما تسبب بانخفاض درجة الإطارات بشكلٍ كبير عندما قام مسؤول الاتحاد الدولي بقياس درجة حرارة أغطية الإحماء على شبكة الانطلاق’’.
‘‘كما تؤكد لجنة تحكيم السباق عدم وجود أية مشاكل في ما يتعلق بطريقة تعامل فريق مرسيدس مع الإجراءات الحالية والتي يشرف عليها مزوّد الإطارات حول آلية عمل الإطارات بصورةٍ آمنة’’.
‘‘ولهذا السبب قررت لجنة تحكيم السباق عدم اتخاذ أية إجراءات إضافية بحق فريق مرسيدس’’.
وكان المدير الرياضي لفريق مرسيدس توتو وولف شدد على أن فريقه كان يثق بأن ضغط الإطارات كان صحيحاً عندما جرى قياسه.
وقال وولف: ‘‘كان ضغط الإطارات عند الحد الأدنى تماماً عندما قمنا بوضعها على السيارة، وهذا مطابق للتوصيات’’.
‘‘لا أعلم من أين جاء هذا الفارق، ولكن الفريق لم يتخذ أية قرارات من أجل اكتساب أفضلية’’.
كما أضاف وولف أنه من الضروري التحدث بشكلٍ إضافي عن هذه الإجراءات في المستقبل، وهذا أمرٌ ذُكر أيضاً في تصريح لجنة تحكيم السباق.
ونالت الإطارات اهتماماً كبيراً في هذه الجولة خصوصاً بعد توصيات بيريللي رفع ضغط الإطارات في مونزا نظراً لجولة بلجيكا المثيرة للجدل.
وفي حال أُقصي هاميلتون كان سيباستيان فيتيل ليحصل على الفوز على أرض فيراري، لكن الألماني أكد أن هذه النتيجة لن تكون مرضية.
وقال فيتيل: ‘‘بشكلٍ عام، فإن الضغط الأقل يزيد من عمر الإطار، ولكن يجب توفر الاحترام المتبادل والمساواة’’.
‘‘بذل هاميلتون مجهوداً ممتازاً اليوم ويجب علينا تقدير ذلك’’.
‘‘صعدت على منصة التتويج بالمركز الثاني، وهذه هي المشاعر التي أحتفظ بها. كانت سيارتي رائعة اليوم، ولكنها لم تكن جيدةً لتحقيق الفوز. المركز الثاني أفضل نتيجة ممكنة اليوم’’.