في ليلة باردة على حلبة دبي أوتودروم يوم السبت 22 كانون الأول/ ديسمبر، ولكن في ظل أجواء تنافسية حارة، دخل العديد من السائقين البارزين في الإمارات لسباقات الكارتنغ في منافسات مثيرة ضمن فئتي الـ “أس،دبليو،أس سبرينت جونيور” والـ “سينيور”.
فئة الـ ” أس،دبليو،أس آر،إكس7″: عبدالله الثوادي يخرق هيمنة علي المنصوري
وفي هذه الأمسية الساحرة، نجح عاطف البرواني في الفوز بلقب بطولة الـ “أس،دبليو،أس آر،إكس7″، ليؤكد مشاركته في النهائيات العالمية لفئة الـ “أس،دبليو،أس” في فرنسا العام المقبل. على أن يرافقه كوكبة من السائقين البارزين في سلسلة الإمارات لسباقات الكارتنغ.
علي المنصوري، الذي يدافع عن ألوان فريق “دبي5 رايسينغ”، أعلن عن نواياه باكراً في التجارب التأهيلية حيث نجح في الدوران حول حلبة الـ “كارتدروم” بأفضل وقت وقدره 1,11,436 دقيقة، وبفارق نصف ثانية عن أقرب منافسيه. وذلك على حلبة إفتقدت للتماسك بسبب الحرارة المنخفضة في عتمة الليل.
في المركز الثاني عند خط الإنطلاق، حلّ عاطف البرواني، والذي كان السائق الثاني الوحيد الذي نجح في الحفر عميقاً في منطقة الـ 71 ثانية، لتليه الأسماء المعتادة على غرار حسين عبد العلي، سعيد الفلاسي، محمد المطوع وسام زيان.
ونذكر أن الفارق بين الـ 20 الأوائل في هذه الفترة لم يتخطَ الثانيتين.
وبسرعة، ومع 33 سائقاً عند خط الإنطلاق، برز علي المنصوري في الصدارة، وكان بوضوح “رجلاً في مهمة” بعدما نجح في إحراز الفوز بفارق 5 ثوانٍ أمام المطوع، بينما حلّ البرواني ثالثاً، والفلاسي رابعاً، وهادي البلوشي، الذي أدهش الجميع بصعوده من المركز الـ 16 للمركز الخامس، وسام زيان سادساً.
في السباق الثاني، أثبت المنصوري أنه في قمة مستواه، ولكنه هذه المرة إضطر أن يضاعف جهوده للفوز، حيث نجح المطوع، الذي يُدافع عن ألوان فريق “ساكي دايف دبي”، والبرواني في اللحاق بسائق فريق “دبي5 رايسينغ” كظله حتى خط النهاية. غير أن المنصوري حافظ على هدوئه ليحقق ثاني إنتصار له في تلك الأمسية الساحرة، مع المطوع في لباس الوصافة بفارق 0,090 ثانية، والبرواني ثالثاً مع أقل من ربع ثانية.
خلف هذا الثلاثي نجح زيان في إبعاد منافسه عبد الباسط عن المركز الرابع، بينما نال البلوشي المركز السادس.
في السباق الثالث إختلف السيناريو بعدما تم عكس ترتيب السائقين الـ 15 الأوائل عند خط الإنطلاق، لذا كان الصراع أشبه بالمفرقات النارية وإنتهى في أجواء صاخبة مليئة بالإثارة والحماس على وقع فوز البحريني عبدالله الثوادي، الذي ظهر إسمه على قمة لائحة المتنافسين، محققاً إنتصاره الأول في سلسلة سباقات الـ “أس،دبليو،أس” على حلبة الـ “كارتدروم”، بينما لاحقه حتى العلم المرقط السائق الفلاسي.
وخلف ثنائي المقدمة صعد المطيوعي الى منصة التتويج للمرة الثالثة في تلك الأمسية، حيث نجح في سرق الأضواء من راسول أخميتشين، وأوميد علي والمنصوري، الذين أكملوا المراكز العشرة الأولى في السباق الثالث الأخير.
وبعد موسم رائع للبرواني، علّق قائلاً بعد فوزه بلقب بطولة الـ “أس،دبليو،أس” للإمارات 2013: “بدا وكأن كل شيء سار كما كنت أخطط. أنا سعيد لأني أول سائق إماراتي يفوز بلقب سلسلة سباقات الـ “أس،دبليو،أس” قبل 3 سنوات، والآن للمرة الثالثة على التوالي لذا فإن الشعور رائع”.
وتابع البرواني قائلاً: “لقد قيل لي أن التاريخ قد صُنع، وأني السائق الأكثر إنتصاراً في سلسلة الإمارات. هذا خبر رائع وآمل أن أُلهم سائقين آخرين. أنا سعيد جداً”.
فئة الـ “أس،دبليو،أس أل،آر4”: منصور السراج يُهيمن بدون قسمة مع أحد
وفي وقت سابق من تلك الأمسية كان سائقو فئة الـ “أس،دبليو،أس أل،آر4” دون 14 عاماً، قد أشعلوا فتيل المنافسة مع سباقين متقاربين جداً.
وعلى الرغم من أن الأرقام أشارت الى أن منصور السراج هيمن على المنافسات بتأهله من الصدارة والفوز بالسباقين، إلاّ أن الحقيقة على أرض الحلبة تؤكد أنه إضطر للعمل بجهد وبذل قصاراه من أجل الحصول عى هذا الشرف.
في السباق الأول جعل السائق سام غاربوت من مغامرة السراج مهمة صعبة خلال اللفات الـ 12، حيث ظل ملتقصاً بماص الصدمات الخلفي لسياراته حتى إشهار العلم المرقط. لقد إجتاز هذا الثنائي خط النهاية بفارق لم يتعدَ الـ 0,156 ثانية، مع السراج أول وغاربوت ثانياً. وخلفهما كان عمر علمي يشاهد خط النهاية في المركز الثالث، مع أوسكار ماكلروي رابعاً وخالد صعب وسمير ملاص خامساً وسادساً على التوالي.
في السباق الثاني، ومرة جديدة رفع السراج صوته عالياً أمام منافسيه ليؤكد أنه الأسرع، ولكن هذه المرة لعب ملاص، أصغر سائق على المضمار، دور “المطارد”، حيث تبادل الثنائي المراكز تقريباً في كل لفة، مع تصدر الملاص لفترة طويلة، غير أن السراج قام بخطوته الناجحة في اللفة الأخيرة ليحقق الفوز الثاين له في سباقين.
ملاص حصل على تصفيق حار من الجماهير عندما كان يجتاز خط النهاية في المركز الثاني، أمام كاسمال آغا الثالث، وماكلروي الثالث. أما السائقة لوغان فحلت في المركز الخامس لتتقدم على غاربوت السادس.
هذان الفوزان سمحا للسائق السراج بإنتزاع لقب سلسلة سباقات الـ “أس،دبليو،أس أل،آر4” للـ “جونيور” لعام 2013، كما نال جائزة قيّمة وهي الحصول على يوم من التجارب مع فريق “إنرجي الإمارات” للكارتنغ، وهي مكافأة للجهود الكبيرة التي بذلها طوال الموسم.
ونذكر أن الشاب السراج هو بطل يحظى بشعبية كبيرة، وكان المثال الأفضل للسائقين الشبان على الحلبة طوال الموسم، إضافة الى مساعدته وصداقته مع القادمين الجدد. وهو مثال جيد وحقيقي لفائز يستحق التقدير.
دايفيد برايت، مساعد مدير حلبة “كارتدروم” علّق على أحداث تلك الأمسية الساحرة بقوله: “هذا هو بعض من أفضل السباقات التي شهدناها على هذا المستوى، ففي كل مرة تتطور القيادة والمنافسة خلال السباقات تصبح متقاربة أكثر”.
وتابع برايت قائلاً: “مع عروض من هذا القبيل، فإن ذلك يُعزز لماذا أصبحت هذه السلسلة ناجحة جداً وشعبية في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة. شكراً للسائقين لهذا الدعم، ونحن نقدر ذلك هنا في الـ “كارتدروم”. ويا لها من نهاية رائعة لعام 2013 ضمن سلسلة سباقات الـ “أس،دبليو،أس” في الـ “كارتدروم” في دبي.