دفع الكويتي زيد أشكناني ثمن إنطلاقته المتسرعة غالياً خلال الجولة السابعة من تحدي كأس “بورشه جي،تي3 عربية” التي أقيمت تحت الأضواء الكاشفة لحلبة لوسيل القطرية، وفوت عليه فرصة الصعود الى منصة التتويج بحلوله رابعاً.
هذا السائق، الذي يقدم تأدية متألقة منذ بداية الموسم، حصل على عقوبة إضافة 20 ثانية الى توقيته، الأمر الذي كلفه إنتصاره الثاني في مسيرته الفتيّة مع تحدي كأس “بورشه جي،تي3” عربية.
أشكناني، الذي سجل أسرع توقيت خلال التجارب، وقف عند باب منصة التتويج، ليشاهد تتويج الثلاثي كليمنس شميد (النابودة رايسينغ) وعبدالعزيز الفيصل (صقور السعودية) وفهد القصيبي.
وعلى الرغم من العقوبة، كانت تأدية أشكناني مدهشة مع سرعة عالية تمكن بفضلها من مشاهدة العلم المرقط في الصدارة والسيطرة على السباق منذ البداية حتى النهاية بدون أي تهديد من شميد والفيصل، لينال إعجاب الجميع وتصفيق الجماهير.
وفي لفتة رياضية قال شميد بعد السباق: “الفائز الحقيقي هو زيد أشكناني، ولكن رياضة السيارات بإمكانها أن تكون قاسية في بعض الأحيان. الحظ كان الى جانبي وأنا سعيد لحصدي أكبر عدد ممكن من النقاط لفريق “النابودة رايسينغ”. لقد إرتكب زيد خطأ وبإمكان ذلك أن يحصل لأي سائق، فهو أراد أن ينطلق بشكل جيد، وبإستثناء ذلك قاد بشكل رائع”.
من ناحيته تضامن الأمير عبدالعزيز مع أشكناني، معتبراً أن رياضة السيارات بإمكانها أن تكون قاسية في بعض الأحيان، وقال: “أشكناني قام بعمله على أكمل وجه وتصدر حتى النهاية على الرغم من معرفته بأنه كان سينال عقوبة زمنية”.
وعن تأديته الشخصية قال: “كانت إنطلاقتي رائعة بعد تجاوزي لفريجنس في اللفة الإفتتاحية وإتبعت نمطاً قيادياً رائعاً وتمكنت من اللحاق بشميد، ولكن إطاراتي خسرت التماسك في منتصف السباق وتراجعت عنه”.
الصراع الأشرس لحصد النقاط والتموضع في الترتيب شهد إنغماس 5 سيارات في إثارة قلّ نظيرها أمتعت الجماهير، مع السعودي فهد القصيبي، وثنائي فريق “سكاي دايف صقور دبي” الشيخ حشر آل مكتوم وسعيد المهيري، وسائق فريق “البحرين” حامل لقب البطولة سابقاً سلمان بن راشد آل خليفة ومحمد مطر. هؤلاء السائقون قدموا لوحات قيادية أعجبت الجميع مع العديد من محاولات التجاوز وتبادل مستمر للمراكز.
القصيبي، الذي إنطلق من المركز الخامس، تقدم بسرعة على منافسيه ليحتل المركز الرابع في اللفة الأولى بعدما تجاوز فريجنس. ومذاك عانى من ضغوطات قوية من الشيخ حشر آل مكتةم والمهيري. وعلى الرغم من تبدّل المراكز بإستمرار خلال السباق، حافظ السائق السعودي على أعصابه وصعد الى آخر عتبة على منصة التتويج بفضل الخطأ الذي إرتكبه أشكناني.
القصيبي قال: “من الرائع الصعود الى منصة التتويج في سباق صعب للجميع مع تبدل مستمر في المراكز. ولكني نجحت في الفوز بمعركة الوسط وإبقاء سائقي فريق “سكاي دايف صقور دبي” خلفي وإجتياز خط النهاية”.
سائقا فريق “سكاي دايف صقور دبي” الشيخ حشر آل مكتوم وسعيد المهيري حققا نتيجة جيدة في ظل المنافسة الحامية، فبعدما إنطلقا من المركزين السادس والسابع، إستطاعا، وبعد منافسة شرسة مع فريق “البحرين” أن يحتلا المركزين الخامس والسادس تباعاً، مع تحسن ملحوظ في الأداء.
حشر آل مكتوم ، وخلال تسلمه لجائزة “أفضل سائق جديد” قال: “لقد كان سباقاً صعباً، المنافسة إستمرت حتى خط النهاية، ولكن الفريق قدم أداءً لافتاً. لازال لدينا الكثير من الوقت من أجل التعلم والتكيف مع السيارة من خلال القيام بالتعديلات المناسبة للسيارة وللحلبة حيث لكل حلبة خصائص ومميزات”.
ونذكر أن المشاركة الأولى للبطل القطري ناصر صالح العطية مع فريق “الإتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية” إنتهت بفوزه بلقب الفئة “الفضية”، وإحتلاله للمركز الـ 11 في الترتيب العام.
العطية قال: “ما زلنا في بداية الطريق، ولدينا الكثير من الجهد والعمل كي نقوم به، ولكنني سعيد بهذه البداية، وبما تم تحقيقه على حلبة سريعة والفارق بين جميع المنافسين متقارب. كان سباقاً مليئاً بالأحداث والمراكز تبدلت بشكل كبير. السيارة أكثر من رائعة ولكن علينا التأقلم معها وإيجاد التعديلات التي تناسب الحلبة والسيارة في آن واحد”.
وأضاف: “من الجميل أن تنافس أمام جماهيرك وعلى أرضك، الكل كان لديه الوقت الكافي من أجل التحضير والتأقلم مع السيارة، هذا السباق الأول لنا هذا العام وهو تجربة جديدة، مع سيارة جديدة، ولكن التشويق والمنافسة في أوجها”.