يتحضر “بادوك” حلبة دبي أوتودروم للحدث الكبير وهو سباق “دنلوب” 24 ساعة في دبي، والذي ينطلق بعد ساعات عدة مع الكثير من الترقب والإنتظار عمّا ستُسفر عنه المنافسات، مع الكثير من التساؤلات حول هوية الفائز وعن إمكانية تمكن أحد الفرق من وضع حدٍ لهيمنة فريق أبوظبي “الصقر الأسود” (بلاك فالكون) الذي سيطر على اللقب في العامين الماضيين، والذي يسعى هذا العام خلف “الهاتريك” على غرار ما يحصل في كرة القدم عندما يُسجل أحد اللاعبين ثلاثية في مباراة واحدة.
موقع “أوتوسبورت” الذي يُعايش هذا الحدث لحظة بلحظة تابع التجارب التأهيلية مع العديد من عشاق سباقات التحمل، وعلى الرغم من أن المفاجأة الكبيرة التي حققها السائق نيكي باستوريللي بتسجيله أسرع توقيت خلف مقود سيارة “شفروليه كورفيت سي6،آر” بألوان فريق “في8 رايسينغ” الهولندي، إلاّ أننا عندما راجعنا الأرقام والتاريخ لم نستغرب كثيراً هذا الإنجاز كون هذه السيارة التي كانت سابقاً سيارة مصنعية، والتي تم تصميمها عام 2006، سبق لها أن حققت إنتصاراً في سباق عريق هو سباق 24 ساعة في سبا عام 2009.
ولمحبي كورفيت نذكر أن هذه السيارة تم تصميمها من قبل بات وميلر وشركة “جنرال موتورز” من أجل التنافس في سباقات التحمل، وهي تُعتبر بديلاً لطراز “كورفيت سي5ـ آر” مع الهيكل الجديد لجيل عام 2006، مع جميع الإضافات لزيادة السرعة والفعالية على الحلبات.
وأمام تألق “كورفيت” كان فريق أبوظبي “الصقر الأسود” حاضراً للردّ بكلمة نعم على التحديات بعدما نجح الهولندي جيرون بليكيمولين في قيادة أسرع سيارة “مرسيدس ـ بنز أس،أل،أس آيه،أم،جي جي،تي3” للمركز الثاني، بينما كان المركز الثالث من نصيب سيارة “بورش” لفريق “فاش أوتو تيك” والتي دارت اسرع لفة لها بين يدي السائق مارتن راغينجر، بينما جلس بليكيمولين أيضاً خلف مقود السيارة الثانية لفريق “الصقر الأسود” ليقودها للمركز الرابع.
ومع 6 طرازات مختلفة في المراكز السبعة الأولى عند خط الإنطلاق، فإن التنوع سيكون على الموعد في قائمة الترتيب، لذا ينتظر الجميع أن يشاهدوا أحد أكثر السباقات إثارة في مطلع العام الجديد، خصوصاً أن إمارة دبي، وتحديداً حلبة دبي أوتودروم، تقدّم لجميع المشاركين أفضل المنشآت والتسهيلات لعكس العمل الذي يقوم به الفرق داخل المرآب الى أوقات سريعة على الحلبة.
ومن بين الذين نالوا إعجابنا السائق الروسي إيفان سامارين الذي كان الأسرع في التجارب ضمن فئة “بورش كاب” خلف مقود سيارة من طراز “997 كاب” تحمل الرقم 33، وتابعة لفريق “أتبمبتو رايسينغ”.
والى جانب تألق “كورفيت” في صراعها على الصدارة، برزت سيارة أميريكة أخرى بفضل “عضلاتها” القوية، وذلك ضمن فئة الـ “أس،بي2” حيث ظهر بيرت دي هوس الأسرع خلف مقود سيارة “دودج فايبر كومبيتيشين كوبيه” تحمل الرقم 12 لفريق “مانو أم،بي موتورسبورت”.
السائق لي موولي قدّم صدارة فئة الـ “أس،بي3” على متن “جينيتا جي50” تحمل الرقم 152 لفريق “أوبتيموم موتورسبورت”.
أما فئات السيارات السياحية فقد سمحت لطراز الـ “بي،أم،دبليو إي46 جي،تي،آر” مع الرقم 62 وبألوان فريق “جي،آر موتورسبورت” بتصدر الفئة “آيه5” بفضل سرعة السائق كوين بوغارتس.
سيارة سيات ليون سوبركوبا” مع الرقم 89 ولفريق “ميماك أوغيلفي دويل رايسينغ” تصدرت الفئة “آيه3تي” بفضل مهارة السائق فيل كايف الذي يتناوب على المقود مع الأشقاء الثلاثية رمزي وسامي ونبيل مطران. أما الفريق الإماراتي “لاب57” فقد نجح بأن يظهر بلباس الأسرع بفضل السائق محمد العويس على متن سيارته “هوندا كوبيه” تحمل الرقم 57.
المركز الأول في صدارة فئة الـ “دي1” ديزل عاد للفريق البلجيكي “ريسي رايسينغ” وسيارته “بي،أم،دبليو 120 دي” تحمل الرقم 125 بعدما كان السائق يوهان فان لو الأسرع خلال التجارب.
ومن بين الأسماء العربية يتوقف موقع “أوتوسبورت” عند البعض منهم على غرار السائق نادر زهور مع فريق “لاب57” الذي تحدث عن مشاعره قبل السباق ليقول: “إنه شعور رائع للعودة والقيادة في سباق 24 ساعة في دبي. إنها المرة الأولى لي مع فريق “لاب57″ وهو يقوم بعمل جيد. لقد كنت بعيداً عن دبي أوتودروم لسنوات عدة كوني كنت أسابق في أوروبا، ولكني عدت وهدفي هو أن أصعد الى منصة التتويج كما فعل الفريق العام الماضي”.
ولا تقل حماسة زميله محمد العويس عما قاله زهور، إذ تحدث العويس قائلاً: “من الرائع العودة الى هذا السباق الذي يُقام على أرضنا. إنه حدث رائع وأن تكون فريقاً محلياً هنا أمر إستثنائي. الخطة أن ندير الأمور بهدوء وأن نحقق نتيجة جيدة وأن نلغي المشاكل التي واجهتنا العام الماضي. نحن نريد الفوز بفئتنا ولا أي شيء آخر”.
خالد المضاف، سائق فريق “دراغون رايسينغ”، والذي يشارك على متن فيراري قال: “إنه شرف كبير أن أكون عضواً في فريق “دراغون رايسينغ”، وأن أكون على حلبة دبي أوتودروم على أرضي، لذا نريد أن نُحقق نتيجة مشرفة. السيارة محضرة بشكل رائع ومن الرائع قيادتها ونحن ضمن فئة الـ “برو ـ آم” والهدف أن نتابع قيادتنا بشكل مستقر ومن ثم الإحتفال على منصة التتويج”.
بسام قرنفلي، السائق الكندي الجنسية اللبناني الأصل المقيم في الإمارات، من فريق “دراغون رايسينغ” أيضاً أكد بدوره أنه من الرائع العودة الى دبي أوتودروم والجلوس خلف مقود سيارة سباق بعد فترة طويلة من الغياب، ومما قاله: “من الرائع أن أكون مع فريق “دراغون رايسينغ” الذي يقع مقره في الإمارات والذي ينافس على أعلى المستويات. سنحاول أن نفوز بفئة الـ “برو ـ آم”، ولكن في النهاية علينا إجتياز الـ 24 ساعة”.
ولا شك أنه كان للسائق خالد القبيسي، الفائز باللقب في العامين الماضيين مع فريق أبو ظبي “الصقر الأسود” رأيه الشخصي في السباق إذ قال: “نحن الفريق الذي يجب التغلب عليه. الجميع جاء الى هنا في محاولة منه لفعل ذلك، والأمر واضح جداً هذه المرة بأننا سننطلق كأبرز المرشحين للإحتفاظ بلقبنا، كما أن جميع الأعين شاخصة علينا. هناك على الأقل 6 فرق بإمكانها أن تفوز، مع كل هؤلاء السائقين الرائعين والسيارات الرائعة”.
وأكد القبيسي أنه في الوقت ذاته بإمكان العديد من الأمور أن تسير بشكل خاطىء في سباق مثل هذا، على غرار الإصطدام بسيارة أخرى أو التعرض لمشاكل ميكانيكية أو إنثقاب.
ومن بين الأمور المميزة في هذا الحدث فريق “ميماك أوجيلفي دويل رايسينغ” مع الأشقاء الثلاثة سامي، الفائز بلقب كأس كليو الإمارات، ورمزي ونبيل مطران الذين يشاركون في السباق للعام الخامس على التوالي، وهذه المرة خلف سيارة “سيات”. علماً أن السائق البريطاني فيل كايف إنضم الى الفريق الذي يعتبر “مسألة عائلية”.
في العام 2013 أنهى هذا الفريق المنافسات في المركز الثالث، وبالحديث مع الأشقاء الثلاثة يبدو أن الفوز بفئتهم هو هدف الجميع. ويقود هذا الفريق الوالد إيدي والذي يهتم برفع الجميع الى مستويات أعلى كونه المالك ويتواجد في جميع السباقات.
وفي خطوة من شأنها تطوير السباق أكدت اللجنة التنظيمية أنه سيتم تطبيق قانون الرقم 60 وذلك خلال وقوع الحوادث أو حالات الطوارىء على أرض الحلبة.
وعادة عندما يقع حادث خلال السباق يتم إشهار الأعلام الصفراء في نقطة معينة داخل الحلبة. وعندما يقع حادث كبير خلال السباق يتم رفع الأعلام الصفراء في جميع أنحاء الحلبة، لتدخل سيارة الأمان أمام سيارات المتسابقين وترسل إليهم إشارات كي يخفضوا من سرعتهم حتى تعلن اللجنة المشرفة أنّ أرض الحلبة باتت آمنة، ومن ثم تعود سيارة الأمان إلى محطة التوقف وتتابع المنافسات.
وعند تطبيق القانون الرقم 60 تخفض السيارات المتسابقة سرعتها إلى 60 كلم في الساعة كحد أقصى، وتحافظ على هذه السرعة حتى الإيعاز بإنتهاء تطبيق القانون ورفع الأعلام الصفراء. ويتيح ذلك للمراقبين على الحلبة واللجنة المشرفة على السباق دخول الحلبة مباشرة والتعامل مع الحادث بأمان تام دون أن يعرقلوا سير السباق.
وهنا لائحة بالأوقات المسجلة بعد نهاية التجارب الرسمية يوم أمس (أول 10 أوقات):
المركز / رقم السيارة / الفئة / الفريق / السيارة / التوقيت
1 / 21/ آيه6/ في8 رايسينغ / شفروليه كورفيت سي6ـ آر/ 1,57,282 دقيقة
2/ 1/ آيه6/ أبوظبي الصقر الأسود/ مرسيدس أس،أل،أس آيه،أم،جي جي،تي3/ 1,57,445 د.
3/ 4/ آيه6/ فاش أوتو تيك/ بورش 997 جي،تي3 آر/ 1,57,660 د.
4/ 2/ آيه6/ أبوظبي الصقر الأسود/ مرسيدس أس،أل،أس آيه،أم،جي جي،تي3/ 1,58,235 د.
5/76/ آيه6/ أس،إكس شوبرت/ بي،أم،دبليو زد4 جي،تي3/ 1,58,285 د.
6/ 30/ آيه6/ رام رايسينغ/ فيراري 458 إيطاليا جي،تي3/ 1,58,402 د.
7/ 17/ آيه6/ كرافت رايسينغ آيه،أم،آر 2/ آستون مارتن فانتج جي،تي3/ 1,58,644 د.
8/ 7/ آيه6/ كرافت رايسينغ آيه،أم،آر 1/ آستون مارتن فانتج جي،تي3/ 1,58,674 د.
9/ 27/ آيه6/ والكنهورست موتورسبورت/ بي،أم،دبليو زد4 جي،تي3/ 1,58,946 د.
10/ 5/ آيه6/ سبريت أوف رايس 1/ فيراري 458 إيطاليا جي،تي3/ 1,58,984 د.